مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 07-01-2005, 12:43   #1
يعرُب
 

وفي عيني .. أثم الخطيئة !!





وفي عيني .. أثم الخطيئة !!


هكذا بدت ألام حزينة ..
قلب مكسور .. ومعيشة قاسية .. ورب كريم
وفي ليالي الفرح يزداد الألم..
يمر بالجوار ونشتم رائحته.. ونرى أثاره عند الآخرين

نطقت صبية..
لابد أن يكون من الفرح لي نصيب
ازداد الم ألام ..
ازداد قهر ألام ..

نظرت إلى ذلك الأب العاجز
طريح الفراش ..
والحيلة ليست جزء من حياته
لا يملك الدمعة ولا الدموع
لأنها نفذت من زمن بعيد

أخذت الصبية إلى سيدة في الحي
سيدة تختلف عن النساء
لقد خالفت أمر الطبيعة
نسيت كل شيء .. أو ربما تناسيت
فقط تذكرت ..
أن هناك بسمة ..
سترتسم على شفاة .. صبية

استقبلتني ..
وفي نظراتها شعرت أني احمل
فريسة ..
نظرات حيّرتني ..
لكن ..
حدسي خذلني ..
خذلتني أريبتي ..
فقط .. صورة إجهاش الأب ..
جعلت كل صورة أخرى تنهار أمامي


ضحكات من وراء قناع ..
ملكت بها بؤر الصبية

أرجوحة ..
هامت معها في كل إطلال وتدني

حديقة ..
في كل ركن وزاوية سعادة وابتهاج
وصبية محرومة .. عينُها لم تكن تستطيع
أن تثبُت على متعة .. حرصت أن يكون
لها جزء منها كبقية الفتيات

تسللت إلى ركن في المنزل
أراقب ما يحدث هناك
فلم يكن لي مكان وسط غمار تلك الفرحة ..
لمحت .. عيونا وقد بدأت تتسع
بالكاد رأيت أجفانها .. تلتقي
ويدا .. تُسقط كل ما تحمل .. ترتجف
رجفة الانتظار ..
أنفاسها المتوهجة ملأت المكان

بدأت تلاعب ضفائرها
تهمس في آذانها بأغاني الطفولة
لم تخيرها بين السعادة .. فلها الحق
في كل ما هو موجود ..
تفتق بين يديها ذلك الجسد ..
ليبرز كل ما يوحي بأنوثة ذلك البدن

شعرت .. ثم عرفت الصبية ان ثمن
ما تحمله بين يديها .. لابد أن يُدفع
لكن لا ضير من ذلك ..
فكل شيء وله ثمن


وقفت مكاني ..
فالجرم واقع والإثم واقع
والكل اعترف به ..

الكل ارتضى به .. الكل سيدفع ثمنه
في نظرهم أن ليس هناك .. خاسر


عدت إلى ألام ..
ونظراتها تبحث عن صبية أرسلتها معي

قلت لها ..
ستعود .. اليوم هنا وغدا هناك
لقد عرفت طريق ما تعتقد انه .. السعادة

حدثتُها .. وأنا مُبتعدا بوجهي عنها
شعرت أن هناك ابتهاج

لكني لم استطع أن أرى الفرحة
مرتسمة على مُحياها
خوفا من أن تفقدها إذا رأت عيوني
وهي تحمل إثم .. الخطيئة






يعرُب

التوقيع:
مرحبا ان كان ديني جاهلية



يعرُب غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس