الموضوع: عبير وأحمد
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 11-06-2006, 10:44   #1
حمود الصهيبي
شـــاعر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ حمود الصهيبي
 

عبير وأحمد

الصداع الشديد

كعادتها تستيقظ "عبير" في الصباح المبكّر وتسرّح شعرَها وتستعد للذهاب إلى الجامعة وفي الطريق تصاب بصداعٍ شديد اضطرت بسببه إلى الاستئذان والعودة إلى المنزل.. سألتها أمها.. ما بكِ يا عبير ؟ فردّت بصوت مثقل بالتعب: صداعٍ يكادُ أن يفجر رأسي.. أعطتها والدتها "حبتين بندول" ومضى الوقت دون جدوى فذهبت بها إلى المشفى وأخذ الدكتور بإجراء الفحوصات الإكلينيكية وغير الإكلينيكية أيضا وطلب منها أن يجرى لها جميع الفحوصات اللازمة وقام بإعطائها مسكن للألم وطلب فالبداية إجراء أشعة (مقطعية) للرأس بعد أن اشتبه الدكتور بمرض ما..و أتت في أليوم التالي والخوف ينتابها بعد أن اصطحبتها والدتها في ظل وفاة والدها"مبروك " ادخلوها مباشرة لقسم أشعة الرنين المغناطيسي ..الممرض يطمنها بسيطة بسيطة الأشعة مسألة وقت "ربع ساعة يا عبير فقط وتعودين إلى بيتك وهي مازالت ترتجف خوفاً وأدخلت الأشعة وأجريت لها الفحوصات اللازمة ..
نصف ساعة وأمها تنتظرها في الخارج والقلق يأكل منها ما تبقى .. مما تركه الزمن !
بعد الظهر النتائج بعد الظهر النتايج يقولها الممرض على عجل قبل سؤاله المتوقع من أم عبير..لحقت به دونما تفكير فيما قاله و دخلت لمكتب الدكتور وهو يتفحص الأشعة بعد أن ثبت ما كان شاكً به.
وهو يفكر في استدعاء أخيها الأكبر قام بطلبه على وجه السرعة واخبره بما ثبت ..عبير مصابة يا فيصل؟مصابة بورم في الرأس و ليس به خطورة ألا أن أهمل و هذا ما يستدعي إجراء عملية عاجلة وما هي العملية ؟يقولها فيصل والقلق يداعب شفتيه الدكتور مطمناً استئصال ورم حميد في المخ ولا هناك خطورة تذكر.
اخبرها أخوها واخبر أمها كذلك التي سقطت من (طولها) واخبر إخوتها أن يكونوا بجانبها باستمرار.
عبير التي استعدت لهذا القضاء بكل إيمان لم يعلم بأمرها إلا بعد عودتها إلى المنزل ما بك عبير اتصل ولا من مجيب ؟
عبير تقول بصوت يئن أنا متعبة متعبة ياأحمد بعد قليل تخبره أنا أخبرت سديم في القصة ولم تكن قد طلبوها أن تذهب إلى الجامعة وذهبت وهي شاردة الذهن والموت أمام عينها ورم ورم يا عبير يعني سرطان " سديم تمطنها " ورم حميد" يا عبير واعرف من كان مصاب به شفي تماما وصحته على ما يرام .. عبير بودها أن تصدق هذا القول ولكن! دون جدوى تذهب بها الأفكار وتأتي كما هي !
انطوت عبير على نفسها في غرفتها التي كانت للأحلام في زواياها موسيقى خافتة وبقيت تصارع النوم والقلق يأخذ منها ماأخذ
تبادر بكتابة مذكراتها وشعرها الذي يدمي القلب تتذكر عندما استلمت المسؤولية من موت أبيها وكأنها اُمُ وهي طفلة تساعد أمها لأنها أكبر أخواتها !
حدد المستشفى إجراءات مبدئية عادة ماتعقب أجراء العملية وحددوا العملية واحمد لا يعلم ما بها أخبرته بأنها مريضة فقط وسديم لم تبلغ احمد بتفاصيل العملية اشترك احمد في مسابقة كانت عبير مسئولة عنها لم يكون اشتراكه إلا استجابة لها طال غياب عبير وأجريت لها العملية وبنجاح ووزعت الجوائز
لم تنصف اللجنة احمد وهو يعلم ما قدمه لهذا الصرح الثقافي
غاب كثيراً عن المعهد الثقافي ظناً منه أن عبير تعلم بما يدور خلف هذا العمل طال انتظار عبير له واستغربت بعد عودتها عسى ما شر ؟ ما به احمد ؟ سألت سديم عنه وقالت لا اعلم عنه شيئا ؟
اتصل بها احمد واخبرها بكل ما حدث عن كل شيء وهي تستمع وتجيبه لتخبره بالحقيقة التي سقط من هولها احمد مغشيا عليه لائما نفسه كيف ابتعد عنها في وقت كانت هي في اشد الحاجة إليه اخذ يلوم نفسه وقرر العودة إلى المعهد الثقافي وهو يردد(من اجل عين تكرم مدينة) وأخذ يكتب لها
الغيرة قاتله !
زاد اتصاله بها وهي كذلك رافقته كظله و سديم تتدخل في كل شي كلاهم يخبرالآخر أحب سديم لحب عبير لها وسديم أحبتت أحمد لحب عبير له !
كانت هناك صلة قرابة إلى حد ما بين سديم واحمد
دخلت الغيرة في قلب"عبير " وقالت: لــ سديم لا تكلمي أحمد !
قالت: سديم لماذا؟قالت لا تكلميه فقط ! ما كان من سديم سوى الاستجابة لرفيقة دربها
أبلغت أحمد بهذا القرار
عرف أحمد بأنها الغيرة ولاشي غيرها !
حاول أن يبين لها ويبرر ما حدث بأنه لو ما احببتيني ما احبتني سديم وكل ما يدور بيننا هو عبير ..... سديم تحبك يا عبير
عبير: اعرف هذا وسكر الموضوع
أحمد : لك ما تريدين يا عبير
ذات مساء اتصل احمد بعبير ولم ترد على الهاتف كرر اكثر من مرة دون جدوى أخذت الشكوك منه مأخذها أخشى أن مكروه قد أصاب عبير ؟
أأتصل بسد يم اسألها ؟ لا0 لا اخشي أن اجرح شعور عبير
طال الانتظار وعبير لا ترد وفي ساعةٍ متأخرة من الليل وجدت اتصالات أحمد واتصلت به ؟
هلا احمد
أحمد هلا عبير ما بك ؟
كنت متعبة الصداع عاودني يا أحمد وأخذت حبوب منومه هذا كل ما في الأمر
احمد اذهبي إلي الطبيب واخبريه بما ألت إليه حالتك الصحية
عبير: حسنا يا احمد
قالته وهي تتهرب من الذهاب إلي الدكتور في نفسها؟؟
اتصل عليها احمد في اليوم التالي يسألها عن ما ذا قال لها الطبيب قالت: لم اذهب ؟
احمد :عبير بالله عليك راجعي الطبيب
عبير : طيب طيب ياأحمد غير الموضوع
قرار الطبيب
راجعت عبير الطبيب وشرحت له تطوراتها و الصداع ومعاودته لها ولم يمضي على العملية ألا سنة واحدة ؟ اخذ الطبيب بإجراء الفحوصات من جديد وقال: يا عبير لا بد من إجراء عملية أخرى والإمكانيات عندنا اقل لا بد أن تذهبي إلي ألمانيا هناك الطب متقدم عنا في كل مجال وفي هذا المجال تحديداً
فهمت عبير الأمر وتمتمت بكلمات لم يفهم منها الطبيب شيئاً (لا تتجاوز لا حول ولا قوة إلا بالله)
ذهبت عبير وأبلغت إخوتها بما قاله الطبيب وأرسلوا إلي المستشفى في المنيا التقارير الجديدة
كانت عبير لا تريد أن تودع أحمد وقررت السفر فجأة دون علمه
اتصل أحمد مرارا ولا من مجيب! وحاول الاتصال في سديم التي اخبرنه بأن عبير سافرت للخارج للعلاج بدون شرح أي تفاصيل "
بقي احمد يصارع القلق ونقص وزنه كثيراً وكان ذلك واضحا عليه حتى إن ذلك أثار تساؤلات من حوله وبعد أربع اشهر وإذ برقمٍ غريب يكرر الاتصال عليه في ساعة مبكرة ؟
احمد رد بسرعة قام بالرد وإذ بها عبير وبصوتٍ مبحوح تطمن تطمن يا أحمد أنا بخير كل شيْ انفجر الاثنين بالبكاء وعبير تقول انا لا استطيع أن اتصل بالجوال يؤثر علي كثيرا ولكن سأكلمك لاحقاٍ
واحمد يقول انا بانتظارك..
أحب الاثنان بعض بدرجة كبيرة وصادقة حب عذري خالصاً
التضحية
كانت عبير على شدة حبها لأحمد لم يراها أحمد قط !.
وكانت تعتقد بان المرض لا يمدها بعمر, لم ترد أن أعذب من أحببته وكان احمد يريد أن يطبلها وإلا أنها لم ترد ذلك وفي يوم ما اتصل أحمد ووجد الجهاز مغلق واستمر في الأنصال ولكن لا جدوى
لم يكن لديه إلا سديم اتصل بها
احمد : الو قوه سديم
سديم : هلا احمد
احمد ما بها عبير ؟ اتصل عليها والخط مغلق
سديم عبير بكره زواجها
احمد كيف !!!!! ؟
سديم أرجوك احمد اتركها وشانها عبير اللي فيها يكفّيها .
احمد وانأ ؟
آنت ستعرف أنها لم ترخصك يوما !
وما زل احمد يعيش على أطلال الذكريات و(عبير)

التوقيع: الشجرة اللي ما لنا تحتها فيّ / مقعاد مثلي في طرفها سماجه
الصهيبي
حمود الصهيبي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس