[مسفر الدوسري]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة حسن الشيخي

بدأت كتابة الشعر بعد المرحلة الثانوية .. كانت البدايات - ولعلّها كما هي - شخبطة على دفاتر بالية رثّة الملامح . وكان المطر مسفر الدوسري ومعه الشادي وطلال حمزة وعافت وغيرهم ومن قبلهم البدر هم من يحرضني على العبث والكتابة . كنت أخجل من كتاباتي . كنت أترقب نصوصهم أحاديثهم , ظهورهم الاعلامي . واليوم أكتب في شعبيات وألتقي بالنور - مسفر الدوسري- بالتلقائية والبساطة والتواضع .
أيها الضوء : سأتسمر هنا بهدف الاستفادة فهل تسمح لي بذلك ؟

حسن الشيخي:
أتعلم يا صديقي؟! بعد مرور سنين على ذلك الزمن الذي تحدثت عنه،لم يسعدني قط في هذا المشوار أكثر من الإلتقاء برفيق صاحبني هذه الرحلة دون أن أراه،كان كغيم ظلل كلماتي في عز الهجير، ومسح على رأسها حين كانت تفتقد الحنان،وملأ حضنها بالورد حين كانت ترجم بالحجارة،وأطعمها الحلوى حين كان يحاول البعض أطعامها الحنظل،هؤلاء أمثالك وإحدى الأخوات اللاتي يكتبن هنا في هذا المنتدى والتي أخبرتني منذ أيام قليلة فقط أنها في زمن ما وعندما كانت طالبة عوقبت لأنه تم "ضبطها" في المدرسة تخبىء أحد دواويني في حقيبتها المدرسية!!أنتم الذين منحتوني الحب دون مقابل ودون حتى إنتظار كلمة شكر،أنتم تحديدا لستم بحاجة للتعلم مني،بل أنا الذي يتعلم منكم دروسا عظيمة ورائعة في الحب والعطاء والمنح دون مقابل.
حسن يا صديقي لم يتسنى لي شكرك من قبل ،فدعني أشكرك الآن ،وأقبّل جبينك نيابة عن كل أولئك الذين تكرموا علي بمحبتهم،واحتضنوا كلماتي بدفء مودتهم، وشاركوني فرح مشاعري أولا بأول،ومسحوا دموعها بمناديل شفافيتهم،وضمدوا جراحها بوارف رقتهم.
شكرا لك ولهم ما حييت،