مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 16-11-2005, 20:47   #71
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بركات الشمري
.



ليس بمعيّتي غير الحب والإعجاب لهذا المتصفح الغني بالشعر والأدب وصفاء الأرواح
ولصاحب هذا المكان
الأديب وأستاذنا الغالي / إبراهيم الوافي
كما قلت سابقا ً أنا هنا لأنهل وأتعلم من هذا الأدب الغني بالشعر والفكر
.

تقف أمام مرآتك ..فتسهبُ في وصفي أيها النبيل .. أصدقك ياصديقي ..كلما مررتُ بنص لك أو بمعجبٍ مثلي بتجربتك الثرية قلت : هنيئا لنا بك يا ( بركات ) الشعر ...
حسنًا .. أيها الأثير سأكون معك وبك ..


1) ساأحاول الدخول من باب يستهويني جدا ً وأرى أن استاذي الرائع من القلة القليلة وعلى مستوى الوطن العربي من يجيد هذا الفن الراقي بكل مافيه وهو شعر التفعيلة ( المحكي ) .. شعر التفعيلة ، كثير مانقرأ لشعراء يطرقون هذا النوع من الأدب وقلة قليلة هم من يبدعون فيه وهناك من يّهمش هذا النوع من الشعراء إمّا لعدم مقدرته على كتابة شعر التفعيلة أو لأسباب أخرى لاأراها تبرر ذلك !
كيف يرى إبراهيم الوافي مسيرة هذا الأدب على مستوى الشعر الفصيح والشعر الشعبي وماهي نظرته المستقبلية له ؟
هل هناك أُسس معينة أو لنقل مبادئ وقواعد يجب علينا إتباعها عندما نحاول كتابة شعر التفعيلة ؟
متى نحكم على النص بأنه نص نثري لايمت لشعر التفعيلة بأي صلة ؟
التفعيلة المنثورة ، هل هي باب جديد يصف إلى جانب شعر التفعيلة المتعارف عليه ؟
إبراهيم الوافي أين يرى نفسه كثيرا ً ، بالشعر العمودي أو النصوص النثرية ؟ وأين جدا ً نفسه أكثر ويحس في راحة للتحليق .. بالشعبي أم الفصيح ؟


أخي الحبيب .. قصيدة التفعيلة بشكل خاص نعني بها .. تلك القصيدة التي أعيد ترتيب تفعيلات البيت الواحد فيها بتنويع موسيقي يتعامل مع النص كوحدة موسيقية كاملة .. لامع البيت الواحد كوزن موسيقي متتابع .. منطلقا في هذا من ضرورة إدخال الإيقاع أو الموسيقى دائرة التأثير الفني للنص .. ويشبه في هذا الأغنية ذات المقاطع المختلفة في الألحان ، أما بالنسبة لتجربة قصيدة التفعيلة في الشعر المحكي بشكل عام ، يخيّل لي أن مدرسة الشاعر بدر بن عبد المحسن قد وطّنتها كثيرا في الذائقة الاجتماعية وساهمت بشكل مثير في تسريبها شجيةً مثيرة عبر قصائد شعرية خالدة قدمها الغناء في أوّل الأمر بصورة متماهية جدا مع تنويعها الموسيقي إيقاعيّا من خلال الأغنيات ذات المقاطع المتعددة و ( الكوبليهات ) المختلفة الألحان .. ثم بعد ذلك انتقلت منه من الغناء لمنابر الأمسيات ولقيت حضورا طاغيا عن طريق شعراء كثر اعتنقوا هذا التوجه وأجادوا كثيرا فيه .. أما بالنسبة لرأيك حول تجربتي فيها .. فلأنني أثق بنبلك ومودتك كثيرا سأقول إن شهادة هذا الرجل مجروحة فيَّ لأنه يدرك كم أحبه ...
حول مصطلح التفعيلة المنثورة .. أراه حقيقة غامضا ويكاد يتقاطع تماما مع مانسميه شعر التفعيلة .. فأنواع الشعر المعاصر ثلاثة .. شعر عمودي ونعني به الشعر البيتي .. ذو الأبيات المتّسقة إيقاعيا .. ثم شعر التفعيلة وهو خلق قوالب موسيقية من خلال نثر تفعيلات البيت الواحد على النص بكامله .. وأخيرًا قصيدة النثر ..تلك التي تهتم بشحن اللغة شعريا وتغفل الموسيقى تماما ...
شعر التفعيلة ياصديقي ..تحتاج لشاعر متمرّس في كتابة القصيدة الكلاسيكية .. وبأذن موسيقية شفيفة وقادرة على خلق قوالب موسيقية جديدة ومتنوعة .. وبشكل عام هي مرحلة متطورة موسيقيا .. وتحتاج تماما لشاعرٍ يجرّب فيها كثيرا حتى يبلغ صوتا موسيقيا شهيّا من خلال إعادة ترتيب التفعيلات .. وهي كما أعلم قليلا ببحور شعرية ثمانية .. صالحة للتطبيق لكنها عاجزة عن خلق شاعر تفعيلة مميز من خلال إدراكها فقط مالم يمتلك حسًا موسيقيا قادرًا على خلق موسيقاه الشعرية الخاصة .
أما عني فليس لي إلا ماقمتُ بإصداره ولم أصدر إلا خمس مجموعات شعرية بالشعر الفصيح

أجد عندما يقوم إبراهيم الوافي بعمل قراءة أدبية نقدية لشاعر أو تجربة كاملة لشاعر معيّن أجد لذّة وكأني أقرأ شعرا ً ينسكب وأستمتع والله وبدون أدنى مجاملة لهذه القراءة ..أسس القراءة الادبية هل هي من نتاج دراسات ادبية معينة أو هي من نتاج ترسبات لسعة مدارك وخيال القارئ للنصوص ؟

كما أشرت في معرض إجابتي للأخت وحش يابركات أؤمن مطلقا أنني إزاء مبدع .. فأبحث عن مواطن الإبداع فيها وأستهدفها .. والحقيقة أن القراءات الأدبية بشكل عام إنما هي قراءة نوعية من متذوق يبحث عن الجمال ويدركه ..قراءةً بصوت عالٍ .. وتظل عملية كتابته من ضمن خصائص الكتَّاب القادرين على عرض رؤياهم بصورة مقنعة .. القراءة النوعية يا بركات عمل إبداعي موازٍ تمامًا للنص ولهذا تحتاج إلى سعة المدارك وخيال القارئ للنصوص والتثقيف الدراسي الأدبي معا ...

يُقال أن الشاعر عندما يكون صاحب قضية ومعاناة فانه يبدع وينتهي إبداعه باإنتهاء هذه المعاناة ، هل ترى ذلك صحيحا ً ؟وهل عندما يكون هذا الشاعر صاحب قضية فأنه يكون شاعرا ً حقيقيا ً !؟ ومتى نحكم بأنه شاعر حقيقي ؟ هل هناك مايسمى بالشاعر العادي أو المزيّف ؟


بالنسبة للمعاناة كمحرض على الإبداع فبصدق كنتُ أرى دائما أن المعاناة رحم الكتابة وأن الحزن أصدق شعرا وأرقى تعبيرا .. وأشد تأثيرا .. لكنني لاأرى لمعاناة الشعراء آخرٌ ياصديقي .. وأعني بالشعراء .. الحقيقين لأن صنّاع القصيدة لايثابرون على الشعر ولا تنمو معاناتهم فتخفت أضواءهم ويميلون غالبا للزوال ...

الشعر النبطي الشعبي العمودي ، كيف يرى إبراهيم الوافي مسيرة هذا الأدب وهل هو في صعود أو نزول !؟
وكيف يرى إبراهيم الوافي مستوى مايُنشر بالصحافة من شعر بجميع أنواعه ؟


الشعر النبطي الشعبي العمودي بصدق لايزال مميزا ومتماسكا جدا مقارنة بالقصيدة الفصحى العمودية .. ويبدو لي أن شعراء القصيدة الشعبية تنبّهوا جيدا للورطة التي وقعت فيها القصيدة العمودية الفصحى عندما انكفأت على جمودها الموسيقي ونمطيتها التي لم تتواءم مع هذا العصر المتحرك والديناميكي ... وذلك حينما حدّثوا كثيرا في صورها ومفرداتها مع الإبقاء على تقليدية الإيقاع فيها ..فخرجت إلينا بثوب جميل جدا يجمع بين الأصالة والتجديد بصورة مثيرة بالفعل .. والحقيقة أن انتشار المجلات المهتمة بنشر الشعر الشعبي بمثل هذه الكثافة المرعبة جدا جدا .. أدى إلى أن يكون الطلب للشعر الجيد أقل بكثير من العرض الإعلامي .. فضاعت القصائد الرائعة والشعراء المميزين في زحمة العرض الكثيف للجيد والرديء معا ..

عندما يقع بين يديّ إبراهيم الوافي ديوان لشاعر شعبي وآخر لشاعر فصيح . من ياترى ستبدأ بقرائته ؟
ولمن يقرأ إبراهيم الوافي عندما يتجول داخل الشبكة العنكبوتية ؟


لا أخفيك يابركات .. لاأتعاطى الشعر المحكي مقروءا إلا نادرا وبحدود ضيقة عبر النت أو المجلات .. لأنني أحبه مسموعا جدا ولهذا تكاد تخلو مكتبتي من دواوين مطبوعة لشعراء محكيين لكنني حتما أمتلك بجوارها مكتبة سمعية تعج بهم ..
أما لمن أقرأ على الشبكة .. فأصدقك الخبر ياصديقي يستهويني النص كثيرا دون أسماء معينة .. فيعترضني أحيانا بيت شارد أو نص مجهول شاعره مثلا فأتوقف طويلا عنده ...!

مازلت والله مستمتع بهذا المهرجان الثقافي الجميل .. ومستمتع باإجابات استاذنا الكبير
والشكر كل الشكر مرة أخرى للأخوات جازي ونجدية على هذه الإحتفالية الرائعة


يابركات ..كنتَ والله هنا بردًا وسلامًا على إبراهيم ...





التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً