مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 09-11-2009, 14:23   #22
رسيـس
.
 

رد : قضية الديوانية(1) الشعراء والجن !

8
8
8

تحب الأشياء اللي زي كوووذا .


الشاعر محمد الدحيمي !

سـ أناقشك من مبدأ طرحك الجدي في هذا السؤال

تقول انك مهتم في أمور الجن ! وأنك ضد فكرة أن الجن ( ممولون ) للأفكار الشعريه للشعراء !

ماأثباتك ! على هذا القول ؟

ألا تعتقد أن القرين قد يكون هو السبب الرئيس في بعض الأفكار المجنونه !

مارأيك في قصة الأعشى التي طرحتها الجميله ( سما خير ) ! هل هي مجرد طرفه أحب الأعشى أن يثري الأدب العربي بها ! أم هي حقيقه واقعه وثابته !!!

الشاعر / ناصر الفراعنه ( نفى قبل يومين في لقاء له على قناة المختلف علاقته بالجن / وبترها كلياً منه ليعلن أنه لايوجد جن يموّل رأسه بالأفكار / وقال بإبتسامه أنها أفكاره هو وان هذا غير صحيح / وأن ماكان يكتبه حول الجن أنما هو مجرد أبيات شعريه لا اكثر ولا اقل ) !

( اتمنى بصدق لو يحاورنا الشاعر ناصر الفراعنه في هذا الموضوع لأن عندي الكثير بخصوصه )

شاعرنا محمد / ماقولك في وادي عبقر !!! وهل هو حقيقه ام كذب !

قصة عبيد ابن الأبرص

هذه القصه حدثت في العهد الجاهلي مع شاعر العرب عبيد
بن الأبرص : بن عوف بن جشم الأسدي من مضر أبو زياد شاعر من
دهاه الجاهليه وحكمائها و هبيد بن الصلادم أحد شعراء الجن ويقال
أنه من أحد ملوكهم أيضاً والقصة ترود مع تقابل عبيد بن الأبرص
وهبيد بن الصلادم وأليكم القصة ...

قال القاضي يحيي بن أكثم :
دخلت على هارون الرشيد وهو في مجلسه وكان المجلس خاوي من وزارئه
وليس به أحد وهو مطرق مفكر فقلت له :
السلام على أمير المؤمين ورحمه الله وبركاته فرفع رأسه وقال لي
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا أبا محمد أتقرب هنا وجلست في
المكان الذي أشر عليه وأخذت الوزراء في الدخول عليه وهو جالس على
كرسيه يدر عليهم السلام وبعد دخول جموع من حاشيته قال لي الرشيد
: أتعرف قائل هذا البيت يا أبا محمد
الخيرُ أبقي وإن طال الزمان بهِ - والشرُ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ
يحيي : يا أمير المؤمنين إن لهذا البيت شأناً مع عبيد بن الأبرص
الرشيد : حدثني عنه يا أبا محمد
يحيي : يا أمير المؤمنين حدثَ عبيد قال :
كنت في بعض السنين حاجاً فلما توسطت البادية في يوم شديد الحر سمعت
ضجة عظيمة في القافلة ألحقت أولها بآخرها فسألت عن القصة
( فقال رجل من القوم )
الرجل : تقدم ترى ما بالناس
( فتقدم عبيد إلي أول القافلة فأذا بشجاع أسود ( حيّه ) فاغر فاه كالجذع وهو
يخور كما يخور الثور ويرغو كرغاء البيعر فهاله أمره وبقي لا يهتدي
ألي ما تصنع فعدلت الفاقلة عن طريقة ألي ناحية أخري فعارضهم ثانية
ولم يجسر أحد من القوم أن يقربهُ)
فقال عبيد : أفدي هذا العالم بنفسي وأتقرب إلي الله بخلاص هذه القافلة
منه ...
فأخذ عبيد يا أمير المؤمنين قربة من الماء فتقلدها وسل سيفه فلما رآه
قرب منه سكن وبقي عبيد بن الأبرص متوقعاً منه وثبة يبتلعه فيها ..
فلما رأي القربة فتح فاه فجعل فم القربة في فيه وصب الماء كما يصب
في الإناء فلما فرغت القربة تسيب في الرمل ومضى فتعجب من تعرضه لهم
وانصرافه عنهم من غير سوء لحقهم ومضوا لحجهم ...
ثم عاد في طريقهم ذلك وحطوا في منزلهم ذلك في ليله مظلمة مدلهمة فأخذ
عبيد شيئاً من الماء وعذل إلي ناحية عن الطريق فأخذت عينه فنام فلما
استيقظ من النوم لم يجد للقافلة حساً وقد ارتحلوا وبقي منفرداً لم يري
أحداً ولم يهتدي إلي ما يفعله وأخذته الحيرة وجعله يضطرب وإذا بصوت
هاتف يسمع صوته ولا يري شخصه يقول له /

يا أيها الشخص المضل مذهبه
وليس معه من أنيس يصحيه
دونك هذا البكر خذه فاركبه
حتى إذا الليل توارى مغربـه
بساطع الصبح ولاح كوكبه
فحط عنه رحلـه وسبسبـه


ثم نظر يا أمير المؤمنين عبيد فأذا ببكرٍ قائم عنده وبكره ألي جانبه
فأنساخه وركبه وتجنب بكره فلما سار ولا حت له القافلة وأنفجر الفجر
ووقف البكر الذي عليه عبيد فعلم أنه قد حان نزوله وتحول إلي بكره
ثم قال عبيد بن الأبرص /


يا أيها البكرُ قد أنجيتَ من كربٍ - ومن همومٍ تضل المدلجُ الهادي

ألا فخبرني بالله خالِقنا - من ذَا الذي جَادَ بالمعروفي في الوادي

ورجع حميداً فقد بلغتنا منناً - بوركتَ من ذِي سَنَامٍ رائحٍ غَادي

ثم سمع هاتف عبيد يسمع صورته وري شخصه يا أمير المؤمنين وهو
يقول لعبيد بن الأبرص

أنا الشجاع الذي ألفيته رمضـاً
ينازع الماء من ذي المورد الصادي
فجدت بالماء لما ضـن حاملـه
رويت هامي ولم تولع بإنكـادي
الخير يبقى وإن طال الزمان بـه
والشر أخبث ما أوعيت من زاد




وهذا هو خبر البيت يا أمير المؤمنين مع عبيد بن الأبرص مع لقائه
بهبيد بن الصلادم أحد شعراء الجن ...
فتجعب هارون الرشيد من قوله .. وأمر بالقصة والأبيات فكُتبت
وسكت قليلا ثم قال لمن في مجلسه
الرشيد : لا يضيع المعروف أين وُضع ...
وهذه هي قصة من إحدى القصص الغربية التي في الأدب العربي بين
شاعر العرب عبيد بن الأبرص وهبيد الصلادم أحد شعراء الجن


ويقال أيضاً
أن عبيد بن الأبرص لم يقول الشعر في حياته وأنه نام في أحدي الليالي
ثم قام من نومه على رؤيا رئها في نومه وبعدها أصبح من أعظم شعراء
العرب في الجاهليه ..

///


إضافه /

لافظ بن لاحظ صاحب امرىء القيس
هبيد بن الصلادم صاحب عبيد بن الأبرص
هاذر بن ماهر صاحب النابغه الذبياني
مدرك بن واغم صاحب الكميت



مازال بداخلي تساؤل / هل ماكتب ووثق في أمهات الكتب في الأدب العربي مجرد طرائف ونوادر !!


موضوع حري بالنقاش ورائع جداً .. شكراً ياسماء الخير على إثارته .


اتمنى التفاعل فيه والنقاش .



رسيس بكل إمتنان

رسيـس غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس