[سلطان القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقه لا اعرف تماما منطلقي في طرح هذه الفكره القابله

للتاييد والرفض والنقاش حولها

كلنا يعلم مقدار البذخ المادي الذي يصرف لاقامة امسيه

شعريه لشاعر ما بغض النظر عن الاسماء واورد لكم مثالا


بسيطا ذكره لي احد الزملاء عندما كان يعمل بدولة الكويت

الشقيقه وما حصل طبعا نابع من كرم الضيافه الكويتيه

قال لي ذلك الزميل وبالحرف الواحد ان احد الشعراء قد

حضر مصحوبا بثمانين شخص او اكثر ما بين صديق وزميل له

وطبعا تكفل المضيف بسكنهم وتنقلاتهم وخلافه من الامور التي

لا تجهلنا

السؤال الذي يطرح نفسه هل الامسيه لخدمة الشعر ام لخدمة

الشاعر?

بالنسبه لي ارى ان الامسيه الشعريه تخدم الشاعر ولا تخدم

الشعر بشكل عام

يحضر الشاعر على المنصه والاف الجمهور على المقاعد

الا يمكن لذلك الشاعر ان يستغني عن تلك الامسيه وتكون

اشرطة التسجيل العاديه مؤديه للغرض?

مقدار ذلك البذخ الذي يصرف في ليله واحده يمكن ان يكون

موردا لطباعة ديوان لشاعر لم تحفظ قصائده ولولا الجهود

الشخصيه التي يقوم بها بعض الشعراء والكتاب لضاع الكثير

من تراثنا الشعري

لماذا الاعتماد على الاشخاص ولا يكون هناك عمل مؤسسي

تنظيمي محكم لخدمة الشعر فعلا?

ما اقصده بالعمل المؤسسي وهو بالاساس مصطلح نظري هو قيام

العمل مهما كان نوعه بغض النظر عن الاشخاص فسواء حضر

الشخص او غاب فالعمل قائم بذاته اذا اعفلنا طبعا عامل

الشخصيه الكاريزميه او القياديه المؤثره بالاشخاص

لو افترضنا كشرح اسهل غياب الممرور عن الاقلاع هل معنى

هذا انهيار هذا الصرح?

ما يصرف على تلك الامسيات الا يمكن ان يؤدي ولو جزءا بسيطا

من العمل المؤسسي الذي اتكلم عنه او على الاقل ايجاد

الداعم المادي لتبني مشروع شعري ايا كان نوعه?

اسئله دارت في بالي احببت طرحها واعذروني لو خان الاسلوب

في عدم ايصال الفكره

ربما يكون هذا النقاش نواه ودعوني احلم قليلا فلعله

يكون اساسا لتبني فكره معينه لخدمة الشعر وهنا من رجال

الاعلام ممن يمكن ان يتبنى هذه الفكره لخدمة الشعر هذا اذا

كانت المحصله النهائيه تؤدي الى ان الامسيات لا تخدم الشعر

الشعبي بقدر ما تخدم الشاعر

ولكم تحياتي

*

هاوي قصيد

*