مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 04-04-2008, 19:57   #80
مسفر الدوسري
شـــاعر وصحفي
 

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية مشاهدة المشاركة


أسئله لـ مسفر الإنسان والشاعر ..

- قرأت في أحد لقاءتك أنك من برج الميزان .. ومع أطلاعي على سمات شخصية هذا البرج هو مولود حسّاس.. تكتسي نفسه طابع الرقة والحنان وتتمازج في النقاء والعدل والسلام وفن الدبلوماسية يتميز باراء غنية وأخلاقيه , واقعي ومنطقي ومحاولته الاعتدال في كل شيء .. ولذا جعلوا صورة الميزان رمز له ..
هوائي الطبع كمولود الجوزاء والدلو ويمتاز ويختلف عنهم بناحية معينة .. جميعهم يمتلكون ملكة العقل والتفكير التي يعبرون عنها أفضل تعبير ..لكن الميزان وُجد لـ يجمّل هذا الوجود .. وبدون هذا الحس الجمالي قد لا نمتاز بشيء , قد نكون مخلوقات ذكية .. إنما لا نملك روح الجمال الخارجيه او الداخليه التي تمكننا من خلق الجمال والإبداع فيه وتطويره على النحو الذي يدهش عقولنا المبدعة ..

ماذا يعني الجمال لـ مسفر ؟

- الحديث ممتع عن علم الأبراج البعيد عن ( التنبؤات) كـ علم النفس تماماً فهو طريق المعرفة الذاتية لفهم الواقع الإنساني , موسوعه تقدم معلومات ممتعه عن الذات والشخصية .. فمثلاً يؤكدون أن الحب مع مولود برج الميزان مميز جداً كـ شخصة تماماً .. الاّ إن عاطفة العقل والجدل يكونان حاضران دائماً عنده .. في أجمل وأصعب المواقف ..
من خلال تتبعي لـ للقاء وتحديداً بعض الردود .. تؤكد رؤية و شاعرية خالصه .. التصقت باذهاننا من قبل .. في قراءة شِعرك ..
لكني هنا أود التركيز على الكلمات العاطفية الجميلة المتميزة التي لايبرع فيها الاّ قلة كـ مسفر و تعريف أو فلسفة الحب بالنسبة للشاعر الذي يسكنك ..؟
وكيفية خلق التوازن العاطفي والنفسي بين العقل والقلب ؟ بين الرومانسية المفرطة وعاطفة العقل ؟ هذا إذا سلّمنا موافقتك الكاملة على حقيقة ماكتُب أعلاه ..




الأخت النجدية:
مرة أخرى أهلا بعودتك الممتعة والثرية دائما،

- الجمال؟! هذه المعنى حار فيه كبار الفلاسفة والمفكرون ،كتب كثيرة شُغلت به واشتغلت،ولكنه بقي عصيّا على التفسير والتعريف،
أحد شعراؤنا الكبار (إيليا أبو ماضي)قال: كن جميلا ترى الوجود جميلا!
كن جميلا فقط،هذه الوصفة السحرية للتمتع بكل ما حوى هذا الكون من جمال،ولكن على بساطة هذه الوصفه،إلا أنها في منتهى الصعوبة عند محاولة فهمها وتطبيقها عندما نسأل أنفسنا:كيف نكون جميلين؟!
كيف نستطيع أن "نرى" كل هذا الجمال الكائن في الناس،والحياة بكل تفاصيلها،وكيف نحس بجمال ما لا نراه بأعيننا من خلال بصيرتنا وليس أبصارنا؟!!
الحقيقة المهمة التي قد لا يعيها البعض هي أن الجمال موجود بكل نفس بشرية على الإطلاق،ليس هناك من لا يسكنه هذا المعنى،لأن خالقنا الأعظم..جميل،وهذا الخالق نفخ من روحه فينا،فكيف لا نكون كذلك؟!!!! يبقى علينا أن نحاول الإمساك بهذا النور الإلهي العظيم ولا نفرط به أبدا،هذا النور الذي يلقي بسناه على الاشياء لتبدو لنا أجمل مما هي عليه.
الإحساس بالجمال يخلق حالة من الصلح الداخلي مع ذاتك والسلم،ويمنحك القدرة على المحبة،والعطاء،ويكافأك القدر بالمقابل بمحبة الآخرين لك،ومبادلتك العطاء، وقدرة الآخر على رؤية جمالك الخاص.

- أرى أن الناس جميعا تتقاطع مع بعضها حتما،فلو شبهنا كل فردٍ فينا بدائرة مغلقة،فلابد لهذه الدائرة أن تتقاطع مع دوائر أخرى كثيرة تمثل أفرادا آخرين،ونحن غالبا "نرتاح" لتلك الدوائر التي تتقاطع معنا بمساحة أكبر من غيرها،وهذا برأيي مصدر الخلل!! فلو كان هذا هو المبدأ، فنحن أولى بمحبة أنفسنا فقط لأنها الدائرة الوحيدة التي لا تتقاطع معنا فقط،بل وتنطبق علينا تمام الإنطباق بالفهم "الهندسي" للكلمة،لذا أظن أننا بدلاً من ذلك لابد لنا من إيجاد مساحة التقاطع مع الآخر مهما كانت صغيرة،ونقوم معا (نحن والآخر) بتوسيع هذه الدائرة حتى أقصى مداها،وهذا لن يتأتى لنا إلا إذا تمتعنا بالقدرة على رؤية جمال الآخر،وهذا لن يكون إلا إذا تمتعنا بالقدرة على الحب،والقدرة على الحب لن نستطيع ممارستها بصورتها الإيجابية إلا إذا تمتعنا بالقدرة على الفهم.
المبادىء الأنسانية سلسلة مترابطة ببعضها،كل حلقة فيها تؤدي للأخرى،وفقدان إحداها يؤدي إلى إنفصام هذه السلسلة في داخلنا.
هذه الحالة الإنسانية الغنية بتلك المبادىء تجعلنا أكثر إنسجاما مع أنفسنا،وتصبح كل مكنوناتنا أكثر تناغما مع بعضها البعض،ولا تعمل إحداها ضد مصلحة الأخرى،لا العقل ضد القلب،ولا الفكر ضد العاطفة،ولا الجسد ضد الروح.نصبح قادرين أكثر على "عقلنة" مشاعرنا،و"روحنة" منطقنا الذهني.


الاخت النجدية... شكرا لهذه "الروحانية"التي عطرتِ بها هذا المتصفح،

مسفر الدوسري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس