لا حول ولا قوّة إلا بالله
عظّم الله أجركِ وأحسن الله عزاءكِ أختي " عَـروب التميمي " ، حُزنكِ حُزننا . .
غفر الله لوالدك ورحمه رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جنّاته .
اللهم واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقّه من الذنوب والخطايا
اللهم واجعل قبره روضةً من رياض الجنّة
اللهم وأبدله داراً خيّراً من داره ، وأهلاً خيّراً من أهله
اللهم وإنّه ضيفك وأنتَ أكرم الأكرمين .
أختِ عروب اصبري واحتسبي الأجر عند الله .
قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
وقال صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)
و(صفيّه) هو حبيبه المصافي كالولد، والأخ، وكل من يحبه الإنسان،والمراد بقوله عز وجل (ثم احتسبه) : أي صبر على فقده راجياً الأجر من الله تعالى على ذلك.
يقول ابن القيم (ت751هـ) ـ رحمه الله تعالى ـ: ( والمصائب التي تحل بالعبد، وليس له حيلة في دفعها، كموت من يعزُّ عليه، وسرقة ماله، ومرضه، ونحو ذلك، فإن للعبد فيها أربع مقامات:
أحدها: مقام العجز، وهو مقام الجزع والشكوى والسخط، وهذا ما لا يفعله إلا أقل الناس عقلاً وديناً ومروءة.
المقام الثاني: مقام الصبر إما لله، وإما للمروءة الإنسانية.
المقام الثالث: مقام الرضى وهو أعلى من مقام الصبر، وفي وجوبه نزاع، والصبر متفق على وجوبه.
المقام الرابع: مقام الشكر، وهو أعلى من مقام الرضى؛ فإنه يشهدُ البليةَ نعمة، فيشكر المُبْتَلي عليها) .
ونحسبك إن شاء الله من الصابرين
13 عاماً مضت على مرضه ثم توفاه الله ، أسأل الله أن يكون ممن قال فيهم صلوات ربي وسلامه عليه :
( إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى)
اللهم إرحم موتانا وموتى المسلمين
آمين ، آمين ، آمين
إنّا لله وإنّا إليه راجعون .