[عذوب]

موضوع يكشف الستار عن جانب من جوانب الشعر المتعددة..

ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

في وقتنا الحاظر

اي مهنة هي اللتي تجرؤ على استفزازنا لكتابة الشعر

تساؤل طرحه تركي العثمان...

وبدوري أسالك أخي تركي.. هل يقتصر ذكر المهنة في الشعر.. على مدحها فقط ؟

لمَ لا يصف من يعاني معاناته ؟ .. أولا يكون تخليداً أيضاً لمرحلة زمنية تفيد من يأتي بعدنا ؟
هناك من ظهر أثر مهنته في شعره.. لكنهم بالمقارنة مع عدد الشعراء في العالم.. يعتبرون قلة..
ويعتبر هذا الباب الشعري قليل الطرق..






يحلق بنا الدكتور القطري حجر أحمد حجر في ديوانه " لامية الخليج " ويسرد ذكريات طفولته ويصف مهنة الغوص التي ربما لم يزاولها :

رأيت رجال الغوص يجنون لؤلؤا
.......... من الفلْق‚ والمحّار كوم في الظل
وشاهدتهم يرمون في البحر خرْطَهم
.......... ولم يأخذوا شيئا من الخرط للأكل


ومن صور هذه الحياة أيضا:

فلست أرى السنبوك في البحر طارحا
............ ولا القلصَ تأتي بالرجال وبالحمل


ثم يبرز التلاؤم بين مشاعره المرهفة واحساسه بآلام أخيه الانسان وبين اختياره لدراسة الطب فيقول:

فكنت اريد الطبَّ لا الشرع مهنتي
............ به خدمة لله والخَلْقِ والأهلِ


...............................

وشاعر من الجوف "ناصر بن قادر" .. يذكر مهنته..ألا وهي الزراعة


غرست منها ميتين على بير
......... والمية الأخرى لحيق بثرها

وهي أن الشاعر يتفاخر بغرس 200 نخلة في زمن لم يكن الفلاح قادرا على ري أكثر من عشر نخلات بسبب صعوبة استخراج المياه


...............................

والشاعر الثائر محمود درويش لا يخجل من أن أباه وجده كانا فلاحين في القصيدة التفعيلية.. " سجّل أناعربي"



جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقب
وقبل السرو والزيتون
وقبل ترعرع العشب
أبي من اسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا


وكل مهنة تترك اثراُ في النفس لا يمحى.. حتى لو زاول الشاعر غيرها.. وحتى لو تعمّد إخفاء أثرها على شعره..



تحية عطرة