مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 21-04-2007, 13:09   #28
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : حكايا الصباح والمساء..

.
.
بداية:
أحبكِ، أحبكِ، أحبكِ..
كما تحبين أن تسمعيها دائما..
وكما أحبُ أن أشعر بكِ وبي ونحن نطلِقُها من قلوبنا بشغفٍ بالغ.

وعدتكِ أن أكتب لك كلماتٍ قبل أن تصلي مكانك..
كنتُ أريدُ أن أفْرِحَ روحكِ وأسعد قلبكِ بتلك الكلمات..
لكنني شعرتُ وأنا أكتبها أني إنما أحاول أن أسعِدَ نفسي..
أن أتلقى طيفكِ، وأن أتقرب إلى بهائكِ، وأن أكون معكِ لا لكِ، ولكن لي ..
قريبٌ منك لي..
مفتونٌ بك لي..
بهيٌ منكِ..
سعيدٌ لأنكِ في حياتي.

حين سمعتُ صوتكِ وأنت مغادرة التعْتُ قليلا..
لكن كان علي أن أخفي التياعي عنكِ، كرهت أن أشغلك بقلقي عليك وأنت تستقبلين سفرا قاصدا إلى حياة مختلفة، هل نجحتُ في إخفاء التياعي؟ ربما كنتُ أقوى منك حين فعلتُ، أنتِ لم تقوي على ذلك، بدى صوتكِ لي ملؤه كآبة وحزن وحب ورحمة، وكان علي أن أتجلد.. لكن ما استطعت، وأحببتك أكثر، كما تقولينها بصوتك الحلو: وأنا أحبكْ أكثرْ.

أنا أحبكْ أكثرْ..
وأبتسمْ، إنها تحبني إذن، تخيلي شعوري إذ تحبني امرأةٌ رائعة الجمال مثلكِ، فاتنة الروح كأنتِ، معجونةٍ بالحنين واللهفة، ومثلكِ أيضا سأرد: ما عندي تعليق، ما عندي تعبير، أنتَ باغتني.. أنا معك في حالة مباغتة دائمة، مباغتة أحبها بقدر ما تدفعك إلى التبسم، وبقدر ما تدفعنا إلى الضحك، وبقدر ما تحلق بنا أحيانا حتى لنود البكاء من فرط الحب والمباغتة، ونود أن نصرخ كلينا:
أيها الكون، أيها الناس:
هذا حبيبي،
هذا حبيبي.

تصلين بالسلامة..
وتصلين بحب..
وتصلين يحوطك حفظ الله..
تجتاحك السكينة ُ..
وتبسمين بأمل..
وأقبلُ قلبك بفرح وشوق:
وصلت حبيبتي..
وصلت.
.

- رأيك؟
- جيد رسالة عاطفية ممتعة، لعل حبيبتك فرحت بها، لكنها لا ترقى لتكون قطعة أدبية، يجب أن تفرق بين الرسالة العاطفية الخاصة، والقطعة الأدبية.
- كيف؟
- رسالتك هذه قد تسعد حبيبتك، لكن لو كانت حبيبتك هذه اديبة، ونظرت إليها بعين الناقد الفني فلربما ضحكت لسذاجتها، الرسالة هنا بلا شك بها الكثير من العواطف والشعور والمشاعر، لكنها كلها تقع ضمن دائرة (الخاص)، هي تشبه ما يوجد في كتيبات من نوع: كيف تكتب رسالة؟، أين الصورة الشعرية، أين الخيال الفني، أين الابداع؟...
- أنت إحباط والله..
- لكن حبيبتك إن كانت تحبك فلن تكون إحباطا ثق بذلك، ستحبك أكثر إن قرأت رسالتك، وغفلت قليلا عن حسها الفني والأدبي، أحيانا يجب أن نتخلى عن نظرتنا النقدية حين نتعامل مع النصوص الخاصة.
- لكني لن ارسل الرسالة، قبّحتها في نظري.
- المهم ليس نظري ولا نظرك، المهم نظر تلك التي ستقرأها.
- يعني ارسلها أو لا؟
- هي حبيبتك أو حبيبتي؟!
- سأرسلها ولن أعود إليك مستشارا في قضايا الحب..
- نعم، لتعد إلي مستشارا في قضايا النكد..
- طيب، أرسلها، أو ما أرسلها، يعني لو كنت أنت حبيبتي؟ كيف سيكون رد فعلك عليها؟
- والله لو أنا حبيبتك كنت ساعاتبك على رسالة الحب التي قرأها الف مستشار حتى الآن..
- يعني ما ارسلها؟
- يا الللله.... أرسلها، تعرف، هي أجمل رسالة حب في التاريخ، مثل الرسائل التي تبادلها يوليوس قيصر مع كليوا بترا، أو مثل مغازلات روميو وجولييت، ومثل ألغاز وضحى وبن عجلان.
- أرسلها قصدك؟!!
-.....
_.....
.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس