بسم الله .. الذي أحبه .
إهداء إلى " Erida " ، إلى .. الأشياء البسيطه .. الدقيقه ، إلى آخر خمس دقائق من الحلم .. ، الوقت الضائع منّا ، الأشياء التي تحدث دونما سبب ، الأسماء .. التي تمرّ .. ولاتعبر .. الصديق .. محمد الرطيان .. القلب .. سطّام مشهور .. إبن المدينه " عاطف " ، " حابس " الماء في مواسير الكلام .. النقطه التي في آخر السطر ، إلى .. كل النساء .. كل الرجال ..
بقيّة الإهداءات في الصفحه الأخيره ..!
.
.
ثمة أشياء تختلط وتتحد لـ تكّون وجهك العميق ذات لحظه ، تماما مثلما يوم يكّح الغبار عن فجره ، مثلما حكاية عاريه تغتابها نسوه يحتسن قهوه ، مثلما عاطل يمزّق أوراقه كل ذات تقديم ، مثلما روايه تُكتب ذات عصر . . من قارىء الصباح فلا يُمل نقدها ، مثلما كتاب متسخ يسقط من أعلى الرف دونما سبب ، مثلما شعور فتاة ليل أضاعت مرآتها ، مثلما مركبة عائليه تتعطل في منتصف طريق ٍ ما ، مثلما رجل ٌ عجوز يتناول دواءه متأخرا ً ، مثلما طفلٌ عاري يدحرج كرة في منتصف الشارع وأمه تصرخ خلف الباب ، مثلما سائح ٌ تائه يترصد الماره بسؤال ، مثلما صبيّ مراهق يتسلق الجدار ليسمع مايقوله الجيران ، مثلما رجل ٌ يتحسس مبتسما بطن زوجته المنتفخ ، مثلما سمكه صغيره تترنح في قارب صغير ، مثلما عربي تُنكّس رأسه الخيبه كلما قرأ " نشرة أخبار " ، مثلما مجله فاحشه في غرفة مراهق أزلي يتأملها كل يوم ، مثلما رجل ُ يلهث .. بين يديه جرة شج جنبها في القاع ، مثلما هاتف نقّال بين يديّ عاشقه . . تفتح الخط بنصف ريال ..فتسمع أسمها الأول دون " أحبك " ، مثلما هديه تركت على مقعد غارق في الحديقه تنتظر من يستحقها ، مثلما تنتهي إمبوبة غاز في الظهيره ، مثلما موظف في منتصف شّوال يفتش في التقويم ، مثلما حاج مخالف يحتجز عند نقطة تفتيش ، مثلما إمرأة تتناول سبع " حبات سمراء " كل صباح مع ترتيل صلاة صامته ، مثلما يتسبب جمل سائب في توقف مسيرة شاب على طريق الشمال ، مثلما مريض ٌ يخرج ساخطا بعد أن تسلّم موعد طويل الأجل ، مثلما طبيب ينهي عمله بحالة وفاة ، مثلما إمرأة سمراء تحمل طفل على ظهرها وفوق رأسها " بقشه " ، مثلما الأرق الذي يتأمل الظلام ، مثلما ينتحر المبدعون ، مثلما يتسّع البون بيني وبين ملهمتي ، مثلما نافذة تتنفسها فتاة ٌ تبكي الحنين ، مثلما فراشة ٌ تحترق تحت وهج الضوء ، مثلما صبيّ يكتب ذكرياته على جدار الجيران ، مثلما قط ٌ ينجو هاربا من مجموعة أطفال الحي ، . .................
تماماً ذات اللحظه التي أكتب فيها الآن ولم يتنبأ أحد ُ بأعماقي . . ! .
أ . هـ