مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 15-11-2005, 13:49   #67
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجـود


كانت أجابه وافيه..
لم أستطع حصر سؤال معين عن هذه الروايه الاكثر من رائعه
وربما هو فضول لمعرفة كل مادار من تساؤلات حولها
وأنت كاعادتك كنت كريم جداً

أريد ان أشاركك تساؤل آخر من فضلك طبعاً

قلة هم من يحفرون أسماءهم في العقول ..

والأقل من ذلك من ينحتون أسماءهم في القلوب .
.


هل تعتقد قلمك فقط هو من اوصلك للقراء أم شخصيتك المتواضعه
وحبك للتواصل مع الناس
أم هم معاً
حقاً نغبط انفسنا على تواجد شخص في أخلاقك
متابعتي
يا الله ..يانجود ...
هذا صباح لاظلّ فيه .. إلا انتظاري لزمنٍ لايجيء ولا يُنتظر ، وأصدقاء يشبهون القوارب الصغيرة ..في نهرٍ يضجُّ بحفلاتِ الأسماك ..
تعرفين يانجود ... في الصفحة الواحدة لايهم التراتب .. ولايعني الترتيب إلا تصفيف القلوب البيضاء في رفوف ذاكرتي ..فاعذري لي ربكتي إزاء كل هذه الطقوس ...

ياااااااااانجود ...
لايزال المطر في رحم الغيم ، ولا تزال النوافذ المغلقة خائفة من سحنات الغرباء الذي يتجولون على الأرصفة المضاءة ، فالقصص المشردة لاتفزعها الريح ، لكنها تخاف على صغارها من غناء السيارات الفارهة وعبث المدن الموبوءة ..!
أي فقير سيحمل الخبز الساخن لأطفاله الجياع ومخابز الروح مغلقة حتى إشراق آسر ...!
ثمة مسافة بين أن نحب وأن لانعترف بالحب ، بين أن نلقي الحبل على الغارق .. أو أن نترك الموج على القارب ، فالملوحة ليست ذنب البحر ولا عقوبة الرمال العطشى ..!
الغجر ملاحم الرحيل وأشلاء المدن الممزقة أثوابها ...، لا أجيد الرقص حين تدق طبولهم تماما كما لا يجيدون الابتذال والتخلي عن مشيئة الريح حين تكون السفينة بلا أشرعة ، والبحارة منهكون من مسيرة ألف عام مما يقطعون ..!
وحدي سأشرع النوافذ المغلقة منذ عصر العصافير ، وسأفتح الممرات للحفاة العراة الذين يتطاولون بالأشجان وسأزرع على جبين الشمس وردة من حنين وشجرٍ يتكاثر كقبائل النمل التي تدخر مؤونة العناء للبرد والأوسمة المغضوب عليها...!
لن أكون ( وريث الرمل ) ولا آخر المنتمين للبوح حين لا أدافع عن ( هزتي ) وأجعل من المفردات التي قد تبدو كالقنديل الكفيف فراشات لايحرقها الوهج حين نستدل بها على صباح السكارى والمنبوذين في الشوارع المتقيئة ..!
الصديد لايسكن جذور النخيل .. لكنه قد يختلط بمياه المستنقعات في الشوارع العابثة فتتوالد تحت أظافره الحكايا المشبوهة حين تؤثر بها عوامل ( النت والترضية ) وتتحول المدينة كلها إلى امرأة عارية تهدَّلت أثداؤها ونبتت على جفونها أعشاب السهر ...! )


والله يانجود .. لم أكن وأنا بهذا الإعياء بحاجة لأكثر من أنفض الحزن عن وجهي ببعض الكلام ...
فشكرا لك كثيرا حين جئتِ بما أحتاجه تمامًا ..!


التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً