الموضوع: ذكريات ..!!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-11-2004, 06:16   #22
طفلة ذاك المساء
نـثـار روح
 

آيا عيد أتى............لاترحل!!!

عيد بأية حال عدت ياعيد
.....................بما مضى أم لأمر فيك تجديد




ويأتي العيد.......تتعالى ضحكات الأطفال فرحاً....المكان مكتظ بالحاضرين....هذا مسرع باتجاه جدته ليحظى منها بحلوى العيد.....وتلك تمشي مطأطأة رأسها خجلاً لأن مسامعها أطربت بأحلى الكلمات......وذاك يحتضن والده ليزرع القبل على خده علّه يحصد مالاً بقدر زرعه!!
وأنا أقف هنا....أرقب الأطفال بعيون ملؤها الفرح والبهجة....وأتساءل: ألا يحق لي بأن أكون طفلة؟؟
إحساس غريب ينتابني.....لاأعلم لماذا أرى الوجوه كلها في يوم العيد وكأنها وجوه أطفال!!
لاأعلم لماذا يشرق ذلك الصباح مختلفاً!!!
حيث أني...أرى الوجوه مبتسمة...والقلوب بيضاء
أرى الآخرين متسامحين عطوفين...يسودهم كل العطاء
ذلك الصباح يأتي مبتهج.......يكسوه الفرح
تُــرى أهي سمة للعيد بأن يأتي بحلة السعادة.....أم أن القلوب حقاً تسعد بذلك العيد!!!
أذكر أنني في صباح العيد بت أحدق في وجوه الآخرين علني أدرك قراءتهم جيداً....وأذكر حينها أنني كنت أظن بأن فرحة العيد لاتتجاوز مرحلة الطفولة....بيد أني أدركت أن كل ظني "إثم"......
لاأنكر أبداً أن فرحة العيد لانقرأها جيداً سوى في وجوه الأطفال.....ولكن......تحديقي في وجوه الآخرين أضفى لدي معنى أخر ...حيث أنني اكتشفت بأن جميع القلوب تتحول إلى قلوب أطفال في يوم العيد.....هكذا بدا لي الأمر!!!
إذن......للعيد سمة الفرح والسرور....للعيد قلب أبيض....وعطاء صادق...وروح متسامحة عطوف.....للعيد لباس رائع...يلبسه الجميع صباح يومه......اتمنى أن لاينزع أبداً......









الفاضل......فوزي المطرفي
هنا أنتثرتَ حرفاً حرفا.....وبدأتَ بالهطول..
هنا أخبرتنا بأن المساحة ليست لك وحدك.......بل لكل روح تشعر بنشوة الحب....ولكل قلب متعب من هجير الألم.....إذن هي مساحة للجميع........فكانت دعوتك من القلب للقلب........وهي دعوة للإرتقاء وليست لأي غرض آخر....
هذه المساحة.......ماهي إلا جلسات صفاء مع النفس سوف نقدم عليها.....ولنسبح معاً في فضاء الكلمة بدون قيود.....

فوزي....
حضرتُ لأقرأك......فأجبرتُ على المكوث هنا أبداً..........أبحرت من خلال كلماتك في زمن الذكريات......هناك حيث ذاك المساء.......وتلك الطفلة التي أبت أن تفارقني......هذا المكان يشي بالحنين يافوزي......فحنيني لطفولتي......كحنين مغترب لوطن.......أتيت لأقرأ ذكرى علقت في وجدانك.......فأدركت أنني أتيتك كل لايتجزأ......هنا كنت أنا كما أنا الآن......هنا كنت أنا كما طفلة باتت تسكن ذاك المساء واليوم ماعدت أتبينها........هنا كانت أرض للذكرى مررت بها أحمل معي حنيني وشوقي...لزمن مضى......... وحين حاولت المضي.....أدركت بأنني بعثرت جزء مني فيها.....
ياسيدي لم تكتفي أبداً بحضورنا....بل حرضت أناملنا على سرقة تلك الأحرف القابعة في الوجدان.......اتمنى أن تكون أناملي وفقت في سرقت حروفي.....




دمت سالماً.....

التوقيع:

[ شيء فينا يتكسَّر حينما نقترف الكذب و نوهم الآخرين بالنقاء . ]

- عبده خال -


اخر تعديل كان بواسطة » طفلة ذاك المساء في يوم » 05-03-2005 عند الساعة » 09:03.
طفلة ذاك المساء غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس