|
رد : رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح )
( الأخيرة )
أيتها النائمة الآن في ظلال الله وحسب مواقيت أبي ..
عينك كما هي تحضن ضوء شمعتي الأخيرة ..
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
لم أرَ حين كنت نائما أحدَ عشر كوكبا ..
وليس للقميص الذي قُدَّ من دبرٍ علاَّقة في خزانة القصائد الأخيرة ..
ليتكِ علمتيني كيف أعزف عشق النساء كما
علمتيني العزوف عن ( طقطقة الأصابع )
حين أفرغ من السجود .!
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
البحر الذي يفصل بيننا عصا ( شعرية ) واحدة ستشقه نصفين
فتسافر النوارس البيضاء في ظلال الماء ..
كنا كهاتينِ حين قاسمني صاحبي سيجارة الوقت الشهية ..
قلت له مطر الجزيرة نبوءة الخيل ، فغرس وقته
على شرفة الانتظار ثم جلس على كرسي اللحظة
حاملا قنديلاً أخضرًا وشبقا من ورق ..!
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
المرأة التي تقايضك شرودي بصحوي،
ليست كتلك التي أقرأتك السلام لشامة في صدري ..
حين نَمَتْ شعيرات الرابعة عشرة كانت حريصة على ترتيب
حجرتي بينما تعدين لها القهوة المرّة ..!
أبدو أكثر جرأة حين تنامين :
تَعَبُ الشاعرِ أيتها الطيبة النائمة انقلاب على
نظام الصمت الغاشم وعلى كروية الاستقامة ..!
..........
أبدو أكثر ( موتا ) حينما تنامين ..!!!
انتهت
|