مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 14-04-2009, 19:49   #61
مسفر الدوسري
شـــاعر وصحفي
 

مالم أقلهُ شعرا !

hotmail


كتب لها تحت عنوان "أبي إجابه":
:
:
:
شاللي صاير؟!
لاني فوق الأرض أمشي..
ولاني ..طاير!!
أنا مدري شاللي صاير
أنا كنّي ..يوم عادي
فجأه جاه العيد..وحوّل..
صمته الداكن....أغاني
ونبضه الساكن..أماني
وامتلى قلب الثواني
بالحَمـَـــام
وبالبشاير!
ولا أدري ..شاللي صاير!!!

جيتي في موكب لغه
وارفه.. خضرا.. غنيه..
وأنا قلبي..
كان بور
داهمتني حروفك العذبه.. الشهيه
بـ .. سرب نور
صار عمري
ممتلي..شعر وشعور
من هذاك اليوم وقتي
أدمَن السكّر
وتجنيح العطور
من هذاك اليوم ..أقرا..
كل يوم شيقول برجي
من هذاك اليوم.. أفتح..
للولَه..كل الستاير
ولا أدري ..شاللي صاير!
إنتي صرتيلي خطاوي
أتبعك.. كلّي فرح
مثل درويش المدينه
ما سألتك
ما عرفتك
ماتبيَّنْت الملامح
أمشي مدري وين رايح
مدري بستوطن حنينك
ولاّ بس .. بمرّْ زاير!
أنا مدري ..شاللي صاير
أسألك تكفين قولي
شاللي بس وياي ..صاير؟!

فـ كَتَبت له:
انشغلت وما كتبت.. يومين مدري أو ثلاث!! المهم إني أحس إنها سنة..
.
.
تمهلت كثيرا قبل أن أكتب وقد تسيدت رسالتك الأخيرة (أبي إجابة)
كنت أحاول اختزال العيد فيك، لكنك نجحت أكثر في تجميع أعياد السماء كلها بي أنا.
شاللي صاير؟
..
..
..
فكّرت مثلك،"باللي صاير"،أيعقل أن الصباح ماعاد يشرق من دون إيماءة من شعرك!!
وتساءلت: "شاللي صاير؟!"
كتبي والدراسة.. والقلم وأوراقي الكثيرة وموسيقاي المفضّلةورسوماتي،وصباح منك مندسّ في كل منها..
ثمة .. وقت يهرب مني خلسة ليستضيفك في يومي!
أقرأ غيمــــ اتك مراراً.. تستفزني حالة الجنون التي ترشها مثل العطر في قصائدك، أتخيل أن القصيدة كلها فساتين للعيد
تخيل ما مدى فرحة البنت بفستان العيد!!
أحتار أي منها ألبس:الحمام واللاّ البشاير أو الخضرة الوارفة أو الحنين، أو النبض أو........السكّر!
أمارس طمعي كاملاً أثناء قراءتك.. لكنني أفضّل أن أخرج من القصيدة مغمّسة بحبيبات سكّر.. ليقيني أن سكّر قصائدك أكثر قدرة على التوازن مع حلاوتي

سأخبرك(قليلاً)أنني بسبب صباحاتك والقوافي الفيروزية التي تنهمر عليّ كلما فتحت نافذتي....... مبتهجة كثيراً حدّ الشعور بأنني فتاة محورية، وأنني أستحق بأن يدور العالم حول خصري وتتوافد الأقمار لطلبي إلى حلقة رقص،
سمعتهم يقولون أن الشعر يخفف أوجاع المساء(لا أدري لمن هذه المقولة)لكنني لم أعلم يوما أنه يستبدل بها صباحات كالتي ترسلها إليّ..
أنت أكثر تورّطاً بالشعر المجنّح مما تخيلت/ أو ربّما الشعر أكثر تورطا بك... أكاد أشعر أنك ترتفع كشجرة سدر حين تكتب، أو كـ آذان فجر..
سيدي الصبح.. (....)، شكراً لك بــــــحجمي أنا!

غدا .. سأرتب للصباح أكثر، فقد غلبني الوقت الآن ولم أتمكن من تطريز ضياء منمّق لأنفاس حضورك/


فـ كتب لها:
الله يسامحك يا (...)
الله يسامحك يا (...)
الله يسامحك...
عندما رأيت إسمك في البريد الوارد توشّحَت عيناي بالندى،وتوشح كلي بالــــ "يااااااااااااه"!!

تقولين:
"إنشغلت وماكتبت... يومين مدري أو ثلاث"!

ثلاث أيام يا (....) ..هي ..أطول ثلاث أيام في ساعة يدي.. أفتح الإيميل في اليوم أكثر من "ميّة" مرّة،أرقب الصباح في اليوم أكثر من "مية" مرّة، "أطقطق" أصابعي عددها أو أكثر، كنت أفتح إيميلاتك السابقة،أقرأها حرفا حرفا..هذه المرة ليس لأتطهّر ،ولكن للبحث عن علامة ما أو إشارة ربما فاتتني في عز نشوتي السابقة عند قراءتها،إشارة ربما كان فيها ما يدلّ على أنك تنوين الغياب،لعلك لمّحت بذلك من بعيد،أفتّش جيوب كلماتك،أعرّي حروفك،خجلت من نفسي وأنا أبحث حتى أنوثتها ولكن ذلك لم يُوقفني،لعلّك خبّأتِ خبر عزمك على الغياب في مكان ما بين الحروف!!
إستوقفتني جملة في آخر إيميلاتك عن الغياب.."إقتدتُ" الجملة.. إستجوبتها حتى ....."انْهَرَت"!! بلا نتيجة.

تقولين:
"ثمة وقت يهرب مني خلسة ليستضيفك في يومي"

إن عمري يهرب مني "بتحريضي" لـــ "يُوطّنُك" في عمري، وقلبي يهرب مني ليمنحك قلبي، وكلّي يهرب مني للإرتماء بين حروفك.
تقولين:
"سكّر قصائدك أكثر قدرة على التوازن مع حلاوتي"

لا شيء ..لاشيء على الإطلاق يتوازن وحلاوتك،لاشيء يعدل طعمك إلاّك، لاشيء يضاهيك على خلق المعجزات،إبتداءً من إستنطاق الجماد وليس إنتهاءً بإحياء الموتى أمثالي!
تقولين:
"...مبتهجة كثيرا حد الشعور بأنني فتاة محورية،وأنني أستحق أن يدور العالم حول خصري"

أشعر بضآلتي...وصغري،فأنا لست العالم،أنا فقط.....(فلان) ليس أكثر!! تمنيت أن أكون العالم لأنال شرف الدوران حول خصرك،أنت لاتستحقين ذلك فقط،أنت تستحقين أن تقف الشمس خلف جدار الليل إلى أن تأذنين لها بإلقاء تحية الصباح على جبينك، تستحقين أن تتشكل الأقمار والنجوم والشهب في كرنفال بهيّ لمجرد أن جفنك قارب على النعاس،تستحقين أن يبقى الربيع حاضرا طوال العام متأهبا ليرمي كل "ثيابه" تحت أصبع قدمك اليسرى الصغير كلما هممت بالوقوف...... كيف أكون كل ذلك؟! وأنا فقط ...(فلان)؟!!!

تقولين:
"شكرا لك بحجمي أنا"

يا إلهي..ماذا فعلت من خير لأستحق هذا الحجم من الشكر؟!!!! أسترجع شريط حياتي "مجازا" لأعرف ....لم أجد سوى:أنني أدمنت حروفك!
تقولين:
"غدا سأرتّب للصباح أكثر"

أرجوك تعالي كما أنت،لا ترتّبي لشيء،جميلة أنتِ هكذا.. وعذبة... ورائعة..وأكبر من أمانيّي.
تقولين:
"غَلَبني الوقت"

أقول:غلبني الولَـه!!!



[/CENTER][/SIZE]

مسفر الدوسري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس