كان حيدر هنا مُعلماً لي ..
كان يرشدني إلى الموت والحياة في آن ٍ واحد..
حيدر الجنيد حكاية من الهيل والخيل والصهيل
وشاعر يأتي من كل الجهات ..
يأتي وفي فمه قصيدة كبيرة ..
وفي يديه حلم لاينحني ..
وفي رأسه ذاكرة تحتفظ بالكرم والماء .
هو حيدر..
أكثر من شاعر وأكثر من شارع للغربة ..
وأكره اشياء قليلة في شخصه
تلك هيَ : هاتفه، ووقته، وانشغاله
وأعشق مابقي من تفاصيل يومه وقلمه ..
بيد أني مؤمن أنه فعلاً يبكي ويحكي معي في كل المآقي .
صوته الجش المُربك يجعلني إنساناً آخـر ..
كلما رأيت حيدر يغيب عني قلت : أنت تغيرت!
كلما قذفتني عنه الغربة بعيداً أخاصمه وأعاتبه وأقسو عليه
فيرد ببساطة : حبيبي أنت !
وهو شريف ابن شريف ابنُ شريف ..
حيدر وليسقط من يسقط!
أعتذر يا إبراهيم فأنت كتبت عن إنسان وشاعر لايموت!