مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 15-10-2006, 04:20   #1572
عبدالرحمن السعد
أديـب و شــاعــر
 

... و... صوت

شعر: عبدالله بن الدمينة

ألا يَا صِبَا نَجْدِ مَتَى هجْتِ مِنْ نَجْدِ=فَقَدْ زَادَنِي مَسْرَاكِ وَجْدَاً عَلَى وَجْدِي
أإنْ هَتَفَتْ وَرْقاءُ فِي رَوْنَقِ الضحَى=عَلَى فَنَنٍ غَضّ النَبَاتِ مِنْ الرنْدِ
بَكَيْتُ كَمَا يَبْكِي الوَليْدُ وَلَمْ أزَلْ=جَلِيْدَاً وَأبْدَيْتُ الذِي لَمْ أكُنْ أبْدِي
وَأصْبَحْتُ قَدْ قَضيْتُ كُل لُبَانَةٍ=تِهَاميةٍ وَاشْتَاقَ قَلْبِي إلَى نَجْدِ
إذَا وَعَدَتْ زَادَ الهَوَى لانْتِظَارهَا=وَإنْ بَخِلَتْ بِالوَعْدِ مِت عَلَى الوَعْدِ
وَإنْ قَرُبَتْ دَارَاً بَكَيْتُ وَإنْ نَأتْ=كَلِفْتُ فَلا لِلقُرْبِ أسْلُو وَلا البُعْدِ
فَفِي كُل حُب لاَ مَحَالَةَ فَرْحَةٌ=وَحُبكِ مَا فِيْهِ سِوَى مُحْكَمِ الجُهْدِ
أحِن إلَى نَجْدٍ فَيَا لَيْتَ أننِي=سُقيْتُ عَلَى سُلْوَانِهِ مِنْ هَوَى نَجْدِ
الا حَبذَا نَجْدٌ وَطِيْبُ تُرَابِهِ=وَأرْوَاحُهُ إنْ كَانَ نَجْدٌ عَلَى العَهْدِ
وَقَدْ زَعَمُوا أن المُحِب إذَا دَنَا=يَمَل وَأن النَأيَ يَشْفِي مِنَ الوَجْدِ
بكُل تَدَاوَيْنَا فَلَمْ يُشْفَ مَا بِنَا=عَلَى أن قُرْبَ الدار خَيْرٌ مِنَ البُعْدِ
عَلَى أن قُرْبَ الدار لَيْسَ بِنَافِعٍ=إذَا كَانَ مَنْ تَهْوَاهُ لَيْسَ بذي وُد


عبدالرحمن السعد غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس