[يعرُب]

في كل مرة ادخل ( بوح القوافي ) أضع إشارة تدل على أني دخلت هنا
هي محدودة جدا .. لكني كنت اشك بين عددها

لذلك قررت أن أضع إصبعي في الحبر الخاص بالانتخابات
حتى اعرف كم مرة دخلت .. ولكون فترات دخولي متفاوتة
زال ذلك الحبر من أصابعي والذي اعتقدت انه سوف يلازمني
طليت العمر

وحينما سألني احد الأخوة الشعراء هنا
والذي ظن أن ما تحمله أصابعي قطران
ذهبت معه إلى حيث ذهب تفكيره وأخبرته أن كان لنا بعير أجرب
وكنت أقوم بعلاجه ..

هنا ..
في هذا المتصفح الخاص
بالأخت نورة ..

يختلف كثير ا عن الكثير
مع تقديري لكل من يخط حرف
أو ينثر كلمة .. هو حق

بين أحرف نورة
تختلف المعادلة وتتضارب الأنصبة

وتحول بين الرقاب والسيوف كلمات سيدة هي حفيده قوم رحلوا وارتحلوا
وكان لهم في بطون الخيل رماح وعلى سنام الجمال سيوف
يتناوبون بين هضاب نجد وسراة الحجاز

نورة ..
تلك الأنثى التي تسكب مشاعرها على أعمدة الحرف
وعلى جباه الكلمات ترسم بيدها وتخط على سواحل البحر
نغمات تبقى بين تلك الرمال المتحركة

تراها بعد أن يجتاحها الموج بمياه مالحة تذيب الأحرف
لكنها رسخت في جذور الكلمة لتكون هي الحرف وهي الكلمة

هناك خيل وليل وقلم وسيف
في ساحتها تروض الخيول البرية التائه
وفي ليلها تشع نجومها البراقة
هي سكنها وهي ملاذها وبين مجرات السماء

لنا معها لقاء تفوح منه عطر الكلمات
ونبض الحروف على قلمها
ترتسم كـ بدر بلغ النصف من الشهر لبدوي يحمل زاده في صحراء
يتجه نحو طي ..

هناك من بلغ حده في إتقان شروط الشعر وأوزانه
ولكنه لا يملك الكلمة التي من خلالها يستطيع الدخول
بدون استئذان إلى قلوب العاشقين للكلمة

نورة ..
تختلف عن الكثير
كلماتها ممزوجة بمشاعر وأحاسيس
تتوق النفس لمعانقتها وتذوقها مرات عديدة

في كل قراءة تجد انك اكتشفت معان أخرى وفي كل مطالعة
تستشعر أن هناك لغة أخرى

تبحث ولابد أن تبحث فهي كلمات لم تخرج حافية
ولم تخرج عارية .. بل هي كلمات تفوح منها رائحة
الأدب وتفوح منها لغة الأدب يعشقها الأدباء وتتغنى بها العذارى


هنا كلمات تستحق الوقوف عندها


أجمل تحية

يعرُب