[ناديه المطيري]

اليوم فقط تحسست ملامحي في قلبك

وان كانت مبهمة بعض الشي

يكفيني أن كانت حروف اسمي مبعثرة بين تفاصيل قصيدتك

حتى وإن عجزت عن تحسسها

فأصابعي مازالت هناك تبحث عني

رغم أنه كان بإمكانك أن تقبّلها إصبعاً إصبعاً كتعويذة هداية

ولكن يبدو أن طعم أصابعي الليلة لم يرق لك

وكعادتك معي تركتني معلقة بين أصابع الحيرة

ألعق مرارتها وإن لم ترق لي

ما أعلمه يقيناً ,,, أنني ارتديت ابتسامتي الليلة بعد أن تدثرت حضورك

عدني فقط ألا اخلع ابتسامتي لاحقاً

فكم هو موحش أن تكون عارياً في مساءات من الوحشة والغياب

كما أنت الآن حين تتسكع بين مساءات الغربة ونهارات الألم


تعلم ذلك الشعور جيداً

وتتنفسه كل ثانية حين تفيق لتجد سماءً غير سمائك

وأناساً لايشبهون من تعرف

ولغة أشبه بالضوضاء

ومكاناً ينبذك


هو تماماً كشعوري حين يلتهمك الغياب


دع عنك تلك الثرثرة

فقط كن متيقناً

بأنني سعيدة هذا الصباح لأنك طرقت نافذتي كعصفور عاد إلى الوطن / الغصن

سأترك نافذتي مشرعة بانتظارك كل صباح

لأشرب ابتسامتي مع فنجان القهوة الساخنة ,, وأنت