مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 07-08-2006, 15:06   #7
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
مشيت ساعة..
سأتأمل قليلا..
وأفكر..
ربما أقرأ..
بعدها سأكتب.
أخيرا سأتساءل: لم الحياة مملة؟!

مملة ككائن غاف، كوحش اسطوري..
مملة لأننا عقدنا هدنة معها، صلحا..
جرب وخزها بدبوس أو المرور أمام أنيابها ليس على أطراف الأصابع..
جرب أن تستفزها، أو أن لا تخشاها، سيكف الكائن عن كونه مملا.
هل لديك استعداد؟
أيهما أفضل: هدنة فملل، أم مواجهة؟


لكننا نمل حتى من المواجهة..
لا بد من صبر حين نحب أو نكره.

نمل؟!!
ظننت أننا نيأس..
نفقد إيماننا بالجدوى،
معك حق، ربما نمل من الملل إلى: الصبر، الحب، الكره..
دوران مفاجئ..
ما المغزى؟


لا مغزى يتجاوز امتحان الله لنا..
وامتحاننا لأنفسنا..
وأيضا امتحان الآخرين لنا وبنا.

نمتحن.. نصبر..نمل
خارطة توصل لبقعة منا..
وبين يدي خارطة توصل لبقعة أخرى منا
.
.
لا أخفي عليك..
الحديث عن الخرائط ينشب بحلقي غصة..
خارطتي...


أعد اصلاح الخريطة بحدسك وأبدأ من جديد.

غشونا يا سيدي..
زودونا بخرائط ووعدونا بالعثور على الكنز..
خدعونا فصرفنا العمر على خرائط كاذبة.

مضطر أنا لابتكار خريطتي..
أدواتي قليلة..
وأعلم أن الخطأ يكمن لي كقدر.
ماذا أصنع؟
لم يزودني الله بخارطة عُثِر عليها في مهدي.

يوحي ربنا للنحل..
ويتركنا نهبا للضياع.

من يعذرني إن اجتهدت وأخطأت؟
من يمنحني حق الاجتهاد والخطأ؟
ماذا لو كانت الخارطة البليدة أجدى؟
ماذا لو ضاع العمر وندمت؟


الله وعقلك.

لذا أعيش حياة الصعاليك..
دربي وعر..
ولا رفيق يريد المجازفة..
ربي وعقلي..
وشفقة على وحده..
وغربة
.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس