ذات ضيق
حملتني إليه ذكرى الراحلون إلى السماء
شعرت كم هو موجع أن تسكننا ذكرى تلتحم
بكل تفاصيل حياتنا
نراهم في انبلاج فجرنا
وفي تقاسيم وجوه كل من يلقانا
يحتسون معنا قهوة صباحاتنا المحمومة
ويجوبون تلك السطور التي تقرأنا
نسمع همساتهم
في كل مرة نسمع فيها أصواتنا
التي لطالما شكوا شوقهم اليها
عند امتهان الغياب لنا
الأماكن المسكونة بأطيافهم
أجزاؤهم التي خلفوها بلمساتهم لهدايا
حملوها لنا ذات فرح
ليتهم يعون كيف نثرنا رحيلهم كرماد
لنبقى مصابون بداء الحنين