مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 07-02-2006, 11:11   #10
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : للفكر / للفلسفة نكهة أخرى مع عبدالواحد اليحيائي

.
.
مرحبا بالاخت الجازي..
وأشكرك قبلا والزملاء هنا على كريم ثقتك وجميل ثنائك..
وعسى أن يكون لدي بعض ما استحق به الثناء الجميل والثقة الكريمة..
ولن أطيل.

فلنبدأ بالحوارات إذن..
ولنبدأ بالمضيفة الكريمة..

أغلب جمهور القراء الآن يستقي معلوماته .. وأفكاره من محتويات الصحف أو اعلام الغرب .. ولا يعي البعض أنهم قد يكون ضحيه للتضليل الموجّه .. خاصة أثر اليهوديه العالميه التي نشبّهها كالأخطبوط .. في السيطره وتكوين الأتجاهات العامه .. في السياسه والأدب وفي كل مجال ..
خاصةا أن لم ننتصر لأنفسنا .. لن نجد أحداً يأخذ بيدنا ..
مادور اليحيائي المثقف اليحيائي في هذه القضية الشائكة .. ؟
وماهو دور المثقفين بـ شكل عام للتصحيح الكثير من أوضاعنا ومكانتنا الثقافيه والأدبيه
وفي كثير من المجالات لأرتباط كل منهما بالأخرى ؟


(لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)

دورنا جميعا كمثقفين الوعي أولا ثم نشر الوعي..
الوعي بما لدينا، وايضا الوعي بما لدى الآخر..
والمثقف هو في النهاية باحث عن الحقيقة أو باحث عن الحكمة كما يقول الفلاسفة، والحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيثما وجدها، والمثقف يعي قبل أن يعي الآخرون بحكم معرفته عبر خبرته واطلاعه ولذا فإن عليه أن ينشر وعيه: عبر مقالة، أو قصة، أو قصيدة أو لوحة أو حتى أغنية أو فلم سينمائي أو عمل مسرحي.

على المثقف أن يعمل لنفسه أولا ثم للآخر..
وهي رسالة مشتركة كما ترين بين الطرفين هدفها الاخير الوعي ونشره.
.
.
لماذا نكتب .. هل لأجل أن نقرأ أنفسنا .. أم ليقرأنا الآخرون ..
أم لـ سبب آخر بــ رأيك .. ؟


نحن نكتب لأنفسنا حين نقرر أن نحتفظ بما كتبناه لأنفسنا..
ونحن نكتب ليقرأنا الآخرون حين نقرر أن ننشر ما كتبناه..
لكن السؤال: ولماذا نرغب أن يقرأنا الآخرون؟!!
ربما طلبا للشهرة..
وربما نقلا للمعرفة أو المتعة أو هما معا..
أو رغبة في إبداء موقف والكتابة عموما تعبير عن موقف يتفاوت في جدواه وقوته..
وقد تجتمع الاسباب كلها لتدفع كاتبا ليكتب..
الكتابة تعبير عن طموح..
.
.
عندما يطمح المبدع أن يدخل دائرة الكتابة ، لابد له أن يَخرق المألوف لـ يكون متميزاً
كيف نجعل من الأمور الواقعية غير مألوفة في طريقة كتابتنا عنها ..؟


على المبدع دائما أن يتعامل مع الأشياء والافكار والاشخاص وكأنه يتعامل معهم للمرة الأولى..
عليه أن يقضي على كلمات المعتاد، والمكرر، و (الروتين) في عقله..
لا يوجد شيء يشبه الآخر، ولا يوجد شيء هو ذاته قبل ثانيه زمنية، ولا وجود لوضع طبيعي بل جميع الاوضاع غير طبيعية بالنسبة له، وأيضا لا يوجد شيء لا يستحق الكتابة عنه، بل يوجد شيء (هو) لا يستطيع الكتابة عنه فليتحد نفسه إذن وليكتب عنه.

مبدع تعني أنه يرى مالا يراه الآخرون، ثم ينقل لهم ما يراه ولا يرونه..
.
.
أن إشادة القارىء بإعجابه بالنص
تساوي أحيانا كل نظريات الفن والنقد..
وهي الثمن الجميل الذي يحرج النقاد ؟ هل هذا فعلياً يغني الكاتب عن رأي الناقد ؟


لا تنسي أن في كل قارئ ناقد متذوق..
رأيه هو تعبيره عن ذوقه..
ثم يتفاوت الناس في القدرة في قدرتهم على التذوق وأيضا يتفاوتون في القدرة على شرح أسباب هذا التذوق..
وهنا تأتي التفرقة بين الناقد القدير وذاك الأقل قدرة.

لكن لنسأل أنفسنا..
ما الغاية من كتابة هذه القصيدة مثلا؟!!
http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=11194
كتبتها لأسعد ابنة صديق لي..
كتبتها لأسعد منال وأسعد أباها..
وقد فعلت القصيدة ذلك..

لو جاء احد اصدقائي النقاد أو الشعراء وانتقد السذاجة في القصيدة فواقعا لن التفت إليه مع أنه محق..
لأن السذاجة هنا مقصودة حتى تفهم كلامي منال وامها وابوها..
هم يحتاجون مني لغة البيت أكثر من لغة الفلسفة..
وابتسامة هؤلاء تغنيني عن كل نظريات الفن والنقد.
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً