مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 21-05-2010, 23:07   #1
إدارة شعبيات
المشرف العام
 

في صحيفة (الجماهيرية) الليبية حوار مع نوف بنت محمد

http://www.aljamahiria.com/jam_pdf/takafi/full_pdf.pdf
الشاعرة الرقيقة والقاصة المبدعة نوف بنت محمد ( النجدية ) صاحبة كلمة شعرية دافئة , وسرد راق , وأدب رفيع , فرضت احترامها على الجميع من خلال اصداراتها الشعرية والقصصية , وأيضا من خلال حواراتها المتميزة مع عدد من الأدباء والكتّاب السعوديين .
كان هذا الأستهلال للقاء مع الشاعرة والقاصة نوف بنت محمد ..
حاورها الصحفي الأعلامي القدير / عبدالرحمن سلامة
في الملحق الثقافي الجمعة / السبت 8 / 9 جمادي الآخر
21 / 5 / 2010 م في صحيفة الجماهيرية
تمنياتنا للشاعرة مزيد من الألق






كما نشُر هذا الحوار في صحيفة العرب اللندنية في عدد الخميس 27/ 5 / 2010 م



لماذا تكتب نوف بنت محمد ؟
قد نكتب لأننا نشعر باحتراق لشيء ما .. لاندركه
وقد نكتب لأن لدى كل إنسان هم مؤرق , يختزن داخله شحنة متفجّرة موقوتة , يفرغ هذه الطاقة من خلال كتابة مشاعر أوأفكار مختلفة , ولكل كاتب أسلوب خاص بالتعبير , نلهث لنرضي ذواتنا , وربما للتنفيس حتى نرتشف بعد هذا العناء ولو جزء يسير من الراحة والسكينة ..

نوف بنت محمد .. شاعرة وقاصة ، أم قاصة وشاعرة ؟
من بين قطرات الظما شاعرة ترتجي مطر القادم حلما
وقاصة مكتظة بهموم الأنثى

برأيك هل الأدباء والكتاب العرب حققوا نجاحات تذكر حيال القضايا العربية؟
من خمسين عاما وهم منهمكين في تشخيص الداء ولم تحن بعد مرحلة البحث عن الدواء !
ما هو طموح الأديبة نوف بنت محمد ؟
مساحة صغيرة جميلة تحتل ذاكرة كل قارىء يقرأ لنوف بنت محمد ..
لمن تقرأ نوف بنت محمد ؟
القائمة طويلة جداً .. , ولكني أصدقك القول حالياً حين أجد الوقت التهم كل مايقع في يدي , صحيفة , مجلة , كتاب ..
أجريتي العديد من اللقاءات الصحفية ماذا تمثل لك هذه المحطات ؟
مشاركة بعض الشعراء وأكثر المؤثرين في الشعر والفاعلين فيه بإنتاجه وإدراكه له أولا , وبوعيه وثقافته كالشاعر الأمير مهندس الكلمة بدر بن عبدالمحسن , والشاعر والكاتب والروائي المبدع إبراهيم الوافي , والشاعر والصحفي مسفر الدوسري أحد روّاد قصيدة التفعيلة , والشاعر صالح الشادي .., هو أمرا هاما وفاعلا في ذاكرة فضاء الانترنت الشاسع , أشبه بهجرة اختيارية نتعرف من خلالها مسيرة تاريخهم والبحث والتنقيب والكشف عن مكامن الإبداع .. فـ الشعور والتحليق مع أفق وصدق التجربة وقوة العاطفة ومزج الرؤية بالرؤيا .. والطرح المثقف .. وثقافة الطرح .. ومع حوار الواعي .. ووعي الحوار , تهبنا مجلدات ضخمة من الرؤى .. والآراء .. , كما أن المداخلات الواعية والهادفة تثري اللقاء وتهدينا كثيرٌ من كنوز الفكر والتجارب ودرر الكلام وباقات ممزوجة بالضوء - بـ حق - لي أن أتباهى بها .. , اللقاءات تكريم لهؤلاء المبدعين , ورصيد ذو قيمة يضاف لتاريخي الأدبي .. , يستحق العناء من أجله , لي حق الزهو بكل من حاورتهم , ولهم عليّ حق الشكر والإمتنان ..
ما هي قضية نوف الأولى ؟
الإنسانية
ما هي طبيعة القصيدة التي لم تطرقي بابها ؟
تقريبا طرقت كل شيء منها مانُشر في ديوان ظما ومنها ماهو محفوظ في قصاصاتي الخاصة , ومنها لم يكتمل بعد ..
الطفل العربي، في رأيك هل قصّر الأدباء والكتاب في حقه ؟
لا أعتقد .. , كثيرا من الكتّاب والكاتبات يكرّسون جهودهم لثقافة الطفل ومسرح له بشكل خاص , وما الجناح الخاص للطفل في معرض الكتاب الدولي عربيا وخليجيا الذي يقام سنويا , إلاّ رداً على هذا السؤال , التقصير إن وجِد يكون من بعض الآباء والأمهات في التشجيع وحث أطفالهم ومشاركتهم في أقتناء الكتب أو القصص التربوية للقراءة بمختلف أهتماماتها وتوجهاتها , فالهوية الفكرية التي يكتسبها أي شخص تبدأ من الطفولة , بالتأثر والتأثير, كما أن هيمنة الأعلام المرئي والألعاب الكترونيه على ثقافة الطفل منذ صغره بلا نظام وبدون رقيب , له دور كبير في صرف ميوله عمّا هو مفيد .. , لاننكر أن عشرة أيام .. العمر الزمني لمعرض الكتاب سنوياً في أي بلد عربي أو خليجي .. يكون احتفالية للكتاب والكُتّاب معاً بمختلف توجهاتهم , لذا نحتاج مشاطرة الأبناء هذا الأحتفال والأهتمام , لاشك إن النتيجة غالباً ماتكون غربلة وأختلاف في المفاهيم لدى الكثير , بدون توجيه مباشر لهم .. لأنهم سيجدون القدوة التي يحتاجونها لتغيير نمط وسلوك حياة .. بشكل إيجابي بالتأكيد ..
ما هى الروافد التي أسهمت في تكوين قصائدك ؟
يمكن ان تكون هموم ترافق الذاكرة .. , أو تفاصيل لشهقة روح حين يبلغ الأحتياج العظم .. فتتجاوز حدود العبرة لتترجم شعرا ..
وفي كلا الحالات برأيي الخاص الحزن دائماَ محرض حقيقي للكتابة .
متى يحس الشاعر إن كلماته تذهب مع الريح دون أن تترك في النفس أثراً ؟
الافتعال في الإحساس وفي الكلمة أسوأ دخيل على قصيدة أي شاعر, فـ متذوّقي الشعر الحقيقي قادرين على فرز هؤلاء الشعراء بسهولة ..
يقول أحد الشعراء ( اذا الشعر لم يهززك عند سماعه ... فليس جديراً بأن يقال له شعر )
ويقول الجاحظ ( يصنع الشعر البليغ في القلوب صنع الغيث في التربة الكريمة )
وهنالك شاعره أمريكية عندما سئلت عن ماهية الشعر قالت : (عندما تقرأ نصاً فتصيبك تلك الرعشة ، فأعرف انك تقرأ شعراً )
وأنا أتفق مع كل هذه المقولات تماما
في رأيك ما الذي ينقص المرأة العربية المبدعة حتى تنافس بقوة الرجل ؟
لا ننكر إن عدد الرجال الأدباء والشعراء يفوق النساء الأديبات والشاعرات عددا , لكن هنا لا سبيل أن نصنف الإبداع حسب جنس المبدع , النص هو الفاصل بينهم وما يحمله من أدوات وقيمة فنية وإبداع حقيقي ..
كيف ترين القصيدة ؟ وماذا تعني لك القصة القصيرة ؟
العطش يكتب الشعر .., أرى القصيدة أشبه بالتأهب لرحلة..
بحثاً عن الأرتواء ..
والكبت أو الألم أو التأثر أو النقد لظاهرة معيّنة .. يولّد قصة , احاول أن أرتكب من خلالها فعل مغاير, مؤثر , للمباغتة أو المواجهة لموقف ما .. نحتاج محاصرته , ونترك منطقية الحوار عنها ومنهجية الحل .. أو كحد أدنى فتح نوافذ للتأمل للقارىء الذي يلامسها بعقله أو قلبه ..
تكتبين القصة بشاعرية فما هو سر ذلك ؟
أسعدني جدا إن وجدتها كذلك .. , اللغة الشاعرية تمتلك قوة تأثير كبيرة برأيي , لشدة الأختزال واتساع المعنى وضيق العبارة فهي القادرة على النفاذ إلى وجدان القارئ دون الدخول في تفاصيل سردية قد تكون مملة بعض الأحيان , أو قد لايهتم بها القارىء , ولعل الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي هي الرائدة لتلك اللغة الشاعرية , وبصورة رائعة ومؤثرة في كل منجزاتها الروائية الشهيرة ..
ما هو جديد نوف بنت محمد ؟
صدقاً لا أعرف .. فالعمل الابداعي لايستدعي وجود خريطة أو جدولة محددة نتبعها , ربما تكون استراحة محارب .. أنشد قليلا من الهدوء والسكينة في الوقت الراهن.. , فقد مضت ثلاث سنوات أُنجز خلالها ثلاث اصدارات أولها "ورق الفضاء" , واصدار خاص " ديوان ظما الشعري " , " واصدار خاص أيضا " "مجموعة قصصية لأنها أنثى "
وماذا عن موقع شعبيات ؟
شعبيات أحد المواقع المهتمة بالشعر على الشبكة العنكبوتية , وهي واحة شعر عامرة بنخبة من الشعراء والشاعرات ومختص بالاهتمام بكافة الأجناس الأدبية التي يعبّر عنها المبدع وعلى رأسها الشعر العامي ( المحكي ) ولعل التوثيق والمنجز لـ شعبيات " ورق الفضاء " الذي يضم مجموعة ضخمة من الشعراء المبدعين و الذين قدمّناهم عبر أصواتهم الشعرية من موقع شعبيات .. سـ يظل تاريخاً شاهداً تاريخياً على الأخلاص للشعر من اجل الشعر .. ومرجع توثيقي لأغلب الشعراء النجوم والمتذوقين للشعر .. وسـ يصبح نفحة عَطِرة بإذن الله ترتبط بـ ذاكرة الزمن الجميل الـ جمعنا تحت رايته يوماً ما ..
كلمة اخيرة
شكراً أخي العزيز عبدالرحمن سلامة .. شكراً بحجم ظنك الحسن الذي أحطتني به .. لن تتصحر عروقنا النابضة وهنالك من يسقيها ..
وشكر مضاعف .., لإتاحة الفرصه بالتواجد في صحيفة (الجماهيرية) , شكراً على مد جسورالمحبة والتواصل بين بلديين عربيين وبين الأشقّاء في المملكة العربية السعودية والجماهيرية العربية الليبية ..

التوقيع: http://www.eqla3.net/book/lkalam.html
إدارة شعبيات غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس