بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه
لاشك ان الشعر عموما مبني على تفاعيل متشابهه
واخرى مختلطة ولا يوجد بيت شعري موزون فصيح او
شعبي يخرج عن هذه التفاعيل ,وهناك رعيل من الشعراء
المتقدمين والمتاخرين لايعتقد بتطبيق نظرية التفعيلة على
الشعر الشعبي ويقولون ان ماقدمه الخليل غير صالح
للشعر الشعبي باي حال من الاحوال
وعند مناقشتهم عن ماقدمه صاحب الفضل ( الخليل) تجدهم
لا يعرفون ابجدياته ولا يعلمون ماهية الفكرة اللتي اعتمد
عليها في اخراج نظرية التفعيلة وتكوين البحور الشعرية .
وفي المقابل هناك شعراء متفقين تماما بان هذه النظرية المعتمد
عليها في انشاء البحور صالحة التطبيق على الشعر الشعبي
ويعزا السبب في ذلك الى فهمهم لتلك النظرية.
ويستطيع المهتم في بحور الشعر الشعبي اقناع المعارضين
بامكانية تطبيق نظرية الفصيح على الشعبي بكل سهولة
شريطة ان يقبلوا الحوار ويسلموا للعقل والمنطق.
ولا شك ايضا بان قانون التفعيلة مستنبط من الالحان الشعرية وان
الشعر الشعبي معتمد على الالحان الشعرية فاذا نستطع تكوين
قانون تفعيلة للشعر الشعبي لا يتمرد ابدا عن الحانه , وهذا القانون
يعتمد على ( التفعيلة ويخرج لنا الطاروق ومن ثم نصل الى البحر)
فمثلا:تفعيلة ( فاعلاتن) طاروق(الثلاثي او او..الخ)بحر( الرمل)
وهكذا في كل البحور وهناك من كتب بشكل مفيد عن هذه البحور
ووضح تفعيلاتهاوطاوريق البحور الشعرية الشعبية.
مثل الشاعر : ابراهيم الخالدي وهناك ايضا من خلط
في ذلك ولم يتحرى الدقة مثل
الشاعر:فلاح المنصور والشاعر: طلال السعيد وهناك من كتب
عن بعض منها ولم تكن كتاباته وافية لكل البحورمثل
الروائيين: ابي عقيل الظاهري وابن خميس وهناك
من له باع كبير في ذلك ولكن لا يوجد له مساهمات
مطبوعة على حد علمي مثل الشاعر : فيحان الصواغ.
وللشعر الشعبي بحور كثيره ويجب ان نفرق بين البحر والطاورق
فلا نسمي مثلا طاروق الشيباني المعتمد على تفعيلة
(( مفاعيلن)) بحرا بل هو طاروق من بحر الهزج.
ولا نسمى الهجيني الحجازي بحرا بل
هو طاورق من بحر الهجيني(( تفعيلته مختلطة)),
ولا نسمي السامري بحر ا بل هو طاورق
من بحر الحداءمبنيى على تفعيلة (( مستفعلن))
وغير ذلك الكثير من الخلط والغلط.
نهاية المقدمه....وللموضوع بقية ان شاء الله
اخوكم
احمد الغبين