مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-08-2005, 22:49   #1
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

عبدالمحسن بن سعيد



على كثر القصــيد.. وكثر ماجـــاب الخـيال أفـكار
تعبت ومالقيت الا ثمان أشياء تشبه لك

نور الشمس.. لون الغيم.. طهر الما.. وصمت النار
لين الورد فجر العيدملك وانسان ياسهلك

واذا صار العـنا رحـله.. با ســمـيك آخـر المشــوار
واذا صارالبخل عمرالجزايل فاسمك المهلك

تجـين أحلى من البشـرى تغـيـبـيـن وتـشـيـن الدار
هديه للزمن جيتي من الله عن طريق أهلك

صـحيـح المـدح لويقـدر يـقـوم بـنفـســه ويخـتــار
غـدا عـبّـاد شمس ٍ لا لمـح زولـك تـوجّـه لـك

غيـوض وما يغيـض الـنرجـس الا ضـحـكة النــوار
"نعم" والجود لو يفنا فنا من زود حبهلك

ضيـا تسعـين شمس وألـف بدر ونجـمتـين كبـــــار
آخـاف اقـول ظلك و أظـلمك والعز كله لك

ورثتي مجـد ابـوك وجـاك "منهو" زبنة المنـجار
أبـو خـيريـن.. دماح الخـطا.. والعمـر مده لـك

وأنا وش عاد أقول ان صرت في وصف الغلى محتار
شعـور ٍ ماقـدر ياصـل سـمـاك.. وقـلت أزمّه لـك

وعلى كـثر القصـيد وكـثر ماقـلـنا من الأ شــعــــار
تعـبت ومـا لقــيت إلا ســموّك بـس تشـبهـلك

الرائع عبد المحسن بن سعيد



كنتُ عادة ماأتّخذ مكانًا آخر في فضاء ( محكيٍّ ) يعجُّ بالنجوم ..مكانًا أدندن فيه وحدي ..فأخاف حينها من أن يسمعني أحد .. ولهذا هربت من كل أصوات النجوم حينما بدا لي دائما أنني قاصر عن معانقتها على مستوى القصيدة المحكية .. ولهذا غاب عني الكثير منها .. وقصر اطلاعي حتى على إدراك الماثلين منهم أمامي ... ولعلَّ أكثرهم وضوحا من جهة ، وإدانة لي بالقصور من جهةٍ أخرى ، هذا الرائع عبد المحسن السعيد ...
مذ قرأتُ توقيعًا لأختنا الجازي الفاضلة ــ لاسيما وقد كانت دائما بذوق موثوق من روعته ــ لهذا الشاعر العظيم .. وأنا أتصفّح في الملف المقدّم له في هذا الباب حتى خرجت منه ثانية بشاعر من فئة الدهشة .. ودهشة لاتليق إلا بالشعراء ..
عبد المحسن بن سعيد .. يتميّز بسمات وخصائص فنية حديثة جدا على المستوى التكويني في قصيدته حيث تتضافر فيها الأخيلة والصور التي تنسج ( اليومي ) في حياتنا العادية .. بملامح خاصة معتمدة فيها على هوامش الأحداث والمواقف ببعديها الزمني والمكاني
في نصوصه الكثيرة هنا .. الكثير من ملاحقة الصورة وملامستها بخيارات الواقع الممكن من جهة فيما يخص الموقف اليومي الآني .. والانعكاس المقلوب في مرآة الذكرى حينما تستدعيها مواقف مشابهة من بوابة خيال خصبٍ حدوده السماء من جهة أخرى .. مع سيريالية تفرضها خاتمة الموقف فلا نشعر بغرابتها ..حينما تسحرنا بشحناتها الشعرية العالية من مثل قوله في خاتمة هذا النص :
وعلى كـثر القصـيد وكـثر ماقـلـنا من الأ شــعــــار
تعـبت ومـا لقــيت إلا ســموّك بـس تشـبهـلك


سأحاول دائما أن أستتبع دهشتي بهذا الشاعر هنا .. فكونوا معي أحبتي



التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi




اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 20-08-2005 عند الساعة » 01:52.
إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس