[كوثر]

ماذا لو نمت لأسبوعٍ قادم واستيقظت فاقدةً للذاكرة..ثم سألتك بالله ان تبتدئني من جديد..لا اريد ذاكرة لا تعانق طيفٍ حنون..إمسح بيد رفقٍ كل قسوة أيامي وعد بي فتاة للتو تخطو تتلمس صلابة أرضها وتختلط بطين الأرض وكلما تدور بها ملمح أعاد تشكيل خرائطك كلها..لربما ..ربما تحدث الضجيج وعاف صمته..لربما كنت كائناً غيري لا يذرف دموعه دما على المنحنيات ويحن بلا انقطاع..
اتتبع نسقٌ قدري لا حيلة لي فيه..لا نوم يسرقني مني وليس هناك ما يدفعني للنهوض من مكاني حتى..مستسلمة أنا لطوالعي كلها ومحاصرة بفيوضات تجلي يصدح في روحي..كلما آن لكلمة عبورٍ بي هزني ألمٌ وأخذني الى حافة هاوية مذهبة..أأقفز الآن...؟!
ليتني لا أسمعني..ليت ان هناك طريقة اوقف بها ذلك السيل ال يحرق عروقي ويبعث بأنهار دمٍ صغيرة في وجنتي..ها أنا أرقص ثانية..لا أستكين..لا زاوية تضمني..تلفظني الأمكنة وابقى وحيدة تماما حتى مني..أرأيتني..دُلني علي سألتك بالله ان تفعل..ابذر حبات قمح على دربك وأقسم على عصافير الصباح ان تتركها لي..لعلي أصل الى مرآتي واعرفني..
يا لصخب الخوف اذ يضج بي..فلترحل في روحي..عانق غربتي..كي لا يكون وداعا وهجرة..
ليس هناك ما يحرض شقتاي على انفراجة عابرة..لربما لو قربتني وهمست لي ..تعالي ..لأنفرجت سماءي..لأغتسلت ايامي..تطهرت من حزني ..وسكنت الى صدرك ..
ها صوتي المحبوس ينتحب انينا ..وها أنا للمرة الألف أكابر..ولا أسأل..كن انت انت..وكفى..
لست اعي ما أكتب..لا مزاج لي لقراءة ما ارتكبه من آثام ها هنا..