الموضوع: مريم ... !
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-07-2005, 08:14   #18
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

رد : مريم ... !




بردانْ .. والدنيا ظما

يافاتنةْ ...
ياساكنة ..فيني ..
وفيني ساكنة


ياعابرة صدفة على بال الصديق
جدّفت لك .. ذنبي ..
وغيّرت الطريق ..


ماللعروق ..الا العروق
ماللمطر .. الا البروق ..
ومالي انا ..الا عيونك تحتمي فيني .. وتعطيني الطريق

صوتك صديق ...
حزنك رفيق ...

لونك مثل لوني ..
وكلا في يدة قشة غريق
مريم ... ويرثيني كلام .. ويشتهي موتي سطُرْ

مريم ...
ويبدابك كلام وينتهي عندك طريق
صعبة يصير الوقت من بعدك صديق


مريم قلم
شوق وألم
قلب انظلم
يمكن .. سحابة حبّت البارح رصيف
وبلّلتْ ثوب الكلامْ

يمكن ..عباية لفّت أطراف المسا افليلة خريفْ
..وذابت الشمعة ظلام ..!
مريم تعالي ...
مابقي في آخر الشارع جنود ولانظامْ ..!!

مريم ..مسافة بين عيني والنظر
مريم مثل ظل المطر
في عينها .. سالت ( روابي نجد )
وانثالت عسيرْ
في زينها .. كل النسا


مريم ..نشِف دمع الكلام بضحكتكْ
طارت عصافير ..اوتصالح حزني الباقي معي ..!
قومي اسمعي ..
صرت أكتب الدنيا .. وأعيش الآخرة
صرت أتفقّد حال فاتن .. يوم ماتت من سنين
ويوم ربّتها حواري الذاكرة ...!


أعطي .. ولا تتمنّعي .. كل المدينة ذايبة في رقّّتك ..!


مريم ... وصوتك بحّة أنفاس الظنون
فيني جنون ..
ودّي أضمّك شمس ماتقدر تنام وننتظرها للصباحْ ..!
حدّ الكلام يقلّ .. ويدوّر سؤالي عن صديقتها فجر..! :
( ماهو هجرْ
مريم تحت حد العيونْ
تسهر تخوّف صمتها بالبرد ... وتمشّط تعبها بالسكون
لــَـ اتْخاف يابراهيم .. مريمنا حنوووووووون ) !

آن الأوانْ
هذي ثمانْ
صارت دقايقها ضلوع
صارتْ عقاربها خشووووووع وماتجي ..!
كني أنا والليل وآلاف العيون اللي تناظرني تعدّينا ثمانْ ..!

مريم سحابات الغروب مسافرهْ ..
انتي هنا ؟
كل الأماكن بعد مريم شاغرة
حتى انا ..!

لاغرّد العصفور خايف من ظلامْ ..
قالوا طرَب ..!
ولا غيّر الشاعر بدايات الكلام
قالوا هرَبْ ..!
( الطير ) خايف لاينام ولا يشوفك ساهرة
غيمة سنا ..!
والشاعر اللي كحّل جفون السلامْ ...
آآآآآآآآنا وأَنا ...!
مريم لعاب الذاكرة ..!

.
.
.
.
.


لله در هذا الحرف !!
بلّل حروف الذائقه وأسرف في أرتوائها ..
رجل وهب الغيم قلبه ../ بياضه
لــ تهطل ورود .. / كلمات العشق نضره ونقيه .. يفوح منها شذى الولع ..
ويتمتم بــ همسات من الصدق ..
رسم من كلمات ..
يولّد من كل معنى قصيدة لها دلاله خاصة .. تلتحم بزوايه من زوايا الروح ..
مساحات من الخيال .. / الأبهار .. ساهمت في خلق صور
وكـ أننا نحدّق من عين الشاعر إلى عين مريم والعصافير والغيم والشمس والليل
لــ ننتشي مع تلك العواطف الفياضة ونحلّق مع الخيالات الجامحة
ولــ تشجينا الأنغام الحالمه فــ تكسب النص كثافة وغنى / جمال وفتنه ..


أسرنا روعة هذا النص .. / مريم ..
وســ نبقى رهائن سعداء بــ قبضته ..

.
.
.

إبراهيم الوافي

صباحٌ يليق بك ..

ودمت مُدهش ..




التوقيع: صدر حديثا ل الجميلة المبدعة نوف محمد الثنيان الشاعرة والقاصة http://eqla3.net/book/hakaya.html
الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس