مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 08-08-2006, 19:39   #1
فوزي المطرفي
فـعـل مــاضي!
 

ينفخون في كِيرٍ لا يهدأ ( استطلاع )!


.
الشعر أكثر سيرورة ومتابعة من قبل الناس, والمحاورة فنٌّ قائمٌ بذاته, له مريدوه ومحبوه, مشكلته المزمنة, مسابقة سوء الظن بأي بدعٍ أو رد, لا أقول هذا الكلام بشكلٍ عام, ولا ألقيه على عواهنه جُزافًا, ولا أريد به التجنّي, إلا أن الانطباع الذي يأخذ المتابع ـ في الغالب ـ عند سماع المحاورات؛ يخرج عن التماس حُسن النية ونقاء السريرة, والسبب هنا لا يعود إلى تأثير القاعدة الشهيرة "المعنى في بطن الشاعر" وما تفعله من كيدٍ عظيم في استثارة دفائن الإحن, بقدر ما يرجع إلى الظاهرة التي تولى كبرها الكثير من شعراء هذا الموروث الأصيل, والمتشكّلة في المفردات "الصبيانية" المباشرة, التي خلعت ـ بعضها ـ ربقة الحياء, والكلمات المتظرفة على حساب إسقاط المروءات, والعبارات التي تستنكرها الأسماع, وتنفر منها الذائقة, والتجاوزات التي شبّت عن الطوق.!
الآن.. المحاورة لا تحتاج إلى التربّص والإنصات, وفتح آفاق سوء الظن, لكل شاردة من المعاني أو واردة من الألفاظ, فقد أصبح هذا الفنُ ـ برُمته ـ مرتهنًا بصيحات الجمهور العالية, وتهكمات الشعراء المتجاوبة لكل صوت, حتى باتت كلّ ليلة شعر شبيهة بما قبلها, وكأننا أمام فلمٍ متلاحق البكرات. أظن أن لا حاجة إلى إقامة الشاهد البيّن على واقع ملموسٍ لكل ذي عينين, وهل يحتاج النهار إلى دليل؟!
من أجل ذلك أردت فتح نافذة للنقاش واستطلاع الرأي؛ لما وصل إليه هذا الفن الجميل والمحبب لأكثر شرائح المجتمع, بمختلف طبقاتهم وتوجهاتهم. وذلك في محاولة رصد أبعاد هذه الظاهرة التي باتت تنتشر كالنار في الهشيم, وتستشري استشراء دودة القطن. كما أنّه لا مندوحة عن التذكير بأنّ ما كتب أعلاه من وجهة نظرٍ شخصية لا تأخذ في صفتها التعميم المطلق, ولا تستطيع في إشارتها الإلمام الكلّي, بواقع يتسع ويتطور بشكلٍ رهيب, لكن.. "آه من لكن إذا حضرت؛ فلست بحاجة من بعد للكلمات"!!!


التصويت باختصار:
ـ بالفعل.. غلبت هذه الظاهرة على ساحة المحاورة.
ـ بدأت تأخذ الانتشار في ساحة المحاورة.
ـ لم تبلغ أن تشكل ظاهرة تستحق الرصد في الساحة.


*
والسلام لأهل السلام.

.


اخر تعديل كان بواسطة » فوزي المطرفي في يوم » 08-08-2006 عند الساعة » 19:52.
فوزي المطرفي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس