مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-11-2001, 21:15   #1
فرحان الفرحان
عضو شعبيات
 

كـــــــــوكب الـــــــــــــــــــشعـر ..!!!

................ ( كوكب الشعر )...............

في مجرة التجلي يدور كوكب الشعر بجماله الأخاذ

وصورته الآسرة للعقول.. على ارضه جواهر الابداع

وفي مناجمه نفائس الفكر والأدب.


حول غلافه الخارجي تدور اجرام التجربه الشعرية

الشعبية غير قادرة على الدخول ألى مجال الغلاف

الجوي لهذا الكوكب الساحر. اجرام مختلفة

الاحجام وحطام فشل الكثير من المحاولات الشعرية

، بعضها منظور والبعض الاخر اشبه بالهباء ..

نادرة جدا هي التجارب التي حطت على هذا الكوكب

المشتعل ، ونظراً لدرجة حرارته المرتفعة لم

تلبث ان غادرته لتدور حوله من بعيد في حركة

رتيبة يحيط بها الصمت والهدوء وجلال السكون

بالرغم من حالة الصخب التي تثيرها حركتها،

ولكنها تتبدد بالأبعاد الامتناهية في الفضاء

الممدود بلا نهاية .

هذا هو تصوري للتجربة الشعبية في الشعر، ويبدو

أن الفصيح يجاورها في مدار اخر .. قد يبدو انه

تصور تغلفة سوداوية قاتمة، ولكنها الحقيقة

الموجعة والتي لامفر من معاناة ألمها وتجرع

وجعها قطرة قطرة ، وحتى لا أرجم بالتشاؤمية

المرفوضة اقرأوا الفعل الشعري (الفصيح

والشعبي) ماذا ستجدون !! فصيح يحتضر منذ وفاة

القمم وترمد (الحداثة) وشعبي متناسخ من رحم

التكرار يبعث على الملل ويجلب الألم ويحرض على

التثاؤب في ساعات النشاط الفكري ، ومع ذلك فإن

إعلام الفصيح لا يكابر وبدأت الأصوات المطالبة

ببث الحياة في شرايينة تأخذ حضورها في المشهد

الثقافي المعاصر، وهذه بداية العودة المرتقبة

حتى وإن طال الزمن. وعلى النقيض من ذلك نجد

إعلام الشعر الشعبي مازال يقيم حفلات الزار على

كل المنابر الاعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة،

يوزع باسراف الألقاب الرنانة على نماذج منظفئة

هنا و هناك، على أنها قطع ابداع شعري وماهي

بذلك بكل تأكيد ، ولعلنا لا نجاوز الحقيقة

عندما نقول ان هناك حالة تضليل متعمده ترتكب

بحق المتلقي وتمارس معه الخداع وتحاول توجيه

ذائقته لمسارب متعرجة.. مظلمة ، موحشة، وذلك

ليس بهدف تدمير الشعر بصورة مباشرة ولكنها

لتحقيق اهداف ومكاسب شخصية يرتكبها من تنصل من

المسئولية الأدبية حتى ولو كانت النتيجة موت

الشعر.

ولعل ماصاحب الأمسية النسائية الثانية من ذبح

للحقيقة من خلال التغطية (الذاتية) أكبر شاهد

على ماأقول والمأساة المحزنة أنه يبدو أننا لم

ندخل في زمن الضياع بعد وان كل ماسبق من

ممارسات صبية الصحافة الشعبية لم يضعنا إلى

الأن على تخوم مرحلة الزيف المنتظر التي يبدو

أنها ستطال صحف كان يحسن الظن بها ويعتقد أنها

اضافةَ إيجابية لصحافة (الوطن) القادرة على

تحمل مسئولياتها المناطة بها.

ختاماً..اعطوني تجربة شعرية قادرة على التماس

الدائم من وجع الأنسان ، دلوني على شاعر يتلمس

بقصائده آلام واحلام مجتمعه ، أما قضايا الامة

فالمطالبة بالألتصاق ومناجاتها ، فهو ضرب من

الأحلام وحتى نضع التجربة الشعرية على المحك ..

هاهي نكبات الأمة تتتابع ونحن نتماس معها ، على

جميع الاصعدة إلا هذا الهراء المسمى بالشعر

الشعبي مازال يغني ببلاهة لليلى غناء مراهق لا

يدري ماذا يدور حولة.

=========================================
شــكرا لكم .. للراي الاخر مساحة رحبه
=========================================

التوقيع: الثــلج قد تســاقط ..

وقـــطع الطــــــــــــــــريق ..!!

لــن يصــــــــل القطــــــــــــــــــــــار ..!!!

.............................( فرحـــان الفرحـــان ) ...........................
فرحان الفرحان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس