الموضوع: مساءات ..!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 28-03-2011, 15:21   #78
سرحان الزهراني
شــاعر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ سرحان الزهراني
 

رد : مساءات ..!

،
ويُقبل النهار، مع قصيدتي القديمة
وتصبح الأشجار أكثر اخضراراً .. بفعل شمسٍ أشرقت , كقُبلة حميمة
كنّا نسير في المسافات البعيدة ، كهجرة الطيور
لكنّنا ما إن نرى الصحاري المقفرة .. وما يلوذ في الفضاء من أشعّة ونور ،
حتى نكاد نظمأ ..
فتمطر اللغة ، وينبت الخيال في قصيدة !

كان الزمان أنثى ، معتمة
تقلّب الآيات في الصلاة ، كأي شيءٍ آخر ، غير الخشوع والصلاة !
كان الزمان عبداً سيئاً ، لا يطرد الغبار ، والحشائش
وإنما يضيع في البراري
كمن يريد أن يصيح في الفراغ ، تباً لكل شيء
كان الزمان عبئاً آخر .. يلفّ نفسه بلونٍ داكن ، ويلبس الحجاب
كي لا يراه الناس !

يضيق بي كثيراً ، هذا الطريق الأصفر
وأسأل الإنارة ؛ عن أزرق يلوح في القريب العاجل
وبامتنانٍ أكبر :
يجيبني الفراغ : هنا دفنّا صمتنا ، وتاه في عزائنا جميعهم ، إلا قناديل المساء
جاءت تحيّينا ، وتبعث التهاني للشهيد
وتخبر الأهالي ، الروح ما زالت هنا ، تردّد النشيد !

في هذه المواويل العتيقة .. انتهيت
وكنت قد بدأت في صوت الشمال الواسع
كالريح .. في الظلام المؤسف انتهيت!
كالبرد في الشتاء ، لا يعتريه خوف من بياض
ولا يريد الدفء ، والحياة .. إذ أن موتهُ شهيّ
في هذه المواويل الغريبة .. التجأت
كمن يعرّيه الصباح المدهش البهيّ
ويقرأ الحقول برهةً .. حتى يكاد أن يجن! يجن في الخيالات الكثيرة ، وفي الروايات التي تبيض أحرفاً غريبة
يقصّ ما رآى ، ويبعث الرسالة الطويلة
إلى سماءٍ ثامنة
لا تعرفه!



أنا تعبت من سؤالي ، لم ألق في طريقيَ الطويل ؛ سوى إجابة قديمة
مفادها : لا تعتذر عن هذه الرسالة :
الموت للمحتل ، والحب للوطن!

التوقيع:
للفكرة وجهان:
حبيبة نائية، ووطن أبكم.
Twitter: @sarhaaan
سرحان الزهراني غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس