[صالح العبدالكريم]

رساله من حديث أوسع : في صبيحة هذا اليوم كان الحديث اللذيذ مع زميل قد تأخر الوقت بأحضاره لا بأس ولكن كان حقاً بمستوى الحضور عندما تجاذبنا الحديث حول مسألة " كان حديثاً يفترى " .. سبقت بالقول ان عندما يكون الإنسان بطبيعة الحال صامتاً عن ما يقال فهو بلا شك الأكثر ارتياحاً إذا آمنا بأن كل ما حولك يختلف عنك وقد لا تتوافق إلا مع البعض .. لذلك اجد في أن التفسير في سلوكيات الناس أمر بغاية الصعوبه وبذات الوقت يُستطاع من خلاله التحديق في الطريق أكثر ! قال وهو الأكثر ضحكاً وتفويتاً : أن على الإنسان مراعاة ما يهمه وإجتناب ما لا يهمه حتى وإن مر بجدل ٍ حول سلوك إنسان ولكن أن يُتطرق إلى مسائل أكثر إيلاماً و فريه فذاك ما يقلق من مدى سلوكيات البشر في الفتره الأخيره .. يا زميلي لما الغضب وأنا الذي قلت لك أن الإنسان عندما يبتلى بشيء ليس فيه فالذي ابتلاه قادر على أن يجعل له من امره يسرا .. وقادر على ان يجعل الحبل ملقى بجانب قدمي أي حديث مراد .. لست واعضاً دينياً ولابد أن تعرف اني عندما أذهب لبعض الأمور واطيل النظر بها أضحك كثيراً من فضاعتها لكون المفترض بها أن لا تحصل , فترى أن هناك من يحب شخصاً ويضع بدربه العراقيل .. وهناك من يحب شخصاً وتراه يفتري عليه ما قد تسقط السماء غضباً منه وبدافع أمر الحب وهناك شخصاً تجده يقتلع من يديه الشوك ليهبه ليد الآخر بدافع الحب ... الخ السلوكيات التي تأطر بدافع الحب ما هي إلا جنون يمضغ العقل حتى لا يكاد يبقي به إلا ما يلفظه الفم ويأكله النمل وقد لا . والكثير الكثير من ذلك لو اردت أن اسرد لك من السلوكيات ما قد يذهب عقلك .. وأنا هنا اتحدث عن السلوكيات بدافع الحب والتي تبنى على باطل ولا يراعي بها مخافة الله أو الخجل من خلقه .. فأنا مهما أوجدت المسوغات لأفعال كهذه يختلف عِظمها من صغرها إلا انها تبقى مذمومه للشخص البعيد والذي ينظر من علو أو من مسافه قريبه بفكر أجمل لا فرق على المكان الذي ينظر به للأمر .. يا أيها القريب من الصدق صدّقني أنه لا يوجد في هذه الحياة شيء يحزن عليه بقدر فراق الأحبه كأنتقالهم إلى دار أخرى أما عدى ذلك من أمور الحياة فمن يريد أن يعيش مع هذا العالم المتغيّر بتغيّر سلوكياته والتي يعتقد بأنها الباعثه للحب يجد أن عليه أخذ نفس عميق قبل الغوص في أي أمر يظهر له في حياته ومن يريد الغوص لابد أن يحضر معه ( أسطوانة تنفس) و ( نظارات فوق معرفيه ) كي يستطيع أن يرتب نفسه كل لحظه ولا يغرق ..! هناك أمر جميل وهو سعة الظن بالله مهما بلغ الخطب ومهما بلغت الأخطاء "وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك" لذا لا تقلق ..! شكراً لك عليك عسى أن تبقيك الأيام بقرب و إخاء تقديري و احترامي