مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 08-09-2005, 13:11   #18
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!







للمفاتيحِ لونانِ لون لها ثم لونٌ عليها ..!
تمتلكين المفتاح الأشهى ..
وأملك الأوهى يا ولادة ..


متطفِّلٌ هذا المساء ياسيدتي..
يفتح نافذته تجاه البوح ، ويتسلّق صمتي .. !
قال لي أحد الخارجين على النص :
النساء صلاة الشياطين وعهر الأتقياء ..
لم أصدقه لكنَّ القطار الذي سافرت به قصيدتي توقف في محطة التعب الأولى .. !
قلت لكِ ذات مساء ليس بين الماء والماء ملح البحر أو استغاثة مخلوقاته .. مسحت لكِ ضباب المرايا ووقفت في محراب أنوثتكِ طفلا ينفخ الروح في دمى انفعالاته وشجنه .. !
آه يامالئة الدنيا وشاغلة التاريخ .. كم أنا مشتاق إليكِ حيث كنت ..!
قولي لي أيتها المتكئة على أريكة القصائد ، كيف نشتاق إلى اللحظة التي نشتهيها ، ونوغل في حزن استحالة استرجاعها أو تخلقها ؟!
متعب ياولادةَ حد ارتعاشة أصابع القصيدة .. !
كلما قلَّبت أوجاع القصائد ذات اليمين وذات الشمال كانت التفاصيل الصغيرة منبسطة بالوصيد .. وطول أظافر الأصدقاء تفضح نومنا الطويل عنهم .. !
قالت لي أنثى الألوان :
مشكلتك يابن زيدون أنك تكتب لامرأة واحدة ، والنساء فاكهة متعدد ألوانها ...!
قلتُ إن لي في سيرتها الأولى عبرة ، فالألوان نظرية نفسية لاتتوافق مع وحدة النص الروحي ، ولهذا ربما كنت الوحيد الذي يكتب ما تعيه ولادة وحدها دون سائر النساء .. ثم ألم تدركي بعد أن ولادة كل النساء ؟!!


وقفتُ خلف جدار الأمس قاسمني
كأسَ التذكّر ..ليلٌ لا يساقينا


(أضحى التنائي ) مساءً .. دمعةً سكنتْ
في آخر العين .. فاحتلّت مآقينا

تُبعثر الريحُ ..أطراف السحاب فمي
والرمل يلهث صوتًا لاينادينا





هذا ما قلته لها .. وهذا ما قاله الرواة عني
دمتِ فاكهة التاريخ .. !




التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi




اخر تعديل كان بواسطة » إبراهيم الوافي في يوم » 08-09-2005 عند الساعة » 20:01.
إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس