[شاكر العبدالله]

تزداد الحياة صعوبة إذا عشناها في غربة..

فغربتي تسير مسرعة في صمت رهيب...

غير آبهة بالمحطات التي تمر بها !

ولا تنتظر أحدا ليرافقها .؟

لا تسلك إلاً الطرق المعبدة بالغموض..

فكلما اقتربنا من خط النهاية ابتعدنا عن أنفسنا أكثر ..!

O ~ O

احتضن أفكاري المتباعدة..

أفتش عن مشاعري المسلوبة..

اخفي ملف أخفقاتي المتتالية .!

أرى نفسي في صدري فلا أعرفها..؟

تهرب مني إلى عالمي الحالم..

تختبئ في البوم الماضي المدفون

تطل من نافذة الذكريات

و لا أرى فيك غير جانبك الموحش..!

O ~ O

عندها استجمع أنفاسي المكبوتة

لأتناسى تلك الأحزان المغلفة..

أتقدم نحو الواقع المحتوم

ابحث بين السطور.؟

عن ذاتي الخجولة..!!

علًها تستمع إلى صوتي الضعيف

اجعلها تقف على قدميها.؟

ادفعها نحو السطح

لترجع لغة التواصل ..؟!

O ~ O

فالغربة المؤلمة عندما تتنكر لك أفكارك ....

فلا تلتفت لتسأل عنك

تتحدث مع الآخرين سواك .!

تضحك عندما تزداد آلامك .؟؟

وتحزن حين أنتمي إلى بعضي .؟؟

O ~ O

احمل حقائبي لعلي أصل يوما..

فأضع فيها حزمةمن ذلك الضوء الخافت ...

استجمع بعضا من جنودي

ننتصر في أول معاركنا .!!

لتتلاقى أجزائنا المتناحرة ..

تجتمع لتصبح أنسانا مركَبا

يسبح نحو شاطئ الاً غربة ..

ننشئ أرصفة لنرسو .؟

نطوي أشرعتنا الممزقة ..

O ~ O

لتصبحي يا غربتي بعضا من الماضي ..!!

أو أصبح جزءا من حاضرك ..!!