مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-11-2008, 20:11   #7
نوره بنت خالد
عضو شعبيات
 

رد : تكهــن أنثى .. ،،


أكره أن تمارس علي الضغوط .!
يريدني أن أخلع الماضي كله من قاموس الذاكرة ، وكأنه يشم معي رائحة رجل آخر .
رجلٌ غيره .. رجلٌ أوجده قدري بطريقي .. رجلٌ أهداني أول إحساسٍ بالأنوثة .!
أعلم أنك لن تطيقَ ذاكرتي المعبأة بتفاصيل الرجولة ، ولكن غباء منكَ حدّ الحمق ونرجسية حدّ الاختناق أن تئِدَ أنثى المواسم .
ما يريحني نسبياً أنّ نيران غيرتكَ ما زالتْ تؤججُ قضبان صدرك .. وشيء آخر بداخلكَ أجهله خفف من تشنجي الفظيع وحررني من كلّ إحساسٍ وضيع ..
قررّ أن لكلِّ امرأةٍ خطيئةٍ مثل ما لكلِّ رجلٍ نزوةٍ .. عندها صليتُ صلاةَ استسقاءٍ اطلب بعضَ غيثٍ يبللُ أوراقُكَ الصفراءُ المغروسة داخل رياض جسدك ..
ولا زلتُ أدعو ربي ورب الأنبياء أن يجنبك وَيس المشاعرِ ويكفيني شر الأخبثين ..
أعترفُ لكَ أنني سحرتُ أشهى الرجال وكنتُ الفتنة التي تخشاها كلّ النساءِ ..
فأنا الأنثى المختلفة التي لا يمكن أنْ تُضيّع شهواتها ورغباتها سدى .. ولا أنْ تتضورُ شوقاً ومساءها الجميل يحنُّ لسُلاف القُبل ..
يا رجلاً ..
( إِنَّ مع الْعُسرِ يُسْراً ) .. ورفقاً بالقوارير .. سيهتدي الضال .. وستُشفى العاشقة .. قبل أن ترحل الغيوم .. ويهاجر المطر .. من كلّ أرواح البشر ..
سأصلي كثيراً .. وسأبتهل في محراب الهوى .. أن يجعلك اللهُ لي آيةً ..
آيةٌ أطوف بها حول الذاكرة والصحائف التي طويت .. سبعَ أشواطٍ أو أكثر فربما نكون من الثوابت التي لا تتسنى ..
لا تفتش ورائي وتبعثر أوراقي وترمي بمجلداتي .. قلتُ لكَ : ممتلئةٌ أنا بالصور والحكايات السامية والسافلة .. الثائرة والساكنة .. الواضحة والغامضة .. الصالحة والفاجرة ..
وكم هي ضعيفةٌ المرأة التي مثلي عندما تنام على صدر رجلٍ شرقي يهوى ترويض ضلعه الأعوج .. وقتها لن يكون في النبض احتمال وفي العقل جنون انفعال ..
فقد حان وقت الإفصاح والاعتراف عن حقيقةِ فريضةٍ أصلها ثابت في النفوس وفرعها قابع في الرؤوس ..

الفريضة التي أديتها بصمتٍ وخشوع ..
الفريضة التي شهد عليها تسعون رجلاً وامرأة ..
الفريضة التي أسدلتُ ستائرها عند العقد الرابع ..
الفريضة التي من أجلها يُقُدّ قميصي كلّ ليلة ..
الفريضة التي يُساق فيها الرجال إلى القبور وهم أحياء ..
الفريضة التي أتعبد فيها مكشوفة الساقين ..
الفريضة التي أتطهر منها آلاف المرات ..


والآن ..
حصحص الحق .. فبينَ يديكَ الأنثى التائبة ، تلّمس بشفتيك توبتها النصوح ، وخذ منها الميثاق ، وأذقها طعم الغفران لتعيش الحياة بلا قيود ..
ويكفيك منها إيمانها الكامل بك .. وحبها الأبدي لكَ .. فمن أجلك كفرتْ بكل الرجال يا آخـــر رجلٍ تذوب بين ذراعيه ..
حي على الخلود .. حي على الخلود ..


آخر الكلام :
قال تعالى :
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً } (الزمر / 53)



.

نوره بنت خالد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس