مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 17-09-2010, 02:59   #88
سراديب
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ سراديب
 

رد : دعوة للتقرب إلى الله

إن في كلام الله عِظةً وعِبرة توقظ القلب من غفلته .. وتُكسّر التحجر من حوله ..
فما خُلقنا إلا لعبادته .. وما الدُنيا بزُخرفها إلا سيفاً في يد الشيطان مُسلطاً على رقبة الإيمان .. فإن استجاب له .. ذبحهُ فيها .. فسُجّر في نار الآخرة يتجرع الألم الآت والحسراتِ على مافات ..


سـقــر
- عياذاً بالله منها -


وصف الله ( سقر ) وهي نارٌ من النيران .. وقيل هي من أسماء النار .. - أعاذنا الله ووالدينا ومن نحب منها كُلها - فقال عزّ من قائل ..
( وما أدراك ما سقر * لاتُبقي ولا تذر * لواحةٌ للبشر )
بدأ الله تعريفها بتهويل أمرها وتضخيمه .. وهو أعلم بما خلق سُبحانه وبضخامته وهوله .. ثُم ثنى عز وجل بقدرتها فوصفها أنها لا تُبقي ولا تذر جاء في تفسير ابن كثير .. أي تأكل لحومهم وعروقهم وعَصَبهم وجلودهم ولواحةٌ للبشر بمعنى تُحرق بشرة الإنسان كما فسرها ابن عباس وجاء ذكر هذا في تفسير ابن كثير رحمه الله ..
وجاء ذِكرها في القرآن في موضع آخر فقال تعالى مُخبراً عن مصير بعضهم .. ( يوم يُسحبون في النارِ على وجوههم ذوقوا مس سقر ) ..
وأوضح عزّ وجل في موضع آخر سبباً من أسباب دخول ( سقر ) ..
فقال ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ )
قال ابن كثير في تفسيره ..
(قالوا لم نكُ من المُصلين ولم نكُ نُطعمُ المسكين ) أي: ما عبدنا ربنا ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا ..
( وكُنا نخوض مع الخائضين ) نتكلم فيما لا نعلم .. - وهذا أوضح صوره من يُفتي بالدين ويتكلم بالدين والصحيح والخطأ " برأيــه " لا بكتاب الله ولا بسنة نبيه بل قد يرد أحدهما أوكلاهما إن لم يوافق هواه .. !! -

إخواني .. أفبعد هذا يبقى غافلٌ على غفلته .. ؟

التوقيع: الدنيا هذه ، لا تستحق أبدا !
الآن ..
في هذه اللحظة تماما .
أنا ممتلئة بيقين ألا شيء من حقه أن يفقدني شيء !
ليرحل من يرحل .
ليظل من يظل .
لتموت الأحاسيس ، لتتوالد ، لتشتعل ، لتتشظى !
سألبس كل وقت كما فصله القدر لي ،
مكتفية بحشري فيه دون إعتراض !
مكتفية بالتجمل به دون بهجة !
*
سراديب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس