مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 30-10-2001, 12:25   #1
هاوي قصيد
موقوف
 

الشاعر حزام السعد وقصيدة رسمتك في غلاف الذاكره

محاولة لقراءة قصيدة الشاعر حزام السعد رسمتك في غلاف
الذاكره ميعاد ما يجفا

خذاني طيفك الساري على كف السهر واقفا
..........لبحر عيونك اللي سافرت وشلون وداني

اية قوه ينطلق منها الشاعر في بدء قصيدته? هذه القوه لا
يفعلها الا الشعراء الكبار
وكيف اخذه طيف محبوبته? سؤال يتبادر الى الذهن حين قراءةالقصيده
ربما لا احضر جديدا اذا قلت ان الشاعر كان ساهرا ولكن الجديد هنا هو توظيف السهر
بطريقة رائعه حينما استخدم مفردة (كف) هذه المفرده نقلت السهر من الاسلوب العادي
الذي يردده الشعراء الى الاسلوب غير العادي
واين ذهب الشاعر?
يبحر بنا في خيالاته وينقلنا الى بحر العيون ولا يعرف هو
بنفسه كيف ذهب تاركا المجال للمتلقي ليضع كيفية ذهابه
وهنا تكمن بعض مزايا شاعرنا ثم يبدا تسلسل قصيدته ليبرهن شاعريته الكبيره ببيت فيه
الفخر الكثير وانه ليحق له ذلك

سريت وما توسلت القصيد وقلت له تكفا
..........دريت انه اليا جاء موعد الونات وافاني

ثم ينطلق من قوه الى اقوى وتعالوا نستمتع ببعض الابيات:
بديت انظم جداول شعر مثل عذوبتك واصفا
..........عساي اسلى حنين داخلي في بعدك اظناني
كتبت وما دريت ان القصايد ودها تدفا
..........وانا ويا الدموع ولهفتي من يسبق الثاني

قوة الشعر دائما تكمن في الصور الخياليه وقوة المفرده
الموجوده في اية قصيده ومنها ينطلق الحكم على القصيده
هل يتوفر هاذان العنصران هنا?
واذا لم تتوفر هنا فاين تتوفر??
انظروا الى كمية الصور التي تبحر بنا في اجواء من الخيال والمتعه في البيتين اعلاه
مره ينقلنا الى جداول الانهار(لا) جداول الشعر فاصبح الشعر نهرا
ومره يعطينا احاسيس داخليه بصوره جماليه(كتبت وما دريت ان القصايد ودها تدفا) شاعرنا جعل البيت
شخصا يتكيء على طرف النار ويتدفا*(كم انت رائع يا حزام)
دعونا نتوقف اياما عند هذا البيت وهذا البيت بالنسبه
لي هو بيت القصيده

رسمتك في غلاف الذاكره ميعاد ما يجفا
..........اشوفك كل ما افتح نافذة حسي ووجداني

وهل يجفو الوعد?
احيانا كثيره يجفو ولكن الشاعر ارغمه على عدم الجفاء
كيف يجفو وهو حسه ووجدانه الداخلي?
مستحيل ان يجفو لانه يرى تلك الفتاه باستمرار
فجعلها على موعد مستمر بقلبه
(بالنسبه لي عندما قرات هذا البيت قمت بالتصفيق لا شعوريا)
ثم يستمر الشاعر في ابياته وبدون اية اهتزاز بشكل القصيده
وهنا يكمن التميز الذي لا يستطيعه الكثيرون فغالبا مايخبو اكثر الشعراء بعد بيت او بيتين من القصيده ولكن الكبار يستمرون في توهجهم احبك والمسافه نار عيت بيننا تطفا
..........دخيلك لو طوتني دنيتي لياك تنساني


اااااااه يا حزام!!!! قمة العشق
مفردة(دخيلك) عندما اطلقها وكاني اراه يصيح باعلى صوته
عندما كان يكتب القصيده وفيها قمة الطلب بالوفاء لان
انسان مثله بكل هذا الحب يريد بعض جزاءه بعدم النسيان*
اقراوا معي:

تذكر كل هم مرنا وقلوبنا ولفى
..........تذكر كل دمعة شوق ذابت لك من اعياني
مدام جروحنا عيت بطول سكاتنا تشفا
..........تعال اكتب بكف البوح كلمة موت حرماني

ابحروا انتم في هذين البيتين وانظروا كمية الجمال فيهما*
( هاله من المعاناه ضمن نبض الهيام) لتسطر لنا احاسيس تنسف كل مشاعرنا
ثم ياتي بيت ختمة القصيده او(القفله) ليكمل لنا هذه الرائعه ببيت ولا اروع:

واعود للسكوت اليا بغيت وخلني باغفا
..........على اخر كلمتين تقولها باوقف ازماني

طرح الشاعر هنا كل شحنته النفسيه الداخليه ليجد بعض
الراحه ووالله انه ابدع*
مواصفات حزام السعد والتي تنطبق على كبار الشعراء :
1- الخيال الجامح
2- الثقافه العاليه وسعة الاطلاع والتي خدمته لاظهارالقصيده بهذا الشكل
3-الكميه الهائله من المفردات وهذا ناتج من الثقافه والتي يوظفها ويقولبها بالقصيده
بشكل عام لتخدم الافكارالرئيسيه في قصائده
4-قوة السبك الشعري وترابط المعاني ككل
5- التسلسل الرائع للقصيده والتي يتهيا قارئها بان القصيده عباره عن بيت واحد*
اخرا ( هذه القصيده نموذج من قصائده والتي كل واحده منهاافضل من الاخرى
واخترت هذه القصيده بالذات لانها اخر قصيده طرحها بالمنتدى)

ملاحظه- اقسم بالله انه لا يجمعني باخي اية معرفه شخصيه
وانما عرفته من خلال قصائده هنا وطرحي هذا لاوفيه بعض
حقه نتيجه هذا الامتاع الذي يغمرنا به
تقبلوا جميعا تحياتي واسف على الاطاله


[ نوفمبر 01, 2001: تم تعديل الموضوع بواسطة : ولهان-1 ]

هاوي قصيد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس