مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 17-12-2005, 22:26   #28
بركات الشمري
عادي جداً !
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ بركات الشمري
 

رد : كُلُّ عامٍ وأنا بخير ..

.





آآآآه ياثامر











كان واقف .. !
كان واقف .. بينه وبيني مسافه
وكنت واقف .. بيني وبينه مسافه
كنت أشوفه مقبل .. وما كنت أخافه !
وليه أخافه ؟!
وأنا من صغري حبيّب .. كنت طيّب
خطوة ..خطوة
والمسافه صارت أصغر
خطوة .. خطوة
وخوفي اللي ما أبي أبديه يظهر!!
خطوة .. خطوة
خوفي صار أكبر .. وأكبر





هي رحلة " خطوات " وحديثها المسافة ..
ولم يكن قياس المسافة بالشئ العادي هنا ..!
لأن معيار القياس هنا كان " الخوف " !







قرّب أكثر ...
صرت أشوفه لكن بليا ملامح !
قرّب أكثر ...
صرت أشوف الشر في عينيه واضح !
قرّب أكثر ...
وجهه العابس يكدّر !
ضقت منه ...
وكل ما قرّب أخاف أكثر وأكثر
ضقت منه ...
وإمتلاء بالدمع دفتر !!





هنا كان الألم فاضح !
لدرجة أننا رأينا الدموع تنسكب للأعلى !
قراءة لأصحاب القلوب العاقلة !







وش يبي بي؟! ...
وش بلاه أقبل عليّ بكل شره
وش يبي بي ؟!...
وش بلا فرحي بعد ما كان أكبر مـ المجره / صار ما يسوى بقايا غبار جره
صار ذره !
أو .. تبدد !
كان يا ما كان فرحي ... صار جرحي !
وانا من خوفي أردد ...
وش يبي بي ؟ ... وش يبي بي؟
قرّب أزود
وقال أنا " حـــزنـــك " حبيبي !
(!!) طيب إبعد وش تبي بي؟






من صفات الحزن أنه ودود ! وكريم !
لايفارق أصحابه حتى يكرمهم أحسن الإكرام ..!
أصبت الجرح ياثامر !







قال: أنا مالي وطن إلا عيونك ..!
وحالتي صعبة بدونك..!
لو تخلوا كل أصحابك ... فلا يمكن أخونك !
صرت أخافه
...... وصرت أخافه







أما قلت لك بأنه نادر الوفاء بهذا الزمن !؟
قاتله الله !






والحزن لا زال صادق في وعوده ...
كان أوفى من حبيبٍ خان في لحظة عهوده




ياللحاتميّة هذا الحزن !!





الحزن .. ضحكة غريب !
الحزن .. شايب يعيّ لا يشيب !
كنت مثل الطفل ضايع في شعيب .. وكان حزني ذيب !







صورة تنسكب من زواياها الدموع !






يا معاناتي الكثيرة ..
يا عباراتي الأخيرة ..
يا مألفني بصدر الهم .. سيرة !



ولاحيلة لنا دائما إلا ( ياء ) النداء !





بس هالمرّة أنا اللي جيت يمّه ..
شاعرٍ يكتب قصيدة تهنئة بـ ميلاد " همّه "






وهنا يحق لنا أن نرد جميل هذا الحزن !
بـ ميلاد هم !











أيها المثمر شعرا ً ونثرا


ثامر الشعيفان

كان من حق مواسم أن تبتهج لهذا النص الممتلئ الأوجاع
والخارج من عنفوان روحك / جروحك !
نص كان لي معه زيارات كثيرة كلما أردت أن أشكر الحزن !
وكان بحق من أجمل وأوجع نصوص التفعيلة الراقية ..
كان قريبا من روحي مثلك ياثامر ..



كل عام وأنت بخير ياثامر
وكل عام وأنت بسعادة ..
أبعد الله عن قلبك وروحك الحزن ..


وأدامك لنا ولمحبيك


ولاتبعد ياثامر






.

التوقيع:
.




نامي مثل ماينام البرد بـ ضلوعي !



.
بركات الشمري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس