..!
بين الحاء ونميمة الحب ..شعيبات وجدانية في رئة اللحظة ..!
لم أكن أعلم أن ثمة صوت آخر للحاء .. حتى وإن حمل هذا الحرف منذ فجر اقترانه بالباء كل لحظات العشق في تاريخ البشرية ...!
صوت لايعرفه غيري ولا يستطيعه غيرك ..!
يشبه خوف طفلةٍ صغيرةٍ من البرق ..
أو يشبه دبيب أصابع أمومية في فروة أحزاننا ..
هكذا ..هكذا يشبه بكاء أمي وضحكة ( وفاء ) وابتسامة ( ليلى ) ...!
يا الله ..!
إنكِ امرأة من زنابق الدعاء .. ومسبحة الصلاة ..
امرأة من هدايا الغناء وتبعات القرآن ...
.
.
هنااااكْ .. أسمع صدى صوتي
قِدَر يحفظ خبر موتي
ويروي قصتي للناس
هنا .. بعدك بقي في طاولة حزني شظايا كاس
كسرته من حزن روحي على غيابك
شربت النصف من حزنه
ونصفه بلّل كتابك ..
غسيل الروح بالأقدار
وبعض اصرارْ ...
يسكن حسرة ( الآخرْ ) !
يقولون العرب شاعرْ ..
وراح هناكْ..
تَعَب يأخذ معه ( آخر ) وما يلقاك ..!
أكيد إنه .. بعد بكرة يكون هناك
مثل ماكان ليلة أمس ( يستناك )
بس المشكلة بكرة .. ( يبي كل مايغيب أكثر ..
يجي يلقاكْ ) !!
ساهرة أنت في دمي الآن ...
تشعلين شمعة ذكرى ..تتهجّين صوتي حينما أدّعي الغناء وأحترف اللهجة ( الحجازية ) ...!
أيتها المعتذرة حتى للاعتذار ..المعطاءة حدّ الذات ، والمرتبكة قبل لقاء وجهي ..
ليتكِ تستيقظينَ الآنَ وردة بيضاء فاقع قلبها ..!
.
.
لا أقدّس قلبي ...
لا أقولُ يحبُّ النساءَ ليشقى ...
يميتُ النساءَ ليبقى ...
ولكنه كالطريقِ الطويلِةِ .. أفعى تنام ببرد الظلالِ ...
كقافيةٍ تنتهي كيفما تنتهي ...!
( إنه دارُ مَن يشتهي ) ..!
كقبلةِ كل المواويل في البحر .. كل النوارس كل الذين يقولون قلب النبيُّ
سويٌ ... وقلب الدعاة انتحالْ ...!
تزوّجت بنتَ السؤالْ ...
وطلّقتُ أنثى المحالْ ...
وشرّعت أن أنكحوا ما يطيب لكم لا لمثنى ولكن إلى ما يشاءُ الخيالْ ...!
أيتها النائمة الآن تحت أزيز التكييف ووحشة غيابكِ عني ...
متى ستسألين المطر عن موعد الربيع ..؟!
ومتى ستعرفين أن النبات الصيفي آيل للحصاد دائما ...؟!
موغل أنا الآن فيك أو في الحزن القادم آخر هذه الطريق ..
لا أرى إلا أدغال أحلام وأضغاث ذكرى ورجل آخر غيري تأوي إليه حاؤكِ الأولى ..!
ياااه ..
ما أبشع أن تغيبي عني فأتذكّر أن الغياب خاتمة حكايا الحاء وأن الحضور ( نقطة الباء ) التي ستغفلها طباعة الخواتيم في صفحاتنا ...
احضري الآن وغيبي غدًا إذن ..
لاحيلة لي إلا تأجيل غيابك والتسويف في حزني عليك ...!
.
.
.