[سطام العوني]

.

.



.

ايتها الثائرة في دمي
بين شراييني
أقتليني
بربي وربك
اقتليني
بحب الحب افعلي
واشعلي في طلاسم
الحياة المتعبة حياة ً أخرى
.

.

فأنا يا بوتقة وجعي الدفين
لا زلت أتمرمر في دروبي
كفراشة صغيرة
دون صوت ودون موت
فإن شئتِ ارتحلت إلى حيث
الأصداف في عمق بحارك
ولو شئتِ راهنت الحمم في جوف الارض
أني بصوتكِ أستطيع أن أتنفس
كل الدنيا في غمضة عين
.

.

فإن فاتكِ موعد الحلم
وجرفتني ألسنة الوهم بعيدا
فتذكري
كيف تطاردنا الفيضانات الهاربة في دمائنا
تذكري اننا كورقة خريف
ساقطة تحتضن الأرض فتنهرها النسمات
.

.

الهزيمة اليوم وكل يوم
هي نقطة البداية
فلعلي ولعلك ولعل البشر
جميعنا نقطة السطر الأولى
في كتاب الحب
سأسألك يا وحيدة عن كل ما مضى
وعهود العائدين من السراب للسراب
وفي أيديهم نبتة الصبار
هل يجرعون سوى المرار

.

.

أي قرابيني أقدمها بين يديكِ
حبـي
حياتـي
موتـي
لا أعلم
خيرتكِ فاختاري
فكلي وبعضي أنقاض قلب
منزوع تعلمته من حبكِ
ما ذا أهديكِ
قيثارة صمتي أم بوحي ويقيني
فأي نبيذ وأي كأس تستحقه شفتاكِ
.

.

سأتمرد وألملم حرفي من بحركِ
سأغوص قرارك حتى لا تثكل كلماتي
وأشعل عودي من ثقابكِ
لأكون بقايا إنسان أشلاء رجل
يهواكِ في صمت
ويستنزف أحباره من شرايينه
ويجدد لكِ الولاء
فأي عهد هذا
.

.

سألعن بقايا الخوف
سأعلن حبكِ من خلف قناعي المتهالك
ولن أحبكِ بحواسي
فقد تعديتي مراحلها وملكتِ ما بعد الإحساس
سأولد من رحم الغيب
لأكون بصحبتكِ إنسان برئ
فأخرج من كهفي ورذاذ النور
يداعبني بين سطوركِ
من أقاصي شراييني
ووجعي وأنيني
لأكون لكِ الشمعة
هل تعرفين حياة الشمعه
.

.

سأجثوا أمام محرابك
وسأتحسس كلماتك بأصابع فكري
خشية أن أجرح كبريائها
وسأكتحل برحيقها
سألتهم الكلمات
سأتعلم منكِ كيف يكون الملاك
بصورة إنسان
سأبحث عن البراءة
في وكر الأقزام ايتها الطاهرة
.

.

هناك أنتِ الحقيقة في واقعي
دموع الحزن تبعثرني تزلزلني
نسماتكِ
همساتكِ
اشعاركِ
تمزق أوردتي
ويبقى عهدكِ هو حقيقتي الوحيدة
في زمن الوهم