[إبراهيم الوافي]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجــديه

أيتها الواقفة بين المنادى ويائه ..هناك هناك على بوابة الصادقين
وأولو الحب منا ..!
امنحيني انتظاركِ فقط واجلدي غيابي بأمر حنينك لي وتوثُّبُكِ
لفراقي الآتي ..

نعم أنتِ .. أيتها المحرّضة على الحياة .. والمانحة الضوء في إناء الشمس الكبير ..
امنحيني ماتركته لي من وقتكِ فأتركُ لك ما سيجيء منه عندما ترحلين ..
ذكرى لاتندثر وطيفٍ لايغيب إلا عن الآخرين ليجمع السنوات البائسة من عمري في سلة رضا
وشكر أن كنتِ لي يومًا حينما لم تكوني لغيري قبلي ..

أجيك وفي دموعي ضي
وفي قلبي طفل مغرور

تقوليلي : توصي شي ؟!
أقــوللك : قربي لي النور

ضحكتي يوما جا فِيْــدَيّ
وغرّد في فمي عصفور

أحبك .. لو بعدني حي..!
أموت افــ ( رائك ) المشهور ..!


تمعنين بالعتاب فأحلم برقّة الاعتذار عنه ..!
الصباح الذي ينتظرك على بزوغ المآذن وقبب البيوت المسالمة .. يستلهمك
حين يغيب ليحضرك في المساء تمنحيني شفافية الاعتذار للزمن عن صباحٍ
لم تكوني فيه .!
. أيتها المتفضلة على الأرض بإعادة الشمس إليها ..
والغاضبة عليَّ حينما لم أكن معكِ ساعة تسليم شعائر الضوء للنهار .
امنحيني رضا الغاضب ، فإنني والله مالقيتُكِ بعده إلا أجمل الغاضبين وأرقّ القادرين وأسبقهم للعفو ..!
فأنا شاعر من لغة المولَعين بالنهايات الحزينة ، وأنت امرأة من ورق السدر
وانتفاضة العصافير لبلل الغيم ومواسم الطفولة المهجّرة ..
كأنما تجمعين لي ماتبدئين به ، وتتزوّدين بي على ماتبقّى لكِ من حكايات العاشقين في الكتب العتيقة ..!

0
0
0
0
0
0
0





عاطفة وفكر .. يشكلان منظومة متكامله لاتتجزأ تأبى الأنفصال والأنفصام ..
كل فقرة عبارة عن صورة شعرية مشحونة بالدلالات .. تتغير الزاوية والمنظور
تباعاً من خلال رؤيتنا لها من عيني الشاعر ..
كأنها عدسة كاميرا تلتقط اللمحات الموحية والومضات التي تتكامل في تتابعها
حتى تشكلّ لوحة نادرة في النهاية ..
فـا مثل ما يترك الشاعر العنان لخيال القارىء وفكره .. لـ كيفية التصوّرللتعبير التلقائي
عن المشاعر الذاتيه الا أنه سرعان مايكتسب النص شكله الموضوعي بـ مجرد أنتقاله
إلى قلب القارىء ثم عقله بطبيعة الأمر ..
.فـ الكلمات هنا قادرة على أن تبارح الشاعر إلى أرواحنا ..
لــ يهبنا تجربة ثرية وخصبة سواء على مستوى الفكر أو الخيال أو الأنفعال

فأذا كان الشعر هو أجمل وأروع ملجأ للأنسانية ..
فـ من حق هذا الشاعر/ الوافي .. أن يبوح له الكون بـ بعض أسراره حتى يستطيع مواصلة
اضاءة طريق الجمال المترف لنا .. بــ أعذب الأحاديث وأروع الصور ..


أعلم أيها الشاعر بأننا نسترد النبض هنا ..
وكن على يقين أيضا .. أنه لن يخرج من نصوصك أحدٍ قط لم يمتلىء شعر ..
فـ كم نحتاج إلى أن نستيقظ كل صباح وقد استعدنا إحساسنا / إيماننا
بــ كل مايحيط بـ هذا المتصفح المورق حب / صدق ..


إبراهيم الوافي ..

كم أنتَ باذخٌ أيها الكريم ..

يا الله يانجدية ..!
وأين لي بالمواصلة قبل أن أتوقَّف هنا لأحدّث الأشجار والأقمار والممالك البائدة ..عن امرأة كثوب النهار .. صادقة كيقيننا بانقضائه .. وفاضلة كوضوح الضوء فيه ...!
يطول الكلام أيتها الأخت النبيلة .. ولعل عذرنا عنه قصوره الدائم عن تمثيل مايعترينا من شكر وامتنان ..
طاب يومك ...
بالمناسبة ...
هنا .. ثمّة قارئة واعية برتبة ناقد يخلق الجمال حين يبحث عنه ..!