مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-09-2012, 01:43   #9
فهد الغبين
شـاعر
 

رد : غ ـرق ( 6) في ليلة خ ـميس : قراءه روحية لـ (شهرزاد ) لـ الدحيمي محمد

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فهد الغبين مشاهدة المشاركة
في كل البحور الماضيه ..كنت أجد المتعه في الغرق


للامانه ..في هذا البحر ..وجدت الغرق في المتعه

في النهاية تعرف خطوط البدايه
http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=19617

في السوال الاتي من البعد الفكري ..تبحث عن الاجوبه الغير قابعه على ارصفه الطريق
عندما يكون السائل هو السندباد ..لايطري في بالك ..الا البحر ..الا المحيط ..الا هذا المجرم القريب الى الفكر والقلب ..( محمد الدحيمي ) بعيدا عن كل الالقاب ..والاصحاب

وش بصدري ..؟!!!

وش بصدري غير / طفلٍ شايبٍ !! / ينشد نشيدة :- موطني دار الكفاح
مانساها في مواني غربةٍ ترمي بوجهه / من بلاد / الى بلاد


عندما تقراء ل هذا المجرم لا تقرا لشاعر عادي انما تقرا لـ نفسك بمعنا ان الكاتب يكتب لـ نفسه ..ويعيش مرحله التضاد والصراع الداخلي الرافض لـ الانقياد الطبيعي البشري المتبع لدى الاخرين ..يعيش متعة الرفض الغير قبله لـ لتغيير اللاقناعي

من اين ابتدا هذا الشاعر ..من نقطة الحيره الكامنه في صدره
وش بصدري
سوال صريح ..يخفي خلفه ..عده اسئله ..يعلم ب اجابتها كلها الشاعر ولكن هو يحاول ان يضهرها الى المجتمع الرافض لتلك القناعات الصحيحه لدى الشاعر الغير مرغوب من قبل المجتمع المؤدلج فكريا
وش بصدر ..هذا الشاعر الجميل ..الاتي من الصحراء والمتشح بخضار تلك المنطقة الاتي منها
وش بصدري ...؟
لم ينتضر الشاعر الاجابه ..من المتلقي او بالاصح لم يعطه الحق ان يتدخل في خصوصيته لذلك ..اجاب عن هذا التساؤل ببساطه وصراحه مطلقه بقوله

وش بصدري غير / طفلٍ شايبٍ !!

يالله ما أجمل حوار الروح لـ الروح
عندما تكون الاجابه اجابة تضاديه كقول الشاعر لايوجد بصدري سوى طفل ..ويصف هذا الطفل بـ الشايب
هنا ..ؤويا لفكر الوعي الذي يحمله هذا الخارج عن الفكر المستبد وخروج عن العقل لـ ينتقل بنا الى مرحلة اللاوعي ..وهي رفض تقييد العمر ..والفكر بمرحله عمريه يتحكم بها عامل السن
ولكنه ياتي ويقول ..في داخل صدري طفل مشاغب ..الا اه يحمل فكر شايب ..مقيدا شغب الطفل بفكر ..وهذا الجمال الحقيقي في الشاعر عندما لايطلق العنان لـ رغبته ..بكامل تفاصيلها بل يضع لها قيود ربما هو يرفضها ولكن هو يحترم رائي المجتمع .. وهذا الشعور هو مايرهق الشاعر ويجعله يخفي مايريد ان يقول ..ولايقول ما لايريد ان يقول ..بمعنى ان لايكون الصدق كامل ..احتراما ل المجتمع ..مع الاحتفاظ في حقه بعدم قبول ان يسيره وقته او مجتمعه
وذلك ..بدايه من النهايه التى جبل عليها هذا الطفل ..,تلك اللحظه اللتي انتقل لها هذا الشاعر الكبير ..والتى اعادته الى مرحلة الطفوله ..وذكرى الطابور الصباحي والنشيد الوطني
...
الا انه ..يخرج ..بغضب أخر ..غير واضح في صوره النص ..بقوله ..
موطني دار الكفاح
وكان الشاعر يخضع التبرير لما يرفضه ..حبا في الوطن بمعنى ان يكون حب الوطن كفيل ب ان ينسيه مايعانيه هذا الطفل من كفاح وغربه داخليه في وطنه .. فــ يجعلني ادمع .. واقول هذا هو الحب يامحمد

فدعني الى أن تجف دموعي ايه السندباد
وسـ اعودها بعدها الى تلك الذاكره التى لم تنساها من تلك الغربه الداخليه والحزن الكامن في دهالير ضلوع الحب التي تتمتع بهااااااا فهي بحاجه الى وقفه واسترسال اطول

هنا التعب يا محمد
مانساها في مواني غربةٍ ترمي بوجهه / من بلاد / الى بلاد


الى ذلك الحين اترككم أحبائي مع الغرق في هذا البحر الاجمل والاصدق .. والاخفى
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فهد الغبين مشاهدة المشاركة
من نهاية موطني دار الكفاح
الى بدايه هذا السور الممل في الشرتون الغير مرغوب فيه اصلا اعود اليكم بعد هذه الخلوة المجبر عليها تحت مظله الوطنية

الجميل في الامر ان العود تاتي بعد موطني وموطني ياتي بعد الكفاح ..والكفاح ماهو الا تقسيم لكلمتين اولها يبدا بالكف ..واخرها ينتهي بـ الـ أح
الا انني لم اشعر بهما مفترقتين كما لم يردا ان نشعر بها كـ ابناء لهذا الوطن الجميل المضني

..من هنا ابدا
موطني دار الكفاح
مانساها في مواني غربةٍ ترمي بوجهه / من بلاد / الى بلاد

موطني دار الكفاح
حيث التبريرات لكل ما لايبرر في نظره شاعر جميل وفي يحاول ان يجعل من التبرير سبيل اخر لـ الخروج من الضيق وعذرا لهذا الوطن وكانه يقول ..بلدي وان جارت علي عزيزة
وهنا يتجلى الحب الحقيقي لدى هذا الشاعر الجميل الذي ..برر الكفاح في بلد لا يجب ان يشعر بمن فيه بمراره الكفاح ..ولكي اكون شفافا معكم ومعه ..اقولها وبصدق ..لايجب ان نشعر بالكفاح في وطننا لكي نشعر بوطنيتنا ..ولكن هو الحب الذي اجبر الشعر ليجعل من الالم مبررا ل الحب او ل الحب مبررا ل الالم ..,ما اجمل هذه التضحيه التى لا يتمتع بها الكثيرون
يعود بنا الشاعر مرة اخرى ..ومؤكدا لهذا الحب ..وهذا الحزن عندما يقول
مانساها في مواني غربةٍ ترمي بوجهه / من بلاد / الى بلاد


نعم لم ينسى تلك البلاد
رغم كل ما يشعر به من غربة حقيقيه وللامانه ليست الغربه عندما تكون غريبا عن بلدك ..او اهلك ..بقدر ماهيه الشعور الغير مبرر في الغربه الكامنه في شعور الغربه في الوطن
..
عندما ..تجد الذاكره ..الخالده لديك بما تحمله من تفاصيل هذا الحب ل الوطن ..وتشعر انك الهائم في بحر عاتي .. وتلاطمك كل موجات القناعات الغير متفقه مع ماتحمله من وعي ..ورغم ذلك ..تحاول ان تقنع نفسك ..انك لن تنسى ..ليس الغربه ..ولكن لن تنسى التبرير الجميل لعدم شعورك ..بتلك الغربه ..بما ان المواني والامواج ..ترمي بك ..في كل مكان وكل بلاد ..من بدايه تلك اللحظات حتى الشعور ..العكسي ل ماهيه الغربه الحقيقيه
وكان ..الشاعر يقول رغم ان الغربة ..ازدواجيه المنحى في وطن واحد ..الا انه يشعر بتقاسيم هذا الوطن ..فمن في الجنوب لا يشعر بالشمال كما شعر بالجنوب وهذا ينطبق على اهل الشمال الخ
....
الجمال الحقيقي ..لايكمن فقط في صدق الشاعر مع المجتمع بقدر ماهو صدقه مع نفسه ومهما حاول ان يخفي شعوره بالغربه عن المجتمع الا ان من يكتب الشعر لنفسه مثل الدحيمي ..لايستطيع ان يخفي ما بداخلهم وهؤلاء من الشعراء النخبويين الذين يكتبهم الشعر
ولايكتبون الشعر ..لذلك تشعر ب الم مايقول دون ان يقول

وللامانه ..هذا هو السب الحقيقي الذي ..لم يجعلني ارتاح في الشرتون ..والاستمتاع بالعدس المغصوب عليه كل صباح ..ب انتضار ان اعود اليكم
لـ اعانق هذه الحروف الجميله والاكثر من صادقه

احبتي ..عندما كنت اقرا النص ل الدحيمي محمد ..كنت اشعر بحزن ممتزج بفرح وبفرح ممتزح بحزن ...الا انني شعر ان النص يقول لي ..هل تستطيع قرائتي مجمله ..وهو يعلم الاجابه

لذلك ...سيستثنى هذا النص لــ الدحيمي ..وسـ اممارس الغرق فيه ..متى ما شعرت بذلك ..على ان لا اغوص في اكثر من شطر ..في كل مرحلة من الغرق ..لا لشي ولكن لعلمي اني لو تجاوز مرحله الشطر وانتقلت لبيت كامل ..فــ ساغرق وساغرقكم معي

لذلك ..ادعكم الى غرق اخر
محاولة الاستنجاد بالغرق محاولة ل معاكسة التيار
يشعر الانسان احيانا بمتعة اللذه في الالم وهو شعور اغلب من يشعر به هم الشعراء الحقيقين
لذلك ..اجد اللذه في هذا النص والغرق في روح الشاعر وبحره ..امتاع ل الذائقه
اعود من حيث انتهيت ..وابتدي من النهايه مواصلا رحلة الغرق في الابداع الحقيقي بين حنايا هذا الشاعر الجميل
في عمق الغرق الماضي وجدت روح الشاعر الشاعره بالغربه في بلده
ووجدت نفسي اعود لا شعوريا لـ

سولفي

عندما يتكلم الشاعر مع ذاكرته وغربته وتلك الطرق التي مرت في درب الذاكره ..معاتبا بمحاوله استجداء الذاكره عن كل حزن احاط به وعن درب لايقاس بالامتار كما هو درب العمر يغرقني هذا الشعور ..في استجدا حديث النفس مع النفس وحديث الروح مع الروح لذلك نجد الشاعر يطلب المحادثه عن حالة الذاكره وتلك الدروب التي لم تقطعها خطاه فنجده يقول
يـ آخر خطاااااي

وكان الياس وصل بالشاعر الى مرحلة الهلاك ونهايه الطريق مقرا ب استسلامه لهذا الشعور في درب المعيشه او الحياه عامه
او
تلك الدروب
اشلون تهت بلا دروب؟ /! طارح تساؤل مرهق مؤرق محزن جدا ..حينما يجد التوهان ويجد الخطاوي ولايجد الدرب
مرحلة تناقض كبيره لايشعر بها الا من مر بها للامانه
هي تلك المرحلة التى تخلق اتزان الشاعر واتزان خطاه ليحدد الى اي اتجاه يتجه
مايتعب الشاعر هنا انه يشعر بمشوار حياته وسيره على دروب لا توجد بمعنى الشعور الاتي من الالم الغير مبرر بتعب تلك المسافه
فنجده يعيش مرحله استغراب ليس مستغرب عليه فهو الباحث الاول عن المبررات رغم انكاره لما يحدث داخليا
معاتبا كل تلك المرحلة الماضيه من عمره بسوال قاتل حينما يقول


كيف هااااااك الضلع طاح ؟

قمه التعجب في سوال ..طرحة اجابته في السابق وهو مايميز هذا النص عن غيره فقد سبق الشاعر في السوال بالاجابه
ليرسم لنا برواز لوحه فنيه مكونه من بحر ..شواطى ..دروب مشعوره غير مرئيه ..تعب مضني ..وسقوط لماتحمله الاضلاع
مبديا مبررا لكل تلك الالام الناتجه عن صراحته رغم انه لم يستطه اخفاء غضبه وشعوره بالخيانه حينما قال
وكيف خانتني الشواطي يوم فليّت الشراع ؟ / ..

اعتقد ان الصبر الشعر الحقيقه المره غلبت الشاعر عند هذه النقطه لذلك شعر بالخيانه من تلك الشواطي التي كان نتاجها


موت السندباد

في سوال تعجبي اخر

وكيف مات السندبااااااد؟

كل تلك الاستنتاجات في هيئة السوال هي تحدي ل الذات وكان الشاعر يقول رغم معرفتي بالاجوبه الا ان الطفل في داخلي لا زال متعجب والشايب هو من يعلم ماهي الحقيقه ولكنه يحاول ان يخفيها


جميل ايه السندباد



لي عوده

التوقيع:



,
لــ التواصل
فهد الغبين متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس