مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 27-04-2010, 16:03   #3
رزان
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ رزان
 

رد : وماعاد الصبيّ صبياً .




* رأيتك الليلة في المنام
مرّه وأنت تُصلي كالنسـاء
ومرّه وأنت تُدخّن كالرجال
ومرّه وأنت تبكي كالصغار
ومرّه وأنت تطير كالحمام !

وتالله كل هذه الأوضاع ما رأيتك فيها من قبل لذا فزعت وأنقطع تنفسي فقط ثانيتان .
لها ألمك وفرحك وبيتك وأرضك وقلبك ورئتيك ودمك , كانت تروي لي عنك كل شيء لا يمسك لسانها عني كلمه أتصدق أنها كانت تقول لي : ذاك الصبي يا صديقتي يحبّني حباً جنونياً ويقول لي قولاً شاعرياً وسيبكي عليّ إن رحلتُ دماً ! أرأيت حجم حسرتي ؟ مضغتَ قلبي وكفى .لأجلك أصبحت مسافرة في الأرض دوماً غدوت وحيدة غدوت بلا صديقة ولا حبيب . يا مرآة الكذب يا ضيّق الجوف ومتجمد القلب يا شارع ذكريات ويا مسبب عثرات وطائر فتنه يا ضياع الصديقات .. يا سراب لا يُلامس , وقلباً لا يُهامس , أريد كُل شيء منك وإلا فاذهب لها فلا أريدك ناقصاً وأبغُض شراكتها إما لي وحدي وإما فلا . إن كُنت ستهدي صديقتي العبق فخذ أشواكك عنّي , لا تلامسني ! هي لها قلباً أطيب من قلبي ولساناً أعذب من لساني هي تُحبك أنت وأنا لا أحب إلا أنت , هي تكتب إليك الرسائل لتقرأها وأنا أكتب إليك الرسائل لأخفيها عنك ,هي تكتبها بلغتك التي تحبها وأنا أكتبها بعدة لغات لا تفهمها ,هي صديقتي صاحبة القلب الرقيق وذات الصوت الشجيّ وأنا صديقتها صاحبة الصوت النشاز وذات القلب القوي !هي أحبّت معك ستون صبيّ وما غابت عنك يوماً ,وأنا رحلت عنك سنين لأهوى بعدك مرتين وأعود إليك ولهى , أتساوينا الآن في الكفّة ؟ أعلم بأني أحيا فيك كما تحيا فيني , لكنك تفعل كما أفعل( أو كما كُنتُ افعل ) تخبئني في نفس داخل نفسك وفي عقل داخل عقلك وتخفي حُبي , وتخبئها هي في نفس خارج نفسك و عقل خارج عقلك وتخفي حُبها عن الأعين والوجوه , لاتريد أن تتذكرها و لا تُريد أن تتذكرني .. ألأننا مؤلمات حقاً ؟ يا حبي اللا منتهي يا قطعة منّي , يا بريق نظرتي و ضحكتي المخنوقة ويا بحة صوتي وكل كلماتي أين أضحى ذاك الحُب ومودتي؟ بعدك باتت كل الصباحات تؤذيني فهلا أتيتني صبحاً لتقتل حسرتي , أي حسرة هذه التي هانت عليك ؟مع أن عاطفتي لك غافلة منذ ثلاث سنوات وأكثر لكنها اليوم كتبتك أغاني وغنتك , كتبتك شوقاً ما أنصهر وما ركد كتبتُ إليك لأعلمك كيف تُحبّني كما أحببتك وكيف تهواني كما هويتك سنين عجاف وكيف تعشق الحياة معي .وسأعلمك كيف تكون لئيماً مع الأصدقاء , ما داموا الأصدقاء لؤماء معك . ما من قلب أحببته كما أحببتك وما من صبيّ رأيتهُ بعين الاختلاف كما رأيتك , أعلم بأنك رجل لكني أحب أن أسميك صبيّ فقد هويتك وأنت صبي وحتى الآن أهواك .. لكني ورب الرجال أني سئمت الرجال يا صبي قلبي وبدعة الله . وجهي معك مُشرق حتى وهو يبكي أو يمثل البكاء , ما من شيء كان يحزنني والله وأنت معي ,أحبك كثيراً عندما تغضب وتشتمها أمامي , هي صديقتي لكنها والله سرقت نصف قلبك مني , أفشت بسرّي الثمين و سلبت مني رفيقي الذي ما مثلهُ أحد , تزداد سعادتي إن حلفت لي برب عيناي أنك لا تهوى شيئاً فيها ,أعلم أنك كاذب لكنني أسعد , ربما لأني ( لئيمه ) معها نوعاً ما . حاولت صنع وطن لك في داخلي لكني فشلت لأن كبريائي استعمر نصف ذاك الوطن ولم يترك لك إلا الأراضي الميّتة منه , ما قدرت على فعل شيء لك دون مكابرة وتعالي ,كنت تبحث عني في ردهات البؤس مع أني لا أبحث عنك أبداً في غير الخفاء .رائع يا رفيقي إحساس العشق لكننا لم نعشه معاً, هذا العالم سيء وقومونا سيئون في تفريقنا ,ما عدنا نجلس معاً أمام الشواطئ ولا حتى الشوارع صارت تضمُنا, والله إنهم حرموني حتى من همسات قلبك الباردة ومن نظرات عينيك الدافئة. وإن امتزجت عينك بعيني مُصادِفه لا أترك عينيّ ترّف ولا عقلي يأخذه فكر أتثاقل في خطوتي أحُب أن أراك ماثل أمامي وبعينيك العميقتين ترمقني , أسخّر دواخلي وخوارجي لرؤيتك , حتى وإن كنتُ صرفتها عنك منذ أمد إذا رأيتك ذهب الكمد وربي الصمد ما أغواني عنك أحد , ولا أحد ! تالله ما ابتعدت عنك يوماً إلا لأهنأ بالصبا ما كنت أسعد يوماً , كالجمرة أحترق وحدي ومن حديث صديقتي أصبت بالجنون إلا قليلاً كُنت أفتح أذرعي وأصرخ للهواء الممتد أمامي وبجانبي أبحث عنك . كُنت أجهش بالبكاء بعد كُل محادثة معها. وأنت يتقطع قلبك حزناً لأجلنا كانت سمائي تبكي إن رأتك حزينا,أعلم بأننا سببنا لك ألماً وإنقلاباً فادحاً في حياتك العاطفية أعلم يا صبيّ قلبي أنك لم تعد ذاك الشقيّ يا رفيقي الحزين هلا صرفت قلبك عن الحزن؟ لا أطيق الحياة وأنت حزيناً .. أنا التي هوتك وهي التي هوتك وكُلنا رغبنا في هواك .. لا تحزن من أجلنا سأتصالح مع قلبي وسأتصالح مع قلبها سنكون صديقتان كما كنّا فقط عُد كما كُنت ذاك الصبيّ الشقيّ الذي تنتابه الضحكات دائماً . والله أني أحُبك وما هويت قلباً غير قلبك ولا عيناً غير عيناك , ما غنيت لأحد غيرك وما كتبت أحداً غيرك ماتوّقت لهدير همس أحداً غيرك . يا صعب المنال يا صامت القلب يا كل الصبيان ويا كل الرجال ويا كل بشر؛ ورب الحُب أني أحُبك .

* أتعلم ؟
ملامسة أعمق طبقات قلبك التي أوجدتني بها صارت مستحيلة لذا سأصرف جلّ أشواقي عنك (إن استطعت) أو سأتركها حبيسة كما كانت .
بعد كتابتي لهذا النص شكرت الله سراً وجهراً لأنهُ صرف قلبي عنك سنين طويلة وأظنه سيصرفه بعد هذه المحاولات الفاشلة لكتابتك .أما صديقتي إن أطالت قلبك فلن أهديها إلا " أيقونة باسمة " ووردة ذابلة وهنيئاً لها إن أطالته .

رزان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس