مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 22-03-2008, 00:53   #6
مسفر الدوسري
شـــاعر وصحفي
 

رد : هنا .. حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية مشاهدة المشاركة


س 1
مسفر الدوسري .. مدينة الشعر العفوي والتفاصيل اليومية .. من أين يستمد شاعريته .. من زرقة البحر .. أم من عشوائية الرمل .. وأين يقف مسفر في الحد الفاصل بين بياض النوارس وسوادها ؟
س2
يقال أن أعذب الشعر أصدقه ..حين نتذاكر مسفر الدوسري بيننا .. كيف استطعت أن تقنع القارئ بطقوسك الشعرية ..حزنك ..فرحك .. يومك .. حتى آثار خطوات على شواطئ الذكرى ومرافئ الحنين ..نصدقها ..نعتنقها ..نرسم بها خارطة أيامنا .. من أين لك كل هذا أيها الشاعر الجميل ...؟!
س3
مالذي دفع مسفر الدوسري كي يختط طريقته الخاصة في الكتابة .. ومن من الشعراء يشعر أنه يعتنق مدرسة مسفر الدوسري الشعرية ؟

س4
حين نتساءل ..هل هذا زمن الشعر أم زمن الرواية ..هل تظن أننا نستثني من هذا السؤال الساحة الشعبية على اعتبار أنها شعرية أولا وعاشرا ؟


النور / مسفر ..
شكرا ملء القلب لـ قبولك أستضافة مواسم شعبيات ‏..

الأخت العزيزة النجدية:
قبل البداية.. لابد أن أحاول "مع يقيني بالفشل مسبقا" أن أفيك من الشكر حقك،على أنك كنت جسر الجمال الأخضر بيني وبين كل القلوب العامرة بالحب في هذا المنتدى،وعلى هذا الجهد الرائع والجميل في الإعداد لهذا الحوار،وعلى جهدك أيضا في إستحضار الشموس والنجوم والمزون المحملة برسائل الماء في هذا المتصفّح،وأحاول أيضا أن أشكرك على أشياء كثيرة لا أستطيع أن أحصيها من بدائع روحك المليئة بالود والورد،والشكر موصول أيضا لأخواني المبدعين الذين حملوا قناديلهم المضيئة لترى خطواتي جمال الطريق قبل أن تمر به، وأخص بالذكر :ناصر السبيعي , إبراهيم الوافي،عبدالمحسن بن سعيد، بندر بن محيا، خالد فيصل السبيعي صالح العبدالكريم، محمد الناصر ,فوزي المطرفي،سرحان الزهراني هؤلاء الذين ألبسوا تجربتي من جميل مشاعرهم ثياب الندى والعطور،وطرزوها من شفافية ذائقتهم بأجنحة السنونو ومواويل رسائل العشق .
عودة للتساؤلات والأسئلة التي بدأت بها الحوار أقول:
* في رأيي أننا قد نجد الشعر في كل ذلك،الجمال موجود أقرب مما قد نتخيل،موجود حول أسرّة نومنا،ما بين جفوننا،في شغب أطفالنا،في قهوة حبيباتنا الصباحية،على أرصفة الشوارع،في قلوب من نحب،في كدحنا اليومي،كل ذلك فيه من الجمال والحياة مايغري الشعر على إختزانه وتحويله لنبض يُدوّن في نوتة موسيقية تغنيها البلابل،الجمال موجود أحيانا في الأشياء الصغيرة والعادية،والمهم هو تلك العين القادرة على إلتقاطها وفلترتها،وإعادة البريق لها.
أين أقف؟! أظن أنه ليس المهم أين تقف،إنما أن تكون "واقفا" وقادرا على الحركة والفعل "أينما" كنت.
* منذ البداية لم أحاول أقنع أحدا بشيء،بكل بساطة أنا فقط حاولت أن أكتب الشعر،لا لشيء وإنما لأنني أحببت طريقة التعبير هذه،وآمنت بجدواها في عمل التوازن النفسي والعاطفي فيني،وجدواه في انه المعادل الموضوعي بين ورقة شجرة ذابلة ونقطة المطر،بين السوافي في الصحاري وحدائق المرجان في البحر،بين ماهو بين يدي وما يبدو أنه من المستحيل،بين حضن حبيبتي الذي لم يزل دفؤه،ولحظة محاولتها الصادقة لتذكر ملامحي،لم أكتب الشعر لإقناع أحداً بأي شيء،كتبته فقط لأني "توهمته" - ولا زلت- قَدَري الذي أحب وأشتهيه.
* بعيدا عن موضوع"المدرسة الشعريه" لأنني بالكاد أحس أنني تلميذ يجتهد،ليجيد التهجئة الشعرية،ولكني مؤمن منذ البدايات أن على الشاعر أن يكتب صوته،وان يرسم بريشة روحه هو،وأن يخترع ورق كراسته،وأن أي محاولة إستعارة من الآخر هي بمثابة الرهان على الظل لا على الأصل،وربما تكون محاوله لسرقة بضع أصابع من كف ليست لك،ولا تجيد الإمساك بمفاتيح غرف روحك.
* أعتقد أن هذا السؤال مهم جدا،في رأيي أن الإبداع وحدة واحدة لا تتجزأ،وعندما نتحدث عن مشروع ثقافي مؤثر في حياتنا،لابد ان لا نستثني أي وسيلة إبدعية،من شعر،ورواية،ومسرح،وأغنية،ودراما تلفزيونية،وسينما،والعديد العديد من طرق الإبداع الاخرى،ولكن ما يحدث منذ سنوات ليست بالقليلة للأسف هو محاولة تجزئة هذا المشروع وتفتيته وعزله عن بعضه،وبالتالي تقل قدرته على التأثير والفعل في حياتنا اليومية،وما نراه الآن هو نتيجة مباشرة لذلك.
وأنت أخت النجدية تذهبين إلى أكثر من ذلك(بحسن نية ربما) وهو محاولة إيجاد أدب ظل عن طريق إيجاد:شعر عامي،رواية عامية،قصة قصيرة عامية،فن تشكيلي عامي!!...إلخ، أنا أفهم أن الشعر العامي جزء من حركة ثقافية عامة،تتضمن شعر الفصحى،والفن التشكيلي وبقية مجالات الإبداع ويتحد معها،الشعر العامي يتقاطع مع هذه الإبداعات،ويتعاطى همومها،ويعبر عنها بطريقته الخاصة.
وإجمالا يفترض أن نسأل أنفسنا هل هذا زمن الثقافه أم لا؟! وليس هل هذا زمن الشعر أم الرواية،أم الأغنية،أم ....

مسفر الدوسري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس