مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 14-05-2004, 23:06   #26
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

رد : موقف الأسلام من الشعر .. حلال / حرام .. !!




الأخ الكريم .. تركي العثمان ..


مدينة جداً لك .. وللأخوه الأعزاء من الأعضاء الفاعله في المنتدى بالأدلاء برأيهم والأستفاده من مريئاتهم في الموضوع ..

إقتباس:
حقيقة ومن وجهة نظري المتواضعه ارى ان هذا الموضوع واضح كالشمس

ولا يحجب نوره سوى بعض المتزمتين للأسف في وقتنا الحاضر والذين ربطوا الشعر بالغناء !!

ومنهم للأسف مشايخه وخطباء وإناس لهم علم خالطه شك ..

نقطه مهمه أشرت إليها تستحق التنويه والتحدث عنها بأسهاب ..

هنالك شعراء حين أسلموا وتعمّق الدين في قلوبهم أثّر على أسلوبهم الشعري منهم لبيد الذي يقال عنه حسن أسلامه وتنسك وحفظ القرآن وهجر الشعر وامثال النابغه الذي كان في جاهليته قبل اسلامه ينكر الخمر ويهجر الأزلام والأوثان ويذكر دين ابراهيم ويستغفر ويصوم فلما جاء الأسلام لم يكن فرق واضح في شعره لأنه في الأصل شاعر ملتزم .. في حين حسان بن ثابت ممن تأثروا تأثراً عميقاً بالأسلام ولم ينقطعوا عن قول الشعر كما أنقطع غيرهم.. بل عِمِل على توظيف شعره ليخدم تعاليم القرآن ..وقيم ومبادىء الأسلام .. وايضاً كعب بن مالك .. له كثير من الأبيات التي احدثت استجابة لقيمة الجهاد في سبيل الله ..
وهذا مما حبّذه ابن خلدون في مقدمة كتابه .. يؤكد أفضلية الشعراء الأسلامين مثل حسان بن ثابت وعمر بن ابي ربيعه والحطيئه على الشعراء الجاهليين أصحاب المعلقات ..وأورد سبب ذلك فقال " السبب في ذلك أن هؤلاء أدركوا الأسلام سمعوا الطبقه العاليه من الكلام في القرآن الكريم والحديث الذين عجز البشر عن الإتيان بمثلهما لكونها ولجت في قلوبهم ونشأت على أساليبها نفوسهم فنهضت طباعهم وأرتقت ملكاتهم في البلاغه على ملكات قبلهم من اهل الجاهليه "

برأيي لو كل شاعر التزم وعمل على توظيف الكلمه الشعريه لخدمة المبادىء والقيم النبيله تجاه نفسه ودينه وقضايا أمته أجدى من تركه الشعر نهائياً.. لاشك ستصبح رساله ساميه تعمل على تغيير مفاهيم بالتأثير والتركيز على المعاني الدينيه والأخلاقيه سواء الهجاء لمن يهجوا رسول الله أو لأهل السنه أوكفاح على اهل البدع ..وبذلك تبقى ملكة الشعرفي ميزان قوة الأسلام في الأنتصار للحق بالشعر.. فقد قال صلى الله عليه وسلم .. "الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما امور متشابهات "
وفي إجابة أخرى أو تعليق على ملاحظتك .. يمكن الرجوع لحديث أختلف في تفسيره الكثير أستوقفني عند البحث حديث رواه البخاري في صحيحه ..حديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال " بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج , إذ عرض شاعر ينشد , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذوا الشيطان - أو أمسكوا الشيطان - لئن يمتلىء جوف رجل قيحاً خير له من أن يمتلىء شعراً " وقيل " من أن يمتلىء شعراً هجيت به " الاّ أن بعض الرواة طعن في زيادة الحديث ..

من هنا بدأ تأويل الحديث بذم الشعر..

وأستدل بعض العلماء بهذا الحديث كراهة الشعر بالصوره المطلقه ..وهذا تفسير غير مقبول لأنه يناقض أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله لحسان " قل وروح القدس معك "

أما تسمية الشيطان هذا الرجل يفسره الأمام النووي بأنه كافراً أو أن الشعر كان هو الغالب عليه أو كان شعره من المذموم , لأن كل الدلائل تشير إلى حصر الذم في نوع معين من الشعر ولا يعمّ سائر الأشعار .. اما القرطبي فكان تأويله للحديث .. أن الرسول يقصد الذي غلب عليه الشعر وامتلأ صدره منه دون علم سواه ولا شيء من الذكر , ممن يخوض في الباطل ويسلك به مسالك لا تحمد له كالمكثر من اللغط والهذر والغيبه وقبيح القول .. وأنا أميل شخصياً إلى هذا التفسير ..

وهذا تفسير قرارالرسول صلى الله عليه وسلم أستخدام الشعراء المسلمين في الدفاع عنه وعن الدعوه الأسلاميه .. كما أنشده الخلفاء وأئمة الصحابه من بعده .. كما ذكرنا منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ..


و بالنشيد والإشاده بالأشعار الموافقه للحق يُعد من المجاهده التي من شأنها اعلاء كلمة الله.. والذي يثاب عليه أستناداً مره أخرى بالأستشهاد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم .. لحسان بن ثابت حين هجوه قريش ..
"أهجهم ومعك جبريل روح القدس والق أبابكر يعلمك تلك الهنات " ووعده الجنه جزاء دفاعه عنه ..


كما أن الغزل الفاحش والشعر الماجن والمديح الكاذب والفخر الذي يثير الأحقاد .. من الأغراض التي لايحبذها الأسلام .. ولذا لاأعتقد أن هنالك حرج في غير ذلك ..


شكراً على حضورك ومداخلتك المفيده في الموضوع ..


تحياتي وتقديري .




التوقيع:
نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس