مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 20-03-2009, 02:51   #1
نفع القطوف
عضو
 

البدر .. وثلاث ملامح شعراً وريشة



تتولد من الإحساس بالرسم واللون
لغة عذبة ورقيقة .. إنها لغة الريشة

وقد كان البدر .. موفقاً في مخاطبتنا .. بهذه اللغة
من خلال مزج ألوان لوحاته .. بأجمل ريشة

تميز البدر .. بتسليط الضوء والضلال على لوحاته
فأتت .. ناطقة بكل أركانها
اللون الساطع .. و الخطوط الدقيقة

رائعة البدر .. هي ريشة تختصر مسافة الإدارك
فتصل إلى عمق الإحساس

يجعل من يشاهد اللوحة .. وكأنه يقرأ أبيات شعر
ويرى إحداثيات الحروف أمامه .. مرسومة بريشة
من خلال .. ألوان .. وخطوط .. وإيحاءات

البدر .. عندما يستخدم
الضلال والنور .. إلى جانب الخطوط
فإنه يلقيهم على الملامح لتتشكل
بصورة لها معنى .. يمكن قراءته

هناك قراءة .. أخذتني إليها رائحة الألوان الزيتية
وجدتها تنساب إلى مشاعري .. ويترجمها خيالي
من خلال لوحة البدر هذه :



تكرار صورة الرجل : هو دليل على الزمن وتغيراته
فالنور والضلال والخطوط .. تمثل فترة العمر التي مرت

أما الورقة .. واللوحتان : فهما دليلان مزاولته للكتابة والرسم

والفتاة : هي المؤثر أو (الملهمة ) للريشة والقلم
فلم تتغير مع مرور الزمان .. فهي كما هي في خياله

فكان الحصان : هو الشوق الجامح لذكرى مرت أيامها
وإلتواء رقبته .. دليلا على الإلتفات لهذه الذكرى الماضية

تمكن البدر .. من مزج ألوان اللوحة وخطوطها بتوازن
فأدت إلى قصيدة .. بريشته البدرية
وحتماً ستؤدي إلى قصيدة .. بقلمه البدري

قصيدة .. ثلاث ملامح لوجه واحد


على الغدير كانت سما
ويرمي الضما وجهي عليه
على الغدير .. وجهي وسما
لين ارتمى وجهك عليه
على الغدير
وجهي .. ووجهك والسما
من يسبق ويملى يديه
يشرب ملامح صاحبه
ليت السحاب
يظهر على المدى الباهت
وتمر ثلاث طيور
بين العتم والنور
ينبت شجر .. واعشاب
وطفلٍِ يبيع زهور
يولد
وتتحول الاخشاب
كرسي
واجلس انا وياك
قبل الظلال هناك
في أخذ الصوره
على سلة السيف الصقيل
يتكحل سيفين
وينزف قتيل
واليوم عيد .. يا اللي الجفا وصلك
ومشغولة في كحلك
وشلون انا بعايدك
امرايتك سيف
و ذ بحي انا .. عوايدك



مودة

نفع القطوف



اخر تعديل كان بواسطة » نفع القطوف في يوم » 20-03-2009 عند الساعة » 11:28.
نفع القطوف غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس