مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 01-05-2005, 19:46   #1
حامدالبار
كاتب متمـــيز
 

ها أنا يا ليل منجدلٌ على باقي همومي


{ ها أنا يا ليل منجدلٌ على باقي همومي }


أحبتي إليكم هذهِ الأبيات عسى أن تفوز منكم بالقبول وأعذروا الإنقطاع وتقبلوا المحبة على الدوام .




غردي كي تُسمعي الشاكي تلاحينَ الأغاني
يا طيور الشوق غنّـي حلقي فوق الغدير
أُقسمي اللحن الموشى بين ويلات الأماني
اعزفي القيثار سليني دنا وقت الهجير
تتجاهلني خطوط الأفق تتركني وشأني
أطربيني قد أصاخ الدهر شراً مستطير
ها أنا ما بين يأس ٍ ورجاء أشكو زماني
كحمام ٍ فرَّ عن سربٍ وناحَ كغريقٍ يستجير
عر صات الدهر تسلبني جهودي والتفاني
كغزال ٍ نفـَرّت أقرانَهُ تاهَ ينتظرُ المصير
أيُ تاريخ ٍ لِـعُـرّبٍ أيُ مجدٍ أيْ نضير
***
ها أنا مقياسُ أبعادٍ ثلاثة ..
حاضرٌ ماض ٍ تولى وغداً نحو الريادة
ها أنا همزةُ وصلٍ للبداية والنهاية
عربيٌ كيفَ أرقى سُلِبَتْ مني الإرادة
زغتُ عن دربَ الأكابر فتخطتني السيادة
سأجوبَ الكون بحثاً علني ألقى الإفادة
***
هاكَ دنـّي أ سقني من لما عَذّبٍ مُحَيـّا
أينَ قيساً والمُـنَخـَّل وجميلٍ أينَ نوبات الجنون
أينَ ليلى العامرية وبثينةأينَ عزة أينَ عذبه والفتون
تتوقد ذاتي المُثلى فتنتاب الضنون
تتقصدني الرزايا يتعقبني المنون
جنبات الأرض عطفاً احضني كل السكون
***
فعلى شاطئ الغروب يحتسي من ماءِ بحرٍ رشفةً
نورس ٍ نشوان مختالٍ فخور .
وعلى جنبات زورق عاشقٍ يرتجي وصلاً ويطلب نظرةً
من حبيب ٍأجهد القلب الصبور .
***
جرعتني غِصة الآلام قهراً سائرٌ خلفَ الجموع
يا نديم الروح قل لي هل أكفكف ما تبقى من دموع
ذَبـُلت زهرةَ عُمري وخبا نور الشموع
***
وحُداة العيس فرحا يتباهونَ بأرباب الغواني
سفراء للحب ..
تتجلى نسمة الصُبح ِ بثغر ٍ من دُنا
وأنا ارمقها أرنو بطرفي ..
تتأملني فتسخر من تباريح العنا
***
ها أنا يا ليل منجدلٌ على باقي همومي
لا تسلني لا تلمني شاقني حلو التثني
سمَّـني يا ليل نوّاحاً وإن شئتَ فقـُل عني مُغني
وسأرضي الكل لكن هل سترضى أنتَ عني ؟!



محبتي الجم ونلتقي لنرتشف كأساً أخرى مزاجُها حُب المواسم وأهلها ..
أخوكم حامد البار ..

التوقيع: [poem font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/32.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

يا أخوة المنتدى الميمون معذرةً = جفّ اليراعُ وما جفت مآقينا
وددتُ لو أنَ ألفاظاً منمقةً = تجري على شفتي حيناً فتحيينا
لكنها غصة الآلام موجلةٌ = قسراً تبدت من أثارها فينا
فما وجدتُ سوى الشكوى أُسطرها = لعلَّ من يسمع الشكوى يواسينا[/poem]

{{ حــامــدالـبـار }}

اخر تعديل كان بواسطة » حامدالبار في يوم » 03-05-2005 عند الساعة » 10:58.
حامدالبار غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس