مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-02-2010, 01:31   #1
ماء يعطش
بلاملامح
 

في انتظار العـتـق

لاتلوميني ..

ففي كل مرة وأنا معكِ أفشل في أن أخبئ تلك الأشياء المنسيَة التي تصحو في الذاكرة وتظهر عنيفة على ملامحي.
لا أستطيع أن أهرب منها ,أو أن أخبرها :أني الآن أتذوق طعم الحياة مع سيدة لحظاتي.
أنتِ الأمنية الحقيقية التي أهتم بها , والشيء الجميل الذي من حقي أن يكون وجودي معه شيء يشبه سرقة الدفء من زحمة البرد.
ولكن أمانيَ البسيطة ياسيدتي تتشوه , وليس هناك حالة تفاؤل تخلق لي في حال تحقيقها ارتواء يمنحني رغبة الركض خلف تلك الأماني التي تحاصرني ,ففي كل مرة وقبل أن أصل يبعدني العطش عنها .
جئت إليك وأنا ممتلئ بالخوف من كل شيء قادم , ولكن كان هناك شيء يسرب قلبي باتجاهك ,يجعله يتجاهل خوفه ليترك لك حرية اجتياح أماكن الوجع ,وتطهير زواياه من كل ماعلق بها .
جئت إليك وأنا أُخبرني أني رجل عظيم يستطيع أن يهزم كل شيء ,ولم أكن أعلم أن ثقتي بي كانت شيئاً يشبه التهريج , فكل تفاصيل الماضي تتآمر لهزيمتي .
كنت أحاول أن أمنح لذلك الماضي سكون ,على الأقل حين تكوني معي , ولكن ضجيجه يفضحني أمامك .
فتلك النظرة التي كَشَفْتِ حزنها كانت تخبرك أن بالداخل شيء يستحيل أن يتمرد على ذاته,
ليسافر إلى حيث الضوء ويغرس نفسه بأحضان السنابل ,فهو يخاف أن يسافر احتياجه إلى أرض يجف منها المطر قبل لحظة وصوله .
أريد أن تثق بكِ أيامي ويخاف منكِ حزني ليهرب مني .
أستحق أن تصنعي لي الكثير وأن تخوضي معارك لأجلي.
فأنا الذي جعل من فمك مكاناً شهياً للأغنيات ,ومنح لقلبك تذكرةالعبورباتجاه الشوق والنبض ,وعلمك كيف يكون الوقوف بالنوافذ شيئاً ممتعاً حين نغني ونحن بحالة انتظار
و.......
و.......
و.......
مستعد أن أفعل أكثر من ذلك مقابل أن تغتالي كل الأشياء المنسية التي تصحو بالذاكرة وتكوني أنتِ من يحيا بي
أنتِ فقط
.


التوقيع:

ذات حنين قالت:
قلبه كـ قِبله دائماً اتجه إليه
ماء يعطش غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس