مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 23-05-2008, 09:45   #2
ريما العلي
اِمْرَأةٌ لا يُكَرِّرُهَا القَدَرْ !
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ ريما العلي
 

حينما أُطارحك البكاء ..



حينَ تكونُ لها، حيثَ أنتَ على أرائكِ الحزن ِ الفاخرة، يضع الحبّ ساقيه، على المنضدةِ المنخفضة للبكاء، ويسألك ..
عن امرأةٍ وهبتها سرّ نفسك،مازالت بصبر النساءِ، تسامر في الغيـابِ صمتك، متكئةً على شرفـاتِ وعودك..
بينما أطارحك البكاء، في ذلك البيت االمهيّأ لغيري، ذلك الّذي يقاصصك ببذاخةِ حزنه !
ثمّة امرأة كما دونَ قصد ، تضمّها إليك، دونَ شعورٍ بالذنب، تعابثها يدك ..
يدك الّتي تحفظني عن ظهر حبّ ..
قلبي الذي يراك، ويدك التي لاتراني، كيف تسنّى لها أن تغدق على أخرى، بتلك الشهقة التي سُرقت منّي ؟!
مُشهرةً في وجه قلبي، المستندات الشرعيّة !
يدك التي بشفاه الذكرى توشوشني "لاتغاري" .. وتسندني تحت خيمةِ الأمنيات، إلى وتد الترقب !
يحدث أن أصدّق أعذارها .. لكنّني لاأستطيع إلا أن أحزن،عندما أرى سنابلك لغيري، ولي شقائق النعمان !!
قطراتُ دمٍ تناثرت على حقول انتظاري !
حين تكون لها، وتضحك..
ضحكتك تلك، ضحكتك التي لم تتعرَّ لامرأةٍ قبلي ..!
ماأحزنني ..
قلبي الذي يسمعك، وضحكتك التي تسمعني .. هل أستطيع إلا أن أقيس بها حجم خيانتك لي ..؟؟!
حينَ تكون لها وتنظر .. وحدي ألتقط ماترى !
أنصت إلى ثرثرةِ عينيك، في صمتها، ألمسُ حجمَ الحسرة .. أعرفَ كم قطعَ العطرَ من مسافة، قبل أن يحطِّ على عنقِ الكلمات ..
كلماتكَ اللاتي تخفيها عنها في قارورةِ الذكرى !
حينَ كلَّ شيءٍ يشهدُ أنّكَ لها، وَ وحدكَ توقنُ أنّكَ لي ..
يحدثُ أن أسعدَ من أجلي، أحزنُ من أجلها ..
لها بيتك .. ولي عقاراتٌ شاسعة ٌ في قلبك !
مواعيدُ ولهي، وذكريات ... والذكريات كما تدري ..
[ جنّةُ لايستطيعُ أحدُ أن يطردكَ منها ] !



*أحلام مستغانمي





التوقيع:
ضرورة الكتابة عنك ،
هربٌ من حماقة الكتابة إليك !
.

ريما العلي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس