مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-01-2011, 00:24   #1
علي ال شيبان
.
 

"ورقة من سفر الغبار "

تسربَ من ثقب ذاك النــداء=غبارٌ .. يحاصرُ رملاً وماء
وأقداح شـك.. إذا ما تجلت=يصير الهواء إحتمال هواء
لمن أسهر الآن ؟..لا..لستُ أدري=فـلا الصحب جاءوا ولا الحب جاء
أيهجرني الصحب؟.. ما الهجر يشقي=ولكن فقــد المحب الشقاء
أيعقل أن لا وجود لليلى=ولا همس منها .. ولا كبرياء؟!
فلا سيرت رغبةٍ للسواقي؟!=ولا مازجت بالفجور الحياء؟!
فمن ذا سيولم للـليل فضحاً=لتغلي جهنم بالأشقياء؟!
ومن ذا سيولم للصبح جرحاً=لكي اتقيه مع الأتقياء؟!
أيا ليلُ..لم تأت للصب ليلى=..فــهلا تقاصرتَ دون اللقاء
فما أنت من دونها غيرُ: نزف=.. لنفس..من البعد.. صارت:دماء
تجشمتُ عشقاً..لليلى وحسبي=..من اليأس أني عشقتُ الفناء
يحاصرني التبغ..والسور جاث=..على صدر أرض تخاف النماء
فـأخرج من حيث كنـّـا..لأحبو=من الشعر:طفلا..يطيل البكاء
أما حان عتقي؟!.. وكيف يحين=وقيدي:أنــاي..وسجني الفضاء؟!
وهل نجمُ سعدي هناكَ مطل؟!=وهل سعد نجمي بهذا المساء؟!
سأسأل كي لا تبور الأماني=وكي لا يصير الوجود إدعاء
سأسأل حتى تـُدك الزوايا=ويستوطن الشعر ما لا نشاء
وحتى يــهاب النـُـفاة المنافي=وحتى يـمل البقاء البقاء
فـياأنت لا تمتطي صهو مقت=..لـبوحي, فما قلتُ إلا النقاء
قــرأت الغبار, كتبت الغبار=فـهل صار ذنب الغريب الوفاء؟!
عصي لمن كنت أن يستريح=وعيناه:رمل, وكفاه:ماء
فإن أمسك الشمس..صارت دخانا=وإن أبصر الأرض.. عادت: هواء
.

علي ال شيبان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس