الموضوع: حشرجات ميـّت!!!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 27-02-2011, 07:18   #1
إسعيدان
موقوف
 

حشرجات ميـّت!!!

حشرجات ميـّت !!!
رغم إعتباري حيا في بلدي وحصولي على هوية شخصية ونوعا من التعليم وبعضا من الحرية 00 ولكنني أشعر بأني ميــّت وهناك حشرجات تصدر مني رغما عني لا سيما إذا حل المساء وأنكشف الغطاء عن فكري وبدأ يصدر حشرجاته المخنوقة الواهنة !!!
حيث تلفني بالليل أوجاع الطريق ..
وتمزق الأشواك جسمي وهناً ..
كالموج لا يرحم آهات الغريق ..
وتطير أحزاني فلا ترجع إلا بدمي ..
وحشرجات بقيت من ألمي ..
فجربت كل أنواع العلاجات المسكنـّة والمهدئة
فلم أستسيغ سوى الكتابة وإن كانت متقطعة !!
ولكنها تشعرني بنوعا من السكينة والحياة !!!
من خلال هذه الحشرجات المتواضعة سأستمر معكم وكلي أمل أن تروق لكم وترتقي لمستوى أبسط كتاباتكم 000

حشرجة أولى :

حزين من الشتا ولا حزين من الظمى يا طير ..



هنا الشاعر مساعد الرشيدي يخاطب طائرا حزينا !!! ويحاول أن يتعرف على أسباب حزنه لعله يشاركه همومه ويحل بعضها إن تمكن !! قرأتها وجنح بي الفكر بعيدا حيث إستحضرت ملايين من أخواني العرب المسلمين في ليبيا في مصر وتونس ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين والعراق وملايين أخرى لا زال الغموض يحيط بوضعهم المأساوي الدامي !!! كل هؤلاء يعانون غربة وطن وشحة كرامة وأهتمام في أوطانهم !!! فلم يجدوا من يسألهم عن أسباب حزنهم كما هذا الطير !!! هنا تمنيت أن أكون طير ليتحسس معاناتي الغير !!! ولكن هيهات لي ذلك !!!

حزين من الشتا ولا حزين من الظمى يا طير ..
دخيل الريشتين اللي تضفك حل عن عيني
دخيل الما و ملح الما و حزن الما قبل ما تطير ..
تهيا للهبوب اللي تصافق في شراييني
دخيل الغصن و الظل الهزيل و هفهفات عصير ..
دخيلك لا تشح بنجمتي و الليل ممسيني
ترفرف يا فقير الريش ضيقه و النهار قصير ..
علامك كل ما ليل جناحك جيت ساريني
أنا ماني بخير و جيت يمي و أنت ما أنت بخير ..
و أنا يا طير في من الهجاد اللي مكفيني
ترى لو شفت لي ظل و مهابة في عيون الغير ..
ترى كل الزهاب اللي معي جرحي و سكيني
-----

مخرج :
قالوا يا طائر لماذا انت تعيس !؟؟! وحياتك نراها شقية !!! ولماذا لحنك حزين !؟؟!
رغم ان اغانيك نسمعها شجيــــــة فأجبتهم اعذرونى فلقد جفت شجرتى بأوراقها الندية !!
إسعيدان

إسعيدان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس